|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات وقراءات فى شخصية القديس يوحنا المعمدان الجزء السابع عشر مقدمة بترتيب الأحداث نجد فى أنجيل معلمنا يوحنا الحبيب الإصحاح العاشر من عدد 30 بيورينا لما السيد المسيح قال أنا والآب واحد فأمسك اليهود حجارة وأرادوا يرجموه فقال لهم أعمال كثيرة حسنة عملتها ليكم من عند أبى فلماذا تريدون أن ترجمونى فقالوا ليست علشان الأعمال لكن علشان عملت نفسك إله فقال ليهم المسيح طيب ما مكتوب فى ناموسكم أنا قلت أنكم آلهة لمجرد أن كلمة ربنا صارت لناس وأصبحوا وكلاء على هذه الكلمة , إذا السيد المسيح لما يقول على نفسه أبن الله فمفيش عجب فإذا كان بيتقال عنكم أنتم بنى العلى , لايمكن أن ينقض المكتوب يعنى اللى أنكتب مش ممكن يتلغى فكلمة ربنا مش ممكن تتشال فإذا كان اللى وصلت ليهم الكلمة دعاهم آلهة فكيف هو حال الكلمة ذاتها أتستكترون عليا أن أنا أقول أن أنا أبن الله وأن أنا إله , طيب أنتم وصلت ليكم الكلمة لكن أنا الكلمة ذاتها , الحقيقة هم ما قدروش يحكموا بالحق ولم يكونوا أمناء ولم يكن فيهم من القداسة شيئا , فالذى قدسه الله وأرسله إلى العالم وكلمة قدسه يعنى كرسه أو خصصه فلما نقول أن الهيكل مقدس يعنى الهيكل ده مخصص ومكرس وهو الكلمة اليونانية اللى بنسمعها أفئير آجيا دى نينموس أو كلمة آجيوس التى تعنى قدوس , مقدس مخصص مفرز , وكلمة أرسله تعنى أن الأبن هو اللى مرسل إلى العالم لأنه مخصص لفداء العالم وهو ده سر اللاهوت كله ,وكما رأينا أن هذا الحوار الذى تم بينه وبين اليهود كان على مستوى الفكر فالسيد المسيح بيكلمهم وبيرد على إدعائهم ,لكن السيد المسيح أنتقل من الإقناع الفكرى إلى الإقناع العملى وقال أن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى , فمش فقط الكلام اللى أنا بأقوله بيثبت أن أنا أبن الله لكن كمان الأعمال اللى أنا بأعملها , صدقوا فيا وتؤمنوا بيا , والحقيقة بالنسبة للإيمان بشخص السيد المسيح بيكون نتيجة حاجة من أتنين : 1- إما الإنسان يصدق كلام الله , 2- أو إما الأنسان يصدق أعمال الله أو معجزات الله , فبالنسبة للتلاميذ والناس اللى عاشت فى ألفة مع السيد المسيح كان مصدر إيمانهم الكلام اللى بيقوله المسيح نفسه , لكن بالنسبة لليهود عامة اللى مالهومش شركة وعلاقة مع السيد المسيح , كان السيد المسيح بيدعوهم للإيمان من خلال الأعمال أو المعجزات اللى كان بيعملها , وعلشان كده الإيمان بالنسبة للإنسان المؤمن يزيد بكلام الله , لكن الإيمان بالنسب’ للإنسان البعيد الغير مؤمن فهو محتاج إلى معجزة أو عمل شىء يبهره وما يقتنعش بكلام وفى واقع الأمر هو مفيش تعارض بين الكلمة والعمل والمعجزة , وعلشان كده كل ما إيماننا يضعف فنجرى نبحث عن معجزة وعايزين معجزة , ولكن لو إيماننا قوى فمجرد أن أحنا نسمع كلمة ربنا فنآمن بيها , يعنى مفيش فرق بين الكلمة والمعجزة لأن المعجزة او الآية عبارة عن كلمة مفعولة أو معمولة ولذلك كلمة المسيح هى عمل (كن فكان) , والعجيب أن هذا هو الصراع اللى فضل دائما ما بين اليهود وما بين المسيح , وهنا اليهود بيقولوا له قول لينا كلمة بعد ما عمل معجزة تفتيح عينين المولود أعمى , يعنى المسيح عمل عمل فيقولوا ليه لأ أحنا عايزين كلمة , وفى مرة تانية لما كان بيتكلم أن هو الخبز الحى النازل من السماء وعمال يتكلم بالكلام ده فقالوا ليه أى آية ترينا !؟ يعنى لما يكلمهم يقولوا ليه عايزين معجزة أو لما يعمل معجزة يقولوا ليه عايزين كلمة , الإنسان مش عارف هو عايز أيه؟ وعلشان حين تصرخ أعماله عاليا بقوة وبجهارة يطلبون منه قولا وحين يعلم بالكلمة يطلبون منه معجزة أو عملا , وفى وحدانية مطلقة وفى تداخل أو هم الأثنبن فى بعض قال أنا فى الآب والآب فيا , فيتبقى لينا ما ذكر فى أنجيل معلمنا يوحنا عن عدم إيمان اليهود ورد فعلهم عن كلام السيد المسيح الذى وضحته بعاليه وعن أن يوحنا لم يفعل آية أو معجزة واحدة فى يوحنا 10: 39- 42 عدم إيمان اليهود 39 فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، 40وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. 41فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا: «إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلَكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا كَانَ حَقّاً». 42فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ. 39* 39 فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، يعنى كانوا عايزين يرجموه لكن المسيح ماخافش وجرى ووقف يتكلم ويدافع عن قضيته فحاولوا يمسكوه فالتعبير اللطيف اللى قاله معلمنا يوحنا أنهم طلبوا يمسكوه بأيديهم (فخرج من أيديهم) , تمسكوا مين ؟ ده السيد المسيح لسة بيقول ليكم أن هو ماسك الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يده فى عدد 28 من نفس الإصحاح , يعنى أنتم عايزين تمسكوا اللى ماسك الكل وتمسكوا أعظم الكل , الحقيقة هم برهنوا أنهم بيسمعوا وما بيفهموش , يعنى هل تقدر أن تمسك الأيد القادرة اللى ماسكة الكل تيجى أنت وعايز تمسكها , فهل الذئب يستطيع أنه يقوى على الراعى بعد أنه لم يقدر أن يخطف الخروف من الراعى , يعنى ماقدرش يخطف الخروف يقوم يقدر يخطف الراعى ؟ أكيد ما يقدرش , إذا كان هو مقدرش أصلا يأخذ الخروف لأن الراعى موجود فهل حا يقدر يأكل الراعى , وعلشان كده يوحنا الحبيب وهو بيكتب كأنه بيسخر منهم أن أيديهم أنشلت وخرج المسيح من بين أيديهم ومازالت أيديهم قابضة على الريح! وعلى الهواء ! , المسيح خرج من أيديهم وأيديهم مقفولة لأنها ماسكة على الهواء وهنا يورينا أن المسيح فى كل المحاولات اللى كانوا بيعملوها محدش كان يقدر أن يسيطر عليه أو على خرافه كما قال فى عدد 18 من نفس الإصحاح 18لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». 40* 40وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. مضى السيد المسيح للمكان الأولانى خالص اللى هو أرض بيريه عبر الأردن وهو المكان اللى تم فيه أول لقاء ما بين يوحنا المعمدان والمسيح ويوحنا قال على المسيح هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم , ونفس المكان هذا اللى أول مرة يوحنا الحبيب إتقابل فيه مع السيد المسيح لما مشوا وراه وقالوا ليه أين تمكث , فقال ليهم تعالوا وأنظروا , فقعدوا معاه , ففى هذا المكان أنتقل يوحنا الحبيب من تلمذته ليوحنا المعمدان إلى تلمذته للمسيح , علشان كده المكان ده كان بالنسبة للمسيح موضع ذكريات جميلة , وبالنسبة أيضا ليوحنا الحبيب موضع ذكريات جميلة جدا لأن هذا هو المكان الأول الذى تعرف فيه على شخص السيد المسيح , وكما بدأ يوحنا فى أنجيله ذكر الصليب بشهادة يوحنا المعمدان لما قال هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم حايرجع لنفس النقطة اللى أبتدأ منها وهى نقطة الصليب لأنه من أول الأصحاح ال 11 السيد المسيح يبدأ يدخل فى المرحلة الأخيرة , فراح السيد المسيح قعد فى بيريه عبر الأردن الثلاثة أشهر الأخيرة من حياته ومش حايرجع إلى أورشليم إلا فى اليوم الذى سيدخل فيه وهو يوم أحد الشعانين أو أحد الزعف وفى عيد الفصح يقدم نفسه ذبيحة , لكن بقية الثلاثة أشهر من عيد التجديد لعيد الفصح قعدهم السيد المسيح فى بيرية عبر الأردن ومكث هناك . 41*41فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا: «إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلَكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا كَانَ حَقّاً». ناس كثيرة ذهبت للسيد المسيح وأفتكرت شهادة يوحنا المعمدان بالرغم من أن يوحنا أعتبر كنبى بالرغم من أنه ما عملش ولا معجزة , فكل ما قاله يوحنا عن المسيح كان حقا . 42*42فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ. فى ناس كثيرة آمنت جدا بشخص السيد المسيح وهذا ما يرينا أن الناس كانت مستعدة أنها تؤمن بالمسيح وإيمانها بالمسيح كان سهل جدا طالما لم يتدخل رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين اللى للأسف اللى كان مفروض أن عندهم مفتاح المعرفة , لكن هم اللى أضلوا الشعب , لكن لما كان المسيح لوحده بيواجه الجموع كان الإيمان بشخصه سهل جدا جدا جدا , لكن طول ما بيدخل الكتبة والفريسيين وأصحاب العلم والمعرفة والخبرة فهم الذى أفسدوا الشعب عن الإيمان وهم أيضا اللى أبعدوا الشعب عن الإيمان . وبعدين بننتقل بالأحداث إلى بعد تطهير السيد المسيح للهيكل فمعلمنا متى بدأ أصحاح 21 بحادثة طرد السيد المسيح الباعة والمشترين وقلب موائد الصيارفة وكان ذلك يوم الأحد ورؤساء الكهنة والكهنة وشيوخ الشعب لما رأو السيد المسيج بيطردهم ما قدروش يتكلموا معاه وقالوا ليه ما أنتش سامع الأطفال بتعمل أيه فقال لهم أما قرأتم من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحا , وهم فى الحقيقة كانوا محتاجين شوية وقت علشان يستجمعوا شجاعتهم علشان يقدروا يواجهوه وهم فكروا فى هذه الشخصية التى ظهرت وطردتهم من الهيكل وقلبت موائد الصيارفة وأبتدأت تعلن سلطانها , فهم مش حايقدروا يتخلصوا منها غير بحاجة من الأتنين : 1- يا إما يوقعوا ما بين السيد المسيح والشعب وعندها الشعب يثور عليه فيموته أو 2- يوقعوا ما بين السيد المسيح والسلطة الرومانية اللى فى أيديها الحكم بموته , هم كانوا أذكياء جدا لأنهم كانوا عارفين أنهم مش حايقدروا يواجهوه وهذا ما سنراه الآن وهو محاولتهم التوقيع بينه وبين الشعب وهو ما سنتعرص له فى هذه التأملات عن القديس يوحنا المعمدان فى أنجيل معلمنا متى 21: 23- 32. السؤال عن سُلطان يسوع 23وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا ؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هَذَا السُّلْطَانَ؟» 24فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنَا أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضاً بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا: 25مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا:مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ 26وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ». 27فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا: «لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضاً: «وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا».28«مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لِإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَبِ الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي. 29فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلَكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى. 30وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذَلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. 31فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ: «الأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ، 32لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ. 23*23وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا ؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هَذَا السُّلْطَانَ؟»جاء رؤساء الكهنة أو رؤساء السلطة الدينية وشيوخ الشعب اللى هم السلطة المدنية , يعنى السلطة الدينية تحالفت مع السلطة المدنية (مجمع السنهدرين) فى يوم الثلاثاء وسألوه سؤال بأى سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان ؟ والحقيقة هم سألوه هذا السؤال لأنهم متوقعين حاجة من الأثنين : 1- إما المسيح يرفض الإجابة وما يجاوبش وبكده يظهروه أمام الشعب أن محدش أعطاه السلطان وأن هو بيتكلم من نفسه وأنه مجدف , أو 2- لوقال أن قيصر أعطاه سلطة مدنية فالشيوخ موجودين وطبعا حايقولوا لأ لم يعطيه قيصر أى سلطة فيظهروه أنه كذاب , يعنى لو قال رؤساء الكهنة أعطوه السلطان فهم موجودين وحايقولوا محدش أعطاك سلطان لأنك أنت فى الأصل مش من سبط لاوى اللى معاه سلطان التعليم من الله فهنا المسيح قد جدف لو قال من الله , وهنا راح السيد المسيح رادد لهم السؤال بسؤال . 24*24فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنَا أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضاً بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا: لو جاوبتونى على السؤال اللى أنا حا أسأله أنا حأجاوب لكم على سؤالكم فراح سألهم سؤال فى كلمة واحدة كان عايزها . 25* 25مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا:مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ معمودية يوحنا كانت من السماء أو كانت من الناس؟ يعنى هم بيسألوا المسيح قدم لينا أوراق إعتمادك ومين اللى أرسلك ومين اللى أعطاك هذا السلطان فراح المسيح مفكرهم بيوحنا وإرساليته , وسألهم هو يوحنا مين اللى كان أعطاه السلطان ؟ هل أنتم اللى أعطيتوا السلطان؟ لأن يوحنا لم يأخذ سلطان من رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب بدليل أن رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب أرسلوا ليوحنا يسألوه أنت مين ؟ يعنى ماكانوش يعرفوه , فإذا يوحنا ده يا إما كان ليه سلطان من الله ومن السماء فإرساليته سليمة , يا إما يوحنا ارساليته من الناس يعنى بشرية من نفسه فإرساليته غير سليمة , طيب أنتوا بتقولوا أيه عن إرسالية يوحنا وهى من أين ؟ هم الحقيقة لم يجاوبوا على طول لكن بيقول الوحى أنهم فكروا فى أنفسهم يعنى قعدوا يفكروا ومش بيقول أنهم بيدوروا على الحقيقة لكن هم قعدوا يفكروا كيف يكسبون قضيتهم ضد المسيح ودى أخطر حاجة فى حياة الإنسان , لأن الإنسان ساعات بيفكر مش علشان يوصل للحقيقة وساعات الإنسان بيفكر علشان يثبت أن هو صح حتى لو كان ضد الصح , فهم كان تفكيرهم أزاى يقفوا ضد المسيح ويكسبوا قضيتهم ضده وماكانش تفكيرهم أزاى أنهم يوصلوا للحقيقة , فقالوا لو قلنا من السماء حايقول لينا طيب ليه أنتم ما أمنتوش بيه ؟ ولو هو من السماء يبقى أحنا وقعنا فى مأزق لأن يوحنا شهد للمسيح وقال سيأتى بعدى الذى صار قدامى الذى لست أنا مستحق أن أحل سيور حذائه , فإذا كان يوحنا معموديته من السماء يبقى غصب عنكم لازم تؤمنوا بيا وإذا كان يوحنا لم يأخذ سلطان منكم فيكون أخذ سلطانه من السماء أذا لازم يكون أنا كمان سلطانى من السماء . 26* 26وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ».لكن لو قالوا أن يوحنا كان من الناس وأشتغل من نفسه كان دلوقتى هم اللى حايقفوا موقف عدائى مع الشعب ومع الجموع لأن يوحنا ده كانوا متأكدين أنه من عند الله . 27* 27فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا: «لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضاً: «وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا». فجاوبوا إجابة حمقاء جدا وحاولوا يتخلصوا من الموقف فقالوا ليه لا نعلم ! ما نعرفش يعنى حبوا يمسكوا العصاية من النصف لكن دى كانت مشكلة كبيرة جدا بالنسبة ليهم أنهم قالوا كده , يعنى أنتم لا تعلموا يا رؤساء الكهنة ومجمع السنهدرين , طيب مين اللى يعلم؟ طيب أنتم شغلتكم أيه لأن وظيفة رئيس الكهنة ومجمع السنهدرين أنه يقول إذا كان ده نبى حقيقى أو نبى كذاب , ولذلك هم أدانوا نفسيهم بنفسيهم لأن دى شغلتهم , فراح السيد المسيح قال لهم وأنا لا أقول لكم بأى سلطان أفعل هذا , هم خافوا أنهم يقولوا أن يوحنا من الناس لا الشعب يثور عليهم وكان ممكن يقدموا أدلة بأن يوحنا من الناس لأن يوحنا ما عملش ولا معجزة , فكان ممكن يمسكوا فى النقطة دى ويقولوا أن يوحنا مش من الله لأنه ماعملش ولا معجزة , فكان المسيح حايرد ويقول لكن أنا عملت قدامكم معجزات كثيرة , فهم أختاروا الإجابة لا نعلم وما نعرفش , وفى أوقات كثيرة جدا لما الإنسان يحب يهرب من نفسه يقول ما أعرفش , وده مش لأنه ما يعرفش , لأنه عارف ومش عايز يقبل الحقيقة وبيشعر أن الحقيقة دى حا تضيعه وحاتشيل مجده , ما هم لو قالوا أن أنت المسيح وأن أنت من السماء ومن حقك تعمل كده لخسروا موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام , علشان كده كان رئيس الكهنة لما قال لهم أنتم مش فاهمين حاجة فخير لواحد أن يموت عن الأمة من أن يهلك الشعب . 28*حتى 32*28«مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لِإِنْسَانٍ ابْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي، اذْهَبِ الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي. 29فَأَجَابَ وَقَالَ: مَا أُرِيدُ. وَلَكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى. 30وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذَلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. 31فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟» قَالُوا لَهُ: «الأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ، 32لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ. السيد المسيح راح ذاكر مثل الأنسان الذى له أبنان فقال للأول أذهب وأشتغل فى كرمى فرفض ولكنه شعر أنه جرح أبوه فراح رايح بعد كده , وسأل التانى فرد عليه ها أنا يا سيد يعنى تحت أمرك دلوقتى ولم يقل له سأذهب فيما بعد بل قال ها أنا وأنا مستعد وتبع كلمته بكلمة يا سيد يعنى أنت سيدى ولم يذهب ! والسيد المسيح هنا بيسأل أى الأثنين عمل إرادة أبيه؟ الحقيقة هذا المثل كان يرمز إلى الأمم واليهود , ربنا فى الأول قال للأمم وكل الناس تعالوا أشتغلوا فى كرمى فقالوا له مش عايزينك ورفضوا ربنا ,وبعدين جاء ربنا لليهود وقال لهم تعالوا أشتغلوا فى كرمى , قالوا له حاضر وأحنا مستعدين وأنت إلهنا وهذا اللى حدث فى جبل حوريب عندما قالوا لموسى كل اللى يقوله ربنا حا نعمله وهو الإله بتاعنا لكن ما عملوش حاجة , والسؤال هنا أى الأثنين عمل إرادة أبيه , ياترى الأول اللى نطلق عليه المتمرد التائب أو الثانى اللى نطلق عليه المرائى المتمرد , وعلشان كده فى كل مرة حانشوف الرياء وكيف يواجهه السيد المسيح ويركز عليه ويحاربه , فهذا المثل بيورينا أن الوعود لا يمكن أن تحل محل الأفعال , يعنى ما ياما قلنا لربنا أن أحنا بنحبك وأن أحنا حانسمع كلامك وحانطاوعك وحانعيش معاك وحانخدمك وحانمشى صح , فربنا يقول ليك كل الكلام اللى أنت بتقوله ده ما ينفعش بدلا من أنك تفعل وتنفذ الكلام اللى أنت بتقوله , فكإن فى هذا المثل أراد السيد المسيح أن يوصل ليهم أن اللى ماعرفوش معمودية يوحنا كانت من السما أو من الناس حايخجلهم العشارين والزوانى لأن العشارين والزوانى عرفوا وآمنوا وقبلوا معمودية يوحنا , والسيد المسيح بيظهر هنا أن معمودية يوحنا كانت من السماء وعلشان كده قال ليهم كلمة الحق , يعنى يوحنا عرفكم طريق الحق وطريق الله , وللأسف أنتم ما عرفتوش وكمان مش عايزين تعرفوا بينما العشارين والزوانى حايسبقوكم إلى الملكوت , ياللى بتقولوا ما نعرفش مش لأن الله غامض أو لأن المعرفة منعدمة ,لأ ده المعرفة ممكن يعرفها حتى الإنسان اللى مالوش علاقة حتى بربنا ,فهم يخجلوكم لأنهم أعترفوا وآمنوا , الأنسان الأول يرمز للناس اللى كانت عايشة بعيد عن ربنا لأنها رفضت ربنا فى الأول لكن تابت وندمت ورجعت ليه فى الآخر , فهم الناس اللى حقيقتهم تظهر أنها أقل من مظهرهم ,يعنى فى واقع الأمر يبدون منظرهم قليل ومالهومش دعوة بربنا لكن حقيقتهم تظهر أكثر من مظهرهم ,ويبان هنا أنهم ردوا رد جاف لكن حقيقتهم أكثر من مظهرهم , وياما بنحكم على ناس مالهاش علاقة بربنا لكن فى واقع الأمر الناس دى ليها علاقة قوية جدا بربنا أحسن مننا , بينما الأنسان التانى أو النوع التانى أللى هم يظهرون فى مظهر أكثر من حقيقتهم وشكلهم أنهم بيقولوا آه ها أنا ويا سيد لكن ما بيعملوش حاجة وما بيعيشوش حاجة , وكانت مشكلة النوع الثانى أنه لم يقل له لأ سأذهب لكن هو قال أنا أهه جاهز واللى تقوله حأعمله لكن مجرد كلام وهى دى لحد دلوقتى مشكلة الإنسان الذى يضع وعود أمام الله لكن ما بيعملش حاجة وعلشان كده المرتل فى المزمور بيقول تعهدات فمى يارب باركها , وكلمة باركها هنا تعنى يعنى حققها وكل اللى بوعدك بيه مش أنى أكون لك بالمشاعر أو باللسان لكن بالفعل أن أنا أعمل اللى أنت عايزه , وفى نفس اللحظة هذا المثل لطيف جدا لأنه بيورينا طول أناة الله وحب الله للإنسان وأنه لا يشاء موت الخاطى , فاللى قال ليه فى الأول ما أريد ومش عايزك ومش حا أسمع كلامك ربنا بيعطيه فرصة وبيقبله لما بيرجع ويقول له أنا غلطت وحأعمل كل كلامك , نعم بيورينا طول أناة ربنا ورحمة ربنا اللى بتنتظر الأنسان , وحتى النوع التانى مازال ربنا بيقول ليه كده , العشارين والزوانى آمنوا بيه وأنتم اللى رأيتم لن تندموا أخيرا لتؤمنوا بيه , يعنى قدامكم فرصة أنتوا كمان أنكم تندموا لكى ما تؤمنوا بيه لأن الله لا يسر بموت الخاطى مثل ما يرجع ويحيا , طول أناة ربنا وحب ربنا وأنتظار ربنا لرجوع الإنسان كما يقول ربنا لحزقيال 18: 21- 28 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ 24وَإِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَفَعَلَ مِثْلَ كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الشِّرِّيرُ, أَفَيَحْيَا؟ كُلُّ بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ لاَ يُذْكَرُ. فِي خِيَانَتِهِ الَّتِي خَانَهَا وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا يَمُوتُ. 25«وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لَيْسَتْ طَرِيقُ الرَّبِّ مُسْتَوِيَةً. فَاسْمَعُوا الآنَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. أَطَرِيقِي هِيَ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ؟ أَلَيْسَتْ طُرُقُكُمْ غَيْرَ مُسْتَوِيَةٍ؟ 26إِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَمَاتَ فِيهِ, فَبِإِثْمِهِ الَّذِي عَمِلَهُ يَمُوتُ. 27وَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ شَرِّهِ الَّذِي فَعَلَ, وَعَمِلَ حَقّاً وَعَدْلاً, فَهُوَ يُحْيِي نَفْسَهُ. 28رَأَى فَرَجَعَ عَنْ كُلِّ مَعَاصِيهِ الَّتِي عَمِلَهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. أن رجع الشرير عن جميع خطاياه فحياة يحيا لا يموت, ولكن الأجمل من هاذان الأبنان (الأول الذى قال لأ وبعدين طاوع والثانى اللى قال ليه حاضر وما عملش حاجة ) أن الإنسان يقول لربنا حاضر ويروح يعمل وهذا هو الأبن الذى يفرح فعلا قلب أبوه لأن ما رأينا فى هذا الأب اللى مسكين مع الأول ومسكين مع التانى , يعنى لا الكبير مريحه من الأول ولا الصغير مريحه فعلا وهو يحتاج أن حد يفرح قلبه ويقول لربنا لا يارب آدى حياتى كلها طاعة ليك وخدمة ليك , فهل ممكن يكون فينا حد يفرح قلب ربنا ويبهج قلب ربنا أو لازم بإستمرار نتعب قلب ربنا سواء برفضنا الأولانى أو برفضنا التانى ؟ هل ممكن يكون فى أبن يقول ليه ها أنا يا سيد ويمضى فعلا إلى الكرم ويعمل , فمين اللى يفرح قلب ربنا ويسر قلب الله بأن يقول ليه حاضر ويذهب وعمل فعلا ؟ فياريت دى تكون طلبتنا وأحنا واقفين نصلى أننا نقول لربنا حاضر يا سيد وكلمة حاضر نترجمها عمليا بفعل طاعة وبفعل حب ناحيته بحياة تتعاش وليست بمجرد كلام أو وعود يقولها الإنسان . أخيرا فى الحقيقة عايز أوضح أن فى بداية إصحاح 21 من إنجيل معلمنا متى كما قلت بيورينا دخول السيد المسيح للهيكل بعد ما دخل مدينة أورشليم كملك وكيف طهر الهيكل من اللى بيبيعوا ويشتروا فيه وكما يتضح مما قلناه بعاليه أن السيد المسيح أنتقل إلى مرحلة أعمق من تطهير الهيكل وهو تطهير الملكوت , فأبتدأ السيد المسيح يفضح رياءالكتبة والفريسيين والكهنة وشيوخ الشعب ويفضح النفاق اللى فيهم وأبتدأت المواجهة تكون علنية وفى منتهى القوة وهذا يتضح من مثل الأبنين بعاليه اللى كان إشارة إلى الأمم اللى هم فى الأول رفضوا الله لكن قبلوه أخيرا , ويشير أيضا إلى اليهود اللى أخذوا الوصايا والشريعةوقالوا لربنا حانعمل بيهم ولكن ما عاشوش فكر الملكوت ولذلك أبتدأ السيد المسيح يطهر وينقى بإنه يبين كل واحد على حقيقته أو كل واحد بما فى داخله , وأحنا تعرضنا لمثل واحد وهو مثل الأبنين لكن أمثال الملوت وتتطهيره هى موضوع تأملات أخرى أن أحيانا الله. القديس مرقس تكلم أيضا عن موضوع السؤال عن سلطان يسوع فى مرقس 11 : 27- 33 السؤال عن سُلطان يسوع 27وَجَاءُوا أَيْضاً إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي فِي الْهَيْكَلِ، أَقْبَلَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ، 28وَقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هَذَا السُّلْطَانَ حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟» 29فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنَا أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً. أَجِيبُونِي، فَأَقُولَ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا 30مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنَ السَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟ أَجِيبُونِي». 31فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ 32وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ». فَخَافُوا الشَّعْبَ. لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ عِنْدَ الْجَمِيعِ أَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ نَبِيٌّ. 33فَأَجَابُوا وَقَالوا لِيَسوع: «لاَ نَعْلَمُ». فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا». السيد المسيح كان فى هذا الوقت من الأسبوع الأخير قبل الصلب بيروح يبيت فى بيت عنيا ويرجع فى الصباح لأورشليم والمسافة بينهم قريبة جدا بتتمشى على الرجلين فى وقت قليل حوالى نصف ساعة , وكما قلت فى تأملاتنا فى هذا الجزء من أنجيل معلمنا متى أنه جاء إليه الرؤوس الكبيرة بتاعة إسرائيل وكلها أتجمعت , وقالوا ليه هذا السلطان أنت جايبه منين ومين اللى أعطاه ليك , يعنى أنت اللى أعطيته لنفسك أو معاك إرسالية من ربنا أو أيه بالضبط , وحانشوف أن السيد المسيح حايرد عليهم زى ما هم بيكلموه يعنى يسألوه سؤال حا يسألهم سؤال , فسألهم يوحنا المعمدان هذا كان بيعمد بأى سلطان , فهل هو بسلطان السماء أو بسلطان الناس يعنى من نفسه , ففكروا فى نفسهم وقالوا أن قلنا من السماء فيقول فلماذا لم تؤمنوا بيه وخاصة أن يوحنا شهد بمنتهى الوضوح لشخص السيد المسيح , من يأتى بعدى هو أقوى منى .. وهوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم , ودى كانت مشكلتهم أنهم لو قالوا من السماء فالمسيح حايقول ليهم على طول طيب يبقى تصدقوه وهو شهد عنى , وقالوا لو قلنا له ده هو بيعمل كده حاجة هو بيبتدعها وكان بيعمد من نفسه , فخافوا أن الشعب قد يثور عليهم , طيب ليه ؟ لأن يوحنا كان عند الجميع بالحقيقة نبى يعنى شىء متأكدين منه مافيهاش فصال , وكانت إجابتهم للسيد المسيح ما نعرفش ولذلك أجابهم السيد المسيح ولا أنا أقول لكم بأى سلطان أفعل هذا , طيب ليه قال السيد المسيح كده؟ طبعا لأنهم مش حا يصدقوا لو قال ليهم أنا من الله وهذا فى الواقع اللى قاله السيد المسيح فى الآخر قدام قيافا رئيس الكهنة (ستبصرون أبن الإنسان عن يمين القوة فى الأعالى ) فقام قيافا شاقق هدومه , والسيد المسيح هنا بيجاوبهم بنفس الأسلوب اللى هم بيستخدموه . والى اللقاء مع الجزء الثامن عشر والأخير تكملة التأملات فى شخصية يوحنا المعمدان. راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
|