|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإصحاح العاشر
10: 1 و كان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية 10: 2 و هو تقي و خائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب و يصلي الى الله في كل حين 10: 3 فراى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار ملاكا من الله داخلا اليه و قائلا له يا كرنيليوس 10: 4 فلما شخص اليه و دخله الخوف قال ماذا يا سيد فقال له صلواتك و صدقاتك صعدت تذكارا امام الله 10: 5 و الان ارسل الى يافا رجالا و استدع سمعان الملقب بطرس 10: 6 انه نازل عند سمعان رجل دباغ بيته عند البحر هو يقول لك ماذا ينبغي ان تفعل 10: 7 فلما انطلق الملاك الذي كان يكلم كرنيليوس نادى اثنين من خدامه و عسكريا تقيا من الذين كانوا يلازمونه 10: 8 و اخبرهم بكل شيء و ارسلهم الى يافا 10: 9 ثم في الغد فيما هم يسافرون و يقتربون الى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة 10: 10 فجاع كثيرا و اشتهى ان ياكل و بينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة 10: 11 فراى السماء مفتوحة و اناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف و مدلاة على الارض 10: 12 و كان فيها كل دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء 10: 13 و صار اليه صوت قم يا بطرس اذبح و كل 10: 14 فقال بطرس كلا يا رب لاني لم اكل قط شيئا دنسا او نجسا 10: 15 فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت 10: 16 و كان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء 10: 17 و اذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي راها اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس و كانوا قد سالوا عن بيت سمعان و قد وقفوا على الباب 10: 18 و نادوا يستخبرون هل سمعان الملقب بطرس نازل هناك 10: 19 و بينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح هوذا ثلاثة رجال يطلبونك 10: 20 لكن قم و انزل و اذهب معهم غير مرتاب في شيء لاني انا قد ارسلتهم 10: 21 فنزل بطرس الى الرجال الذين ارسلوا اليه من قبل كرنيليوس و قال ها انا الذي تطلبونه ما هو السبب الذي حضرتم لاجله 10: 22 فقالوا ان كرنيليوس قائد مئة رجلا بارا و خائف الله و مشهودا له من كل امة اليهود اوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته و يسمع منك كلاما 10: 23 فدعاهم الى داخل و اضافهم ثم في الغد خرج بطرس معهم و اناس من الاخوة الذين من يافا رافقوه 10: 24 و في الغد دخلوا قيصرية و اما كرنيليوس فكان ينتظرهم و قد دعا انسباءه و اصدقاءه الاقربين 10: 25 و لما دخل بطرس استقبله كرنيليوس و سجد واقعا على قدميه 10: 26 فاقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان 10: 27 ثم دخل و هو يتكلم معه و وجد كثيرين مجتمعين 10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس 10: 29 فلذلك جئت من دون مناقضة اذ استدعيتموني فاستخبركم لاي سبب استدعيتموني 10: 30 فقال كرنيليوس منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما و في الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي و اذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع 10: 31 و قال يا كرنيليوس سمعت صلاتك و ذكرت صدقاتك امام الله 10: 32 فارسل الى يافا و استدعي سمعان الملقب بطرس انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر فهو متى جاء يكلمك 10: 33 فارسلت اليك حالا و انت فعلت حسنا اذ جئت و الان نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله 10: 34 ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه 10: 35 بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده 10: 36 الكلمة التي ارسلها الى بني اسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح هذا هو رب الكل 10: 37 انتم تعلمون الامر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا 10: 38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس و القوة الذي جال يصنع خيرا و يشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه 10: 39 و نحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية و في اورشليم الذي ايضا قتلوه معلقين اياه على خشبة 10: 40 هذا اقامه الله في اليوم الثالث و اعطى ان يصير ظاهرا 10: 41 ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين اكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الاموات 10: 42 و اوصانا ان نكرز للشعب و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات 10: 43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا 10: 44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة 10: 45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا 10: 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة و يعظمون الله حينئذ اجاب بطرس 10: 47 اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا 10: 48 و امر ان يعتمدوا باسم الرب حينئذ سالوه ان يمكث اياما |
26 - 06 - 2013, 11:29 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر الاعمال 10
شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القس أنطونيوس فكري أعمال الرسل 10 - تفسير سفر أعمال الرسل بعد أن امتدت الكرازة من أورشليم إلى اليهودية ثم إلى السامرة جاء الدور على الأمم. آية (1):- وكان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية. قائد مئة = تحت إمرته 100 جندي. والكتيبة الإيطالية= من 600-1000 جندي. ونلاحظ أن قادة المئة في العهد الجديد سمعتهم حسنة (لو 47:23 + لو 1:7-9). آيات (2):- وهو تقي وخائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب ويصلي إلى الله في كل حين. التقوى جاءت للأمم من معاشرتهم لليهود الأتقياء. وقائد المئة هذا ترك وثنيته وعبد الله لكنه لم يتهود. يصلى كل حين= أي في مواعيد صلاة اليهود كان دائمًا يصلى تاركًا حياة الخلاعة والملذات الفارغة، ومثل هذا لا يتركه الله. ولاحظ أنه عَلّمَ أهل بيته التقوى. آيات (3-6):- فرأى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار ملاكا من الله داخلا إليه وقائلا له يا كرنيليوس. فلما شخص إليه ودخله الخوف قال ماذا يا سيد فقال له صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا أمام الله. والان أرسل إلى يافا رجالا واستدع سمعان الملقب بطرس. أنه نازل عند سمعان رجل دباغ بيته عند البحر هو يقول لك ماذا ينبغي أن تفعل. الساعة التاسعة = هي الثالثة بعد الظهر. وفيها تقدم ذبيحة المساء. صلواتك وصدقاتك صعدت= صعَدتْ كلمة تقال في صعود البخور أو دخان ذبيحة المحرقة (ولاحظ أن الوقت تقديم ذبيحة المحرقة) عب 15:13، 16 + مز 2:141. وهل بعد هذه الآية ينكر أحد أهمية الأعمال. هذا الإنسان جاهد وكان بارًا في أعماله لذلك يقوده الله للبر الذي في المسيح لأنه يستحق، ولأنه يستحق ظهر له ملاك، لكن الملاك لم يُعَلِّمه شيء فهذا عمل خدام الكلمة في الكنيسة (بطرس). تذكارًا أمام الله= هذه تقال عن تقدمه الدقيق. وبهذا نفهم أن الصلوات والصدقات لها نفس مفعول الذبائح والقرابين. بيته عند البحر= فدباغة الجلود تحتاج لمياه كثيرة، لذلك يقيم الدباغ عند البحر. آيات (7-8):- فلما انطلق الملاك الذي كان يكلم كرنيليوس نادى اثنين من خدامه وعسكريا تقيا من الذين كانوا يلازمونه. واخبرهم بكل شيء وأرسلهم إلى يافا. لقد تحققت نبوة يوئيل وها العالم يرى رؤى وأحلام وملائكة. هو أرسل لبطرس ليكرز للبيت كله. أخبرهم بكل شئ= من فرحته أشركهم معه. آيات (9-14):- ثم في الغد فيما هم يسافرون ويقتربون إلى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة. فجاع كثيرا واشتهى أن يأكل وبينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة. فرأى السماء مفتوحة وإناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة بأربعة أطراف ومدلاة على الأرض. وكان فيها كل دواب الأرض والوحوش والزحافات وطيور السماء. وصار إليه صوت قم يا بطرس اذبح وكل. فقال بطرس كلا يا رب لاني لم أكل قط شيئًا دنسا أو نجسا. كان بين مدينه يافا وقيصرية حوالي 30 ميلًا. والرؤيا التي رآها بطرس متناسبة مع حالته فهي خاصة بالأكل بينما هو جائع ويفكر في الطعام. ونلاحظ أن الله يدعوه لأكل حيوانات هي بحكم الشريعة اليهودية تعتبر محرمة. ونلاحظ أن اليهود ما كانوا يأكلون مع الأمم ولا يدخلون بيوتهم لئلا يكونوا مضطرين للأكل من هذه اللحوم المحرمة. بهذا الفكر فلو دعاه كرنيليوس ليذهب عنده في بيت كرنيليوس لرفض بطرس. لذلك يطمئنه الله بأنه ليس هناك محرمات في المسيحية، وهذا ما سبق المسيح وعلَّم به (مر 15:7) إلاّ أنهم لم يدركوا هذا في ذلك الوقت. والله يرتب الأمور بحكمة. فبينما جنود كرنيليوس في الطريق يرى بطرس رؤيا تشجعه على قبول الأمم، بعد أن أدخله الله في غيبة. الدنس= قد تشمل الحيوانات المحرمة وقد تشمل الوثنيين الذين لا يعبدون الله وكلاهما يمتنع التعامل معه تمامًا أو الاقتراب منه، فالدنس هو ما لا يتطهر أبدًا في مفهوم اليهود. وكان اليهود يفهمون أنهم وحدهم الطاهرين وكل ما عداهم دنس. نجس= هو ما يمكن أن يتطهر. فلمس الميت مثلًا نجاسة لكن من يتنجس بلمس ميت يتطهر في المساء بأن يستحم بماء. فالنجس هو ما لم يتطهر لكن يمكن تطهيره. وطبعًا واضح مفهوم بطرس أن الأمم لا يمكن التعامل معهم ولا قبولهم في الإيمان لذلك يصحح الله لبطرس هذا المفهوم من خلال رؤيا، ولولا ذلك لما قبل التعامل معهم. السماء مفتوحة= لكل البشر حتى من كان منهم كالوحوش (شاول الطرسوس) = أربعة أطراف= رقم يشير إلى العمومية أي لكل العالم. آيات (15-16):- فصار إليه أيضًا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه أنت. وكان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الإناء أيضًا إلى السماء. لا تدنسه أنت = الله سيقبل الأمم ويطهرهم بالمعمودية التي تكتسب قوتها بدم المسيح، فلماذا يرفضهم بطرس ويحسبهم دنسين. ارتفع الإناء إلى السماء= فما لم يقبله بطرس قبلته السماء. فالكنيسة كلها (الملاءة) مكانها السماء والكل مدعو للسماء، والله لم يدع بطرس ليأكل ما هو دنس إلاّ لأن الله قد طهره أولًا. وهذا ما فهمه بطرس بعد ذلك فقال عن الأمم أن الله طهر بالإيمان قلوبهم (أي بدم المسيح) أع 9:15. والتكرار 3 مرّات للتأكيد أن هذا محل اهتمام الله، وإشارة لأن التطهير يشترك فيه الآب والابن والروح القدس، أي الثالوث وأن التطهير يكون بالقيامة. آيات (17-20):- وإذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى أن تكون الرؤيا التي رآها إذا الرجال الذين أرسلوا من قبل كرنيليوس وكانوا قد سألوا عن بيت سمعان وقد وقفوا على الباب. ونادوا يستخبرون هل سمعان الملقب بطرس نازل هناك. وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح هوذا ثلاثة رجال يطلبونك. لكن قم وانزل واذهب معهم غير مرتاب في شيء لاني أنا قد أرسلتهم. نرى هنا التوقيت المحكم للرؤيا، ولعمل الروح مع بطرس مع وصول رجال كرنيليوس. ونلاحظ أنه حتى الآن فالذي يخاطب بطرس والذي يخاطب كرنيليوس ملاك. فالروح لم يحل بعد على كرنيليوس أو على الأمم. ولاحظ أن الله قبل أن يرسل بطرس يقنعه ويزيل الشك من قلبه، ليبدأ الخدمة مع الأمم باقتناع (أر 7:20). آيات (21-23):- فنزل بطرس إلى الرجال الذين أرسلوا إليه من قبل كرنيليوس وقال ها أنا الذي تطلبونه ما هو السبب الذي حضرتم لأجله. فقالوا أن كرنيليوس قائد مئة رجلا بارا وخائف الله ومشهودا له من كل آمة اليهود أوحى إليه بملاك مقدس أن يستدعيك إلى بيته ويسمع منك كلاما. فدعاهم إلى داخل واضافهم ثم في الغد خرج بطرس معهم وأناس من الإخوة الذين من يافا رافقوه. هنا فهم بطرس معنى الرؤيا التي رآها. والإخوة الذين رافقوا بطرس كانوا ستة من أهل الختان (12:11) وبطرس أخذهم ربما كشهود لما سوف يحدث.مشهودًا له من كل أمة اليهود=بل من السماء الآن. آيات (24-27):- وفي الغد دخلوا قيصرية وأما كرنيليوس فكان ينتظرهم وقد دعا انسباءه وأصدقاءه الاقربين. ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه. فأقامه بطرس قائلًا قم أنا أيضًا إنسان. ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين. دعا أنسباؤه= من يتلقى دعوة من الله يفرح بأن يدعو لها آخرين وهكذا فعلت السامرية، وفيلبس أخبر نثنائيل يو 41:1-45. وبهذا نفهم مفهوم الوحدة في الكنيسة فمن يتعامل معه الروح القدس يعطيه حبًا لكل الناس واشتياقًا لخلاصهم كما تقول عروس النشيد "اجذبني وراءك فنجري" (نش 4:1) ونلاحظ أن القائد الروماني كانت أقصى تحية له هي أن يحنى رأسه، ولكن هنا يسجد لمن أرسله الله. وبطرس طلب السجود لله وليس له. آيات (28-29):- فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي أن يلتصق بأحد أجنبي أو يأتي إليه وأما أنا فقد أراني الله أن لا أقول عن إنسان ما أنه دنس أو نجس. فلذلك جئت من دون مناقضة إذ استدعيتموني فإستخبركم لأي سبب استدعيتموني. الله منع اليهود من التعامل مع الأمم (الزواج منهم أو دخول في معاهدات معهم) حتى لا تنتقل إليهم وثنيتهم أو عاداتهم الأخلاقية الرديئة، ولكي لا يأكلوا من الممنوعات (حيوانات دنسة أو مخنوقة) واليهود فسروا هذا بمنع أي تعامل مع الأمم. والأمم عمومًا كانوا غارقين في الشر سواء في عباداتهم أو في حياتهم وسلوكهم. ولكن الآن بعد أن طهر الله الجميع، صار كل المؤمنين يكونون الكنيسة الجامعة أي الملاءة. وبطرس فهم أن كرنيليوس رأى هو الآخر رؤيا وهنا يسأله ماذا رأيت = لأى سبب استدعيتمونى. آيات (30-33):- فقال كرنيليوس منذ أربعة أيام إلى هذه الساعة كنت صائما وفي الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع. وقال يا كرنيليوس سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك أمام الله. فأرسل إلى يافا واستدع سمعان الملقب بطرس أنه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر فهو متى جاء يكلمك. فأرسلت إليك حالا وأنت فعلت حسنا إذ جئت والان نحن جميعا حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله. هنا نرى أول اجتماع لكنيسة أممية. ولاحظ أن الأمم هم الذين استدعوا الرسل قبل أن يذهب الرسل للأمم. منذ أربعة أيام= في اليوم الأول رأى الملاك وفي اليوم الثاني وصل رسله إلى يافا. وفي اليوم الثالث استضافهم بطرس لديه. وفي اليوم الرابع عادوا مع بطرس إلى قيصرية. آيات (34-35):- ففتح بطرس فاه وقال بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده. لا يقبل الوجوه = المعنى المحاباة لمجرد الوجه أي الشخص في حد ذاته وذلك لأن الله يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. فبطرس فهم من رؤيا الملاءة أنه لا ميزة لليهودي عن الأممي وأن الله لا يحابى اليهودي على حساب الأممي. يصنع البر= أي يعمل أعمالًا صالحة (مثل كرنيليوس) صلوات وصدقات. آية (36):- الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح هذا هو رب الكل. الله أرسل الكلمة ابنه لبنى إسرائيل يبشر بأن السلام سيكون بيسوع المسيح لكل من يؤمن بيسوع المسيح. آية (37):- انتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا. بطرس هنا يسرد قصة المسيح أول ما ظهر في يوم عماده في اليهودية ثم ذهابه إلى الجليل ليبدأ كرازتة آية (38):- يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه. مسحة الله بالروح القدس= أي يوم حلّ عليه الروح القدس يوم عماده، فأعلن يومها الله أنه المسيا، وسيكون مؤيدًا بالروح القدس والقوة. ثم جال المسيح يعلم ويصنع المعجزات. والمذكور هنا سرد سريع مختصر جدًا لحياة المسيح. ولكن يُفهم أن بطرس يكلم أناسًا عارفين سيرة المسيح وقصته ولكن لأنه يكلم أمم فهو لم يستخدم النبوات فهم لا يعرفون عنها شيئًا. آيات (39-43):- ونحن شهود بكل ما فعل في كوره اليهودية وفي أورشليم الذي أيضًا قتلوه معلقين إياه على خشبه. هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهرا. ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا. كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا= كل تشمل إذًا الأمم ويفهم من هذا أيضًا أن كل من لا يؤمن لا تغفر له خطاياه. وهنا نرى القيامة حقيقية وليست خيالية، فالمسيح أكل وشرب مع رُسُلهِ. ولكن المسيح أكل وشرب ليثبت أنه له جسد وأنه ليس خيال، لكن كان ذلك عن دون احتياج. ففي القيامة، فالأجساد المقامة لن تكون بحاجة للأكل والشرب. ديانًا للأحياء والأموات= الأحياء هم الأحياء عند مجيء المسيح والأموات هم الذين سبق وماتوا. أو الأحياء هم الأبرار والأموات هم الأشرار. ونلاحظ أن المسيح الذي صارت له طبيعتنا البشرية هو الذي يدين، فهو قد شعر بضعفاتنا، فهو ابن الله وابن الإنسان في وقت واحد. وهو يشعر عن اختبار بما يستحقه الإنسان من قضاء أو رحمة عب 18:2 + يو 27:5، 22 + رو 34:8. له يشهد جميع الأنبياء= السامعين يعرفون أن لليهود أنبياء ولكنهم غير دارسين لهذه النبوات لذلك تحاشى بطرس ذكر النبوات. آية (44):- فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة. بشهادة بطرس تم إعداد كرنيليوس ومن معه كآنية صالحة لانسكاب الروح القدس، إذ أعدهم بطرس لأن يعرفوا المسيح ويؤمنوا به مخلصًا وفاديًا. وكما حل الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين حلَّ على كرنيليوس ومن معه إعلانًا لقبول الله للأمم. وهذا ما شهد به بطرس أن الروح القدس حلَّ من نفسه وبطرس يتكلم أع 15:11-17 + 8:15. والله فعل هذا دون وضع يد إعلانًا لأنه قبل الأمم وليختفي كل شك من نفس بطرس في موضوع قبول الأمم. وهكذا اختار الله بولس وظهر له وهو غير مُعَمَّدْ ليكون رسولًا للأمم. ولكن حلول الروح القدس من نفسه دون وضع يد، وظهور المسيح لشاول الطرسوسي لم يمنع المعمودية في كلا الحالتين. ومن هنا نفهم أهمية المعمودية. وكون الروح حلَّ على كرنيليوس دون وضع يد فهذا وضع استثنائي ليعلن الله قبوله للأمم أمام رسوله الذي ما زال غير مصدقًا أن الله قبل الأمم. بل لو كان بطرس قد عمدهم وقبلهم دون أن ينسكب عليهم الروح، ودون أن يرى مرافقوه الستة (12:11) ما حدث بعيونهم، ربما كانوا قد خاصموا بطرس نهائيًا وحدث انشقاق في الكنيسة، ولرفضوا التعامل معه تمامًا. فحتى لو كان بطرس ناويًا أن يعمدهم فأهل الختان أي المسيحيين من أصل يهودي كانوا سوف يصرون على الرفض ولربما طلبوا تهودهم أولًا قبل عمادهم. آيات (45-46):- فاندهش المؤمنون الذين من أهل الختان كل من جاء مع بطرس لأن موهبة الروح القدس قد انسكبت على الأمم أيضا. لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة ويعظمون الله حينئذ أجاب بطرس. حلول الروح غير مرئي لكن ليعلن الله انسكاب الروح على الأمم أعطاهم موهبة الألسنة كشيء مملوس وأيضًا كما حدث مع الرسل أنفسهم ليتأكد الجميع أن الله قبل الجميع، والكل سواء يهودًا أو أمم. يعظمون الله= هذا ما كان يفعله سوى اليهود فقط. أمّا الآن فمن حل عليه الروح القدس يكون عمله الشهادة لله وتمجيد اسم الله وتسبيح الله. آيات (46-47):- لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة ويعظمون الله حينئذ أجاب بطرس. أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا. حينما رأى بطرس ما حدث تجرأ وعَمَّدَ أمميين لأول مرة. وهذه الآية موجهة لمن ينكر أهمية المعمودية في الماء فهؤلاء حل عليهم الروح القدس لكنهم احتاجوا للمعمودية. آية (48):- وأمر أن يعتمدوا باسم الرب حينئذ سألوه أن يمكث أياما. يعتمدوا باسم الرب= هو اختصار لأن المعمودية تكون باسم الثالوث (مت 19:28). ولكن الوقت ليس مناسبًا لشرح طبيعة الله والثالوث أمام هؤلاء المؤمنين الجدد. فاسم الرب هنا ينوب عن الثالوث. أمر أن يعتمدوا= ربما امتنع بطرس وبولس بعض الوقت أن يعمدوا حتى لا تحدث تحزبات وشقاقات (1كو 14:1، 15). سألوه أن يمكث أيامًا= ليسمعوا المزيد عن المسيح ويتعلموا ويقيم لهم قداسات ويتناولوا. |
||||
27 - 06 - 2013, 05:32 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: سفر الاعمال 10
شكرااااااا ربنا يبارك مجهودكم وخدمتكم |
||||
27 - 06 - 2013, 10:50 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: سفر الاعمال 10
ميرسى لتعبكم ربنا يباركم ويعوضكم
|
||||
28 - 06 - 2013, 12:05 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر الاعمال 10
وللمجد لله دائمااااااااااااااا ربنا يبارك خدمتكم دايما |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر الاعمال 6 |
سفر الاعمال 3 |
سفر الاعمال 4 |
سفر الاعمال 2 |
بعد مهاجمة وزير الاعلام لهم قائمة سوداء بأعداء الاعلام |