|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسلم عليكم أبفراس الذي هو منكم عبد للمسيح مجاهد كل حين لأجلكم بالصلوات لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله (كو4: 12،13) إن أبفراس هو قبل كل شيء عبد للمسيح، وما يميز العبد هو أنه تحت تصرف سيده بالتمام لكي يطيعه بسرعة في كل شيء. هكذا كان سلوك أبفراس، وهكذا يجب أن يسلك مفديو الرب. إن خدمة عبد يسوع المسيح تمر بخدمة الآخرين، وفي المقام الأول بخدمة الصلاة والشفاعة. لذلك كان أبفراس يصلي دائماً لإخوته في كولوسي ولاودكية وهيرابوليس، وبالتأكيد لأجل جميع الذين كانت له فرصة لمقابلتهم. لو كان يوجد في الوقت الحاضر شفعاء كثيرون مثله، فما أعظم التغيرات الجذرية التي كانت ستنتج في جسد المسيح! كان أبفراس يعلم أن هناك أشياء كثيرة جداً تتحد معاً لتمنع المؤمنين من المواظبة على الصلاة: فمن الخارج مثلاً زيارة أو حَدَث غير متوقع، ومن الداخل أفكار أو هموم. لهذا السبب فهو يجاهد جهاداً حقيقياً ليقاوم الملل أو الميل لأن نَدَع أفكارنا تشرد. كانت صلواته بفطنة روحية. فطلب أن يثبت إخوته وأخواته كاملين في سلوكهم. إنهم كاملون في المسيح وسلوكهم يجب أن يكون متوافقاً مع مركزهم. وهكذا كان أبفراس في ملء الشركة مع الرب الذي يريد أن يكون لمفدييه صفاته. ثم إنه يصلي لكي يكون القديسون ممتلئين في كل مشيئة الله. إذاً فمعرفة مشيئة الله يجب أن تكون بالنسبة لنا نحن أيضاً بحثاً دائماً. ومن هنا تأتي أهمية صلوات القديسين ليكون لهم تمييز هذه المشيئة. ما أسهل أن نتحدث عن أبفراس! ولكن ليس من السهل أن نتمثل به وأن تكون لنا نفس المحبة لإخوتنا التي كانت له نحو المؤمنين في كولوسي، ونفس التعهد للجهاد في الصلاة لأجلهم. ومع ذلك فهذه هي مشيئة الله أن نتصرف هكذا! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبفراس |
غيرة أبفراس |
أبفراس |
أبفراس المتألم |
أبفراس |