|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الضمير: صوت روح الإنسان "فستفرّس بولس في المجموع وقال أيها الرجال الأخوة إلي بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم" (أعمال 1:23). إنه شيق ورائع أن تعود إلى ما كتبه بولس الرسول إلى الكنيسة وترى ما قاله عن الضمير. وسرعان ما تلاحظ أنه كان دائماً يتبع ضميره. هل ضميرك مرشد أمين لك؟ نعم، فإذا أصبحت روحك خليقة جديدة في المسيح، فإن هذا بسبب أن ضميرك هو صوت روحك. "إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هو ذا الكل قد صار جديداً" (2 كورانثوس 17:5). إن هذه الأمور تأخذ مكانها في روح الإنسان، أي في الإنسان الداخلي. فهو أولاً خليقة جديدة - شخص جديد في المسيح. ثانياً، الأشياء العتيقة قد مضت - أي أن كبيعة إبليس في روحه قد إنتهت. ثالثاً، الكل قد صار جديداً في روحه - وليس في جسده أو في ذهنه - والآن ها هو يمتلك طبيعة الله في روحه. وهكذا فإذا كانت روحك إنساناً بها حياة وطبيعة الله، فإنها تعدّ إذاً مرشداً باعث على الشعور بالأمان. إن الشخص الذي لم يتجدد ولا يحصل بعد على الولادة الثانية، لا يستطيع أن يتبع صوت روحه. لأن روحه لم تُجدد بعد، وبالتالي فإن ضميره يسمح له بأن يفعل أي شيء. عندما تكون لديك حياة وطبيعة الله في داخلك، فإن ضميرك لن يسمح لك أن تفعل أي شيء. وإذا كنت قد وُلدت ثانية فأنت تتمتع بحياة الله. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3). "لأن أجرة الخطية هي موت. وأما هية الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:6). "وقد يقول البعض: "إن هذا يعني فقط أننا سنعيش إلى الأبد في السماء". كلا، فإن هذه الآية لا تعني هذا فقط. بل علينا أن نضع في الإعتبار هذا الجزء الكتابي أيضاً: "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية" (1 يوحنا 13:5). إن كلمة "لكم" هي فعل مضارع. فنحن لنا حياة أبدية الآن. فإذا كنت شخصاً مؤمناً، حصلت على الولادة الثانية. فأنت تتمتع بحياة الله وطبيعته في روحك الآن. آه! لو تعلّم الناس كيف يتبعون أرواحهم! ولو تعلّموا كيف يتمتعون بامتيازات الحياة التي فيهم! لقد التحقت بالكنيسة واعتمدت وأنا صغيراً، ولكن هذا لم يُصيّرني مؤمناً. فروحي لم تكن بعد قد تجددت وقتما كنت في الخامسة من عمري ملازماً للفراش وأنا أعاني من مرض في القلب. لقد وُلدت ثانية بالفعل خلال الستة عشر شهراً لما كنت طريح الفراش. وفي أغسطس 1934، عندما كنت أقرأ في إنجيل جدتي التي كانت من الطائفة المشيخية، حصلت على الشفاء. رجعت مرة أخرى إلى المدرسة الثانية، كنت أنجح بصعوبة في دراسياً. فإذا كنت أحصل على درجة "D" فهذا كان يعني رسوباً، وإذا رسبت في مادة واحدة فكان التقدير يبقى كما هو وأعيد المادة بأكملها مرة أخرى. قال لي أستاذين في مادتين مختلفتين (لقد أعطيناك درجتين أكثر مما تستحق وإلا كنت قد حصلت على تقدير "D"). ولكن بعد حصولي على الولادة الثانية، كانت كل تقديراتي "A" التي تعني التفوق. حتى أنني لم أعد آخذ حتى كتاب واحد إلى المنزل لأستذكره. لم أكن أعرف في ذلك الوقت سيئاً عن معمودية الروح القدس. ولكن هل تعلم ما كنت أعرفه آنذاك؟ كنت أعرف أن حياة الله فيّ! وبينما كنت أسير كل صباح وأنا في طريقي إلى المدرسة، كنت أتحدث مع الرب. حديثاً فردياً، ودون أن أشعر، كنت أنقاد بروح الله؛ فقد كنت أنصت إلى ما يقوله لي القلب بدلاً من الذهب. قلت: "والآن، يا رب، قد قرأت في العهد القديم عن دانيال والفتية الثلثة الذين وجدوا نعمة في عيني رئيس المدرسة (دانيال 9:1). لذلك أعطني يا الله نعمة في عيني كل أستاذ. أشكرك من أجل هذا؛ ومن أجل أنني قد حصلت على ذلك الآن. قرأت أيضاً أنه عند نهاية ثلا سنوات الإختبار أن الفتية الثلثة كانوا أحسن حالاً من كل الفتيان الآخرين بعشرة أضعاف (دانيال 18:1-20). يا رب، إنني أتمتع بحياتك فيّ. مكتوب في يوحنا 4:1 "فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس". إن النور يشير إلى النمو. لذلك ضع فيّ معرفة، ومقدرة لكل تعلّم، وحكمة حتى أكون متفوقاً عشرة أضعاف عن هذا…". وأنا في طريقي إلى المدرسة كنت أعترف كل يوم وأقول: "فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس. وهذه الحياة هي فيّ. فالحياة هي النور - وهي النمو الذي يحدث داخلي. فهي تُنمي روحي، وذهني. إن الله في داخلي. وحكمته وحياته فيّ. إن حياة الله التي في روحي هي التي تتحكم فيّ. لذلك فأنا أضع في قلبي أن أسير في ضوء هذه الحياة". ولكن هذا لا يعني أنني لا ألتزم بالدراسة. فكنت أستذكر دروسي في وقت الإستذكار بالمدرسة. وكنت أستمع بانتباه لكل كلمة تقال بالفصل. ولكن بفضل قبول الحياة الأبدية في روحي وتجديد ذهني بالكلمة، فإن قدراتي الذهنية قد ارتفعت من 30 إلى 60%. وهذا أغرب معجزة رأيتها عن الحياة الأبدية التي أثرت في عقلية شخص ما، كانت قد حدثت في حياة فتاة سوف أطلق عليها هنا إسم "ماري"، فإن قراتها الذهنية قد إرتفعت بنسبة 90% على الأقل. بدأت ماري حياتها الدراسية في السابعة من عمرها وقضت سبعة أعوام كاملة في ذات الصف الأول دون أن تختبر النجاح مطلقاً. وعلى مدار السبعة أعوام لم تتعلم أي شيء حتى كتابة اسمها. وأخيراً نصح المدرسين أولياء أمرها بأن يخرجوها من المدرسة. رأيت ماري في الكنيسة التي كنت أخدم بها. كانت عندئذ في الثامنة عشرة من عمرها ولكنها كانت تتصرف كطفلة عمرها سنتان. كانت تقع على الأرض وتتدحرج مثل الأطفال. وإذا تصادق أنها لم تجلس بجانب أمها، لكنت تراها وهي تتسلل بين مقاعد الكنيسة أو ترفع تنورتها وتبحث عن أمها. كانت ملابسها تلفت الأنظار. كذلك بدت وكأن شعرها لم يُمشط من قبل. وفي إحدى الأمسيات، خلال إحدى إجتماعات النهضة التبشيرية، تقدمت ماري للأمام إلى المنبر. وهناك حصلت على حياة أبدية - على طبيعة الله. ثم حدثت لها تغيرات عميقة ومفاجئة. ففي الليلة التالية، جلست طوال الخدمة غاية في الاحترام كأي فتاة أخرى في الثامنة عشر من عمرها. لقد رتبت ومشطت شعرها وأرتدت ملابس لائقة. كما بدت قدراتها الذهنية وكأنها قد ازدادت بين يوم وليلة. وبعد عدة سنوات عدت إلى المدينة للمشاركة في إحدى الجنازات. فسألت سكرتيرة الكنيسة: "ماذا حدث لماري؟". فأخذتني إلى إحدى الأبواب الأمامية وقالت لي: "هل ترى تلك المنازل الجديدة المقامة هناك"؟ فقلت: "نعم". قالت: "إنها منازل تُبنى حديثاً. وماري هي التي تبنيها. إنها الآن أرملة وهي المسئولة عن كل أمورها المادية. لديها ثلث أطفال أحباء. يجلسون بالصف الأول بالكنيسة كل أحد. إنهم يرتدون أحسن الملابس، ويمتازون بأخلاقهم السامية في الكنيسة. وبصفتي سكرتيرة الكنيسة أقول لك أن ماري تقدم عشورها هنا كل أحد". |
02 - 02 - 2013, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الضمير: صوت روح الإنسان
شكرا مارى لموضوعك الجميل
|
||||
02 - 02 - 2013, 09:06 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الضمير: صوت روح الإنسان
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الضمير هو ما ينجَس الإنسان ويطهَره |
الضمير ليس صوت الله في الإنسان، لأن الضمير يمكن أن يخطئ |
[ هل الضمير هو صوت الله في الإنسان ] |
الضمير هو صوت وضعه الله فى الإنسان |
هل الضمير هو صوت الله في الإنسان؟ |