|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي علاقة موت المسيح بخطية الإنسان و خلاصه؟ الإجابة: 1- إن كانت الخطية تفصل الإنسان عن الله، وتسبب له الموت الأبدي. ولا سبيل للعودة إلى الله ونوال الحياة إلا بمغفرتها. فيكون أوجب شيء للعودة إلى الله عون مغفرة الخطية التي بها يتصالح الإنسان مع الله وتعود علاقته به. 2- ليس من له سلطان على مغفرة الخطية سوى الله وحده، لأن الخطية موجهة في الأصل إليه وحده. وإذ هو رحوم غفور فإنه يغفر. وإذ هو عادل أيضاً فلابد أن تكون مغفرته بمقتضى عدله. أي لابد أن يقتص من الخاطئ حال خطيته تماماً مثل حال بره طالما لم نله قصاص عن خطئه. ولاستوى الخاطئ أيضاً مع البار في المعاملة على الإستمرار في خطئه ومحبطاً للبار في بره. وإن كان البشر في دعوتهم إلى السلام والمصالحة يشترطون ان يكون سلاماً وصلحاً مبنيين على العدل. فليس أقل على الله من أن يقيم سلامه مع الإنسان على عدله خصوصاً عندما يخطئ الإنسان إليه ويعصى وصاياه. 3- إن خطية واحدة تستحق موت صاحبها. فكم هي الخطايا التي يرتكبها الإنسان، ثم كم هي خطايا ملايين البشر. ومن ثم كم هي عدد الميتات التي تستحقها البشرية كلها. وإن كانت أجرة الخطية هي الموت حسب تصريح الكتاب (رومية 32:6). وحسب ما أنذر الله به آدم قبل سقوطه (سفر التكوين 17:2). فلا ثمن لها يغفرها سوى الموت. ولا موت يتسع لرفع حكم الموت عن هذه الأعداد التي لا تُحصى من البشر، بل الأعداد التي لا تحصى من خطاياهم سوى موت كائن غير؛ أي سوى الله نفسه غير المحدود. والله روح غير قابل للموت، ولذلك لابد أن يتجسد لكي يقبل الموت في جسده. ولابد أن يتأنس لكي ينوب عن الإنسان بموته. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا. 4- وحيث أن الله لا يمكن أن يتجسد بذاته، فلذلك كلمته المساوي له والذي يمكن أن ينوب عنه، والذي له خاصية التجسد، تجسد بحلوله في بطن العذراء مريم وولادته منها. وبهذا التجسد صار ممكناً له أن يذوق الموت وصار مناسباً أن يكون موته قانونياً في خلاص الإنسان وذلك لأنه جمع في ذاته صورة الإنسان الذي يستحق الموت والله الذي به يحمل قوة قادرة على صفح ومغفرة لا نهائية لخطايا جميع البشر في كل زمان ومكان. إذاً كلمة الله بتجسده وتأنسه وتقديم ذاته للموت قدَّم غفراناً للخطايا ورفعاً لحكم الموت وإعادة للحياة لكل العالم. |
|