المحبة تصدق كل شئ
كان ساكن بجوار القبور في خدمة معلمه وطاعته ، فلمح الشيخ الكبير ( أنبا بيموا ) قُله بين المقابر فقال لتلميذه يوحنا هات القله دي فيرد عليه القديس يوحنا القصير ويئول له ... لكن فيه هناك ضبعه عايشة اعمل ايه لو أبلتني ..؟! فرد عليه الشيخ وآل له إن أبلتك وأربت منك أربطها وهاتها هنا . وراح فعلاً يوحنا القصير إللي كان متعلم المحبة الغامرة ، وإللي كان بيصدق كل إللي بيئولوا معلمه الشيخ ، وكان الوئت مساء والشمس أربت تغيب وشافته الضبعه وراحت مئربه منه لكنها شافت فيه صورة خالقه ، فراحت متغيرة عن طبعها وسابته ، وساعتها آل لها وهو بيجري وراها أن معلمي طلب مني أمسكك وأربطك وأوديك ليه ، فراحت علي طول وائفة وبئيت كحمل وديع أستسلمت لوداعته ، فراح حاططها في حضنه ومودياها لمعلمه وساعتها إتعجب معلمه من محبته التي
تصدق كل شئ ورفع رأسه للسماء يشكر الله ويمجده، لكن
عشان يحميه من الكبرياء آلوه أنا طلبت منك الضبعة جايبلي كلب ، فراح سايبها القديس يوحنا وهو مكسوف وخجلان بس لابد أن تكون المحبة دي إللي بتصدق كل شئ تكون خارجة من قلب عمران بمحبة الله الكاملة .