|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقديم أجسادنا ذبائح حية رومية 12: 1 لِذَلِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، نَظَراً لِمَرَاحِمِ اللهِ، أَنْ تُقَدِّمُوا لَهُ أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً عِنْدَهُ، وَهِيَ عِبَادَتُكُمْ بِعَقْلٍ. إن العبادة الحقيقية في العهد الجديد تتضمن تقديم أجسادنا كذبيحة حية لله. فالكتاب يقول أن هذه الذبيحة مقبولة لدى الله. تقول ترجمة أخرى لرومية 12: 1 أنه علينا أن نقدم أجسادنا ذبيحة مقدسة والتي هي عبادة روحية أو كخدمة روحية. إن تقديم أجسادنا لله كذبيحة هو جزء من العبادة الروحية الحقيقية للمؤمنين في ظل العهد الجيد. وعندما يبدأ جسد المسيح يعبد الله وفقاً لخطته التي وضعها للعبادة في العهد الجديد، سنرى أموراً عجيبة. قال لي يسوع في تلك الزيارة، 'إن لم يتعلم شعبي عن العبادة الروحية؛ عبادة العهد الجديد, فلن يصلوا لها. فهم لا يعرفون شيئاً عن العبادة الحقيقية. ربما يعرفون القليل عن التسبيح لكنهم لا يعرفون شيئاً عن العبادة الحقيقية'. إن مؤمنين كثيرون لا يعرفون أن العبادة الروحية الحقيقية تتضمن تقديم أجسادهم ذبيحة حية مقدسة ومقبولة لدى الله. لقد خدمت وسط مؤمنين من طوائف عديدة ومختلفة وأدركت حقاً ما كان يعنيه الرب بقوله 'إن شعبي يعرفون القليل عن التسبيح, لكنهم لا يعرفون شيئاً عن العبادة الحقيقية'. كنت أرى المؤمنين يسبحون الله في الكنيسة لكن عندما يخرجون للخارج لا يتحكمون في أجسادهم, فيغضبون ويثارون ويثرثرون. إنهم لا يعرفون شيئاً عن العبادة الحقيقية بتقديم الجسد لله وصلب شهواته ورغباته. ولأننا نعيش في عهد النعمة، فإنه يترائي وكأن البعض قد تحرروا من كل شيء؛ من كل ضوابط وقيم ووصايا. لكننا لا ينبغي أن ندع حريتنا تقودنا للخطية. فالله يريد أجساد مصلوبة.. أجساد مُقدمة 'ذَبِيحَةً مُقَدَّسَةً'. إن عبادتنا الروحية تتضمن تقديم أجسادنا لله. والآن دعونا نرى شيئاً آخر يريده الله منا أن نفعله كجزء من عبادتنا الروحية في العهد الجديد. رومية 12: 2 لاَ تَتَكَيَّفُوا مَعَ هَذَا الْعَالَمِ، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْدِيدِ الذِّهْنِ، لِتُمَيِّزُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَقْبُولَةُ الْكَامِلَةُ. يطلب الله أجساد مُقدمة وأذهان مُجددة كذبائح روحية يوصى بها الكتاب المقدس كجزء من عبادة العهد الجديد. لكن مؤمنين كثيرون يحاولون أن يعبدوا الله بذات طريقة التفكير التي اعتادوا عليها قبل الخلاص. لذلك لا عجب أنهم لا يزالوا يواجهون مشاكل كثيرة مع أجسادهم وأفكارهم. فالأمر يتطلب من المرء مجهود وتدريب لكي يتجدد ذهنه. فتجديد الذهن لا يأتي بمجرد حضور الاجتماعات أو حتى الصلاة. ولا يتم في يوم وليلة. إنما يتحقق من خلال التأمل العميق في كلمة الله على مدار فترة من الوقت مع حرصنا على تغيير طرقنا وأساليب تفكيرنا حتى تتوافق مع ما يقوله الله في كلمته. لذلك فإن مسألة تجديد الذهن ليست اختياراً إن كنا نريد أن نعبد بحق وفقاً لنظام العهد الجديد. لذلك فإن تجديد الذهن هو جزء من عبادتنا الروحية التي نقدمها لله. |
|