|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأقباط في مصر بين مطرقة الفقر وسندان الاضطهاد أثارت تصريحات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جدلا في مصر حول طريقة تعامل السلطة الحاكمة مع الأقباط، ونشرت صحف ووكالات في عدة دول أجنبية انتقادا لسلطاتهم حول عدم اتخاذ الضغط الكافي على الحكومة المصرية في الملف القبطي. يقول ميلاد حنا الباحث والمفكر السياسي إن الغرب انزعج مما يحدث للأقباط في مصر، وإن كان بدرجة أقل من حالات الاعتداء على المرأة، وباعث هذا الانزعاج وفقا لحنا "خرق قواعد حقوق الإنسان"، فالغرب ينظر إلى الملف القبطي باعتبارها حرية اعتقاد، وأوضح حنا أن الشعوب الغربية تضغط على حكوماتها من أجل إهدار تلك الحقوق، وبالتالي تمارس حكومات تلك الدول ضغطها على السلطات في مصر. أما رائد سلامة، عضو مجموعة "مصريون ضد التمييز"، فيرى أن أمريكا "في ضغوطها" لها حسابات أخرى، وتريد ضمان أمن إسرائيل واستمرار سياساتها التوسعية الاستعمارية في المنطقة، وهذا مرد اهتمامها بمصر، ولا يتدخلون إلا لحماية مصالحهم، ولا يوجد أي ربط بين الأقباط وأمريكا. وكان البابا تواضروس قد صرح لـ"رويترز" أن المسيحيين في مصر مهمشين ومهملين، والسلطة قصرت في حمايتهم، ووصف ردود فعل الحكومة على أحداث العنف في 7 إبريل أمام الكاتدرائية أنها سوء تقدير، وتقصير. ويعلق الدكتور ميلاد لـ"البديل" بأن واجبات السلطة الحاكمة في أي مجتمع حتى تكون متوازنة أن تقيم العدالة بين البشر وإلا اختل توازنها. ويحدد سلامة مشكلة "السلطة" مع الأقباط والتي يراها ممتدة منذ النظام السابق، في عدم المرونة في بناء الكنائس وإصلاحها، وخطاب إعلامي مضلل ومتشدد ومتطرف يحض على الفتنة، إضافة إلى أن الدولة الآن تساعد على تعزيز مفاهيم وأفكار متعلقة بخطاب ديني متطرف، ويؤكد سلامة على أن الدستور الذي أقر مؤخرا يحول الدولة المصرية إلى ثيوقراطية مذهبية طائفية. ويرى ميلاد حنا أن الهجرة إلى الغرب لا يتعلق بالأقباط، ولكنه جزء من نزوح الجماعات البشرية في مصر والعالم العربي إلى مناطق أكثر أمنا، ودلل على ذلك بسوريا التي يهاجر منها مسلمون سنة وشيعة ومسيحيون وعلويون، كذلك الأمر في مصر فالأزمة الاقتصادية وعدم الشعور بالأمان تدفع الناس إلى الهجرة خارج بلادهم، وفقا للباحث الدكتور ميلاد حنا. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت في أواخر شهر مارس تقريرا أشارت فيه إلى أن هجرة الأقباط إلى أمريكا تتزايد، ومنطقة نيويورك تحولت إلى "بوابة للوافدين" إلى الدرجة التي وصل فيها عدد أعضاء كنيسة سانت ماري وسان أنطونيوس إلى ألف أسرة. |
|