البدري فرغلي : أنا سجين السادات ومبارك وأنتظر مرسي

[Mary Naeem]

البدري فرغلي : أنا سجين السادات ومبارك وأنتظر مرسي

دعت ندوة "الوفاق الوطنى وآفاق المستقبل" التى نظمها الصالون الثقافى للدكتور علاء رزق في مكتبة مصر بدمياط مساء امس إلى تكوين جبهة وطنية للدفاع عن قناة السويس وحمايتها ضد أية مخاطر واكد د.علاء رزق وكيل مؤسسى حزب الاستقرار والتنمية أن الوقت قد حان لنصل لمرحلة الوفاق ولنصل لقواسم مشتركة نستطيع أن نبنى عليها القواعد الحقيقية التى يمكن أن ننطلق منها للمستقبل المبنية على إفتراض حسن النية بين كافة الأطراف فكلنا وطنيين ونحب بلدنا ولانريد إفشال الثورة بل نريد إنجاحها وأهمية الأمل في بناء الأمة المصرية لأنه بدون الأمل لن يكون هناك رؤية مستفبلية حقيقية نستطيع من خلالها تفعيل دور العلم والعمل لبناء دولة العدل .والا نرسخ الأرض لإستبداد جديد من خلال الإعتداء على القانون ومؤسسات الدولة ..و قال البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس اتحاد أصحاب المعاشات أن الاقتصاد الموجود الآن هو الاستغلال، حسب وصفه، مضيفًا عندنا ديون تصل إلى ما يزيد على تريليون، وليس عندنا موازنة مثل دول العالم. أضاف فرغلي، لن تتحقق العدالة فى مصر، ولن أنتظر حتى يأتى شهر رمضان لكى يقيمون مائدة رحمن، أو يعطون الفقراء زجاجة زيت، مشيرًا إلى أنه فى البرازيل طبق الرئيس سيلفا ما يقوله الإسلام، فهل انتقل الإسلام إلى البرازيل؟ فنحن الآن فى كارثة، على حد وصفه.
لقد سجنت من عصر السادات، ثم سجنت فى عصر مبارك لأنى معارض، وجاء مرسى وأنا مازلت معارضا، فهل سأسجن فى عصر مرسى أيضا؟ وقال للاسف 12 مليون شاب عاطل عن العمل وهم الذين قاموا بالثورة و20% قالوا نعم للدستور و80% قالوا لا وإمتنعوا.

كما تحدث كمال محجوب رئيس مجلس إدارة دار المعارف على أهمية العمل فى هذه المرحلة ويجب الاهتمام بإعلاء قيمة العمل و أن الإنتاج هو السبيل الوحيد للخروج من الكارثة الاقتصادية التى نمر بها..
وقال اللؤاء فؤاد فيود الخبير الاستراتيجى قال إننا نمر بمرحلة فارقة حيث أن الدستور به مواد خلافية فى الدستور وكان يجب البت فيها قبل الاستفتاء عليه . وهناك حالة من الإستثار بالسلطة والتأثير على الشعب فى محاولة للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب .

وأوصت الندوة فى ختام أعمالها وصرح بها د.علاء رزق مطلوب وفاق وإتفاق ويجب أن يراعى العقلاء فى الأمة التفرقة بين الاختلاف المشروع فى ميدان المنافسة ضمن إطار النظام الديمقراطى وإيقاظ الفتنة فى مرحلة الخطر والذهاب لحافة الهاوية حيث إحتمال الوقوع فى إنفراط عقد الأمن وإشتعال حرب وعدم القدرة على التوقف .

وبناء مصر لن يكون بالتشفى وإنتظار المزيد من فتح ملفات الفساد ولكن بالعمل والاتجاه نحو الإنتاج والا يقل معدل النمو عن 5% والإستثمارات عن 30 مليار دولار ومعدل الاستثمار 30% من الناتج المحلى مع ضرورة تفعيل دور الدولة فى حماية المنتج المحلى وفتح الأسواق الخارجية خاصة الإفريقية أمام المنتج الوطني مع إصدار قرار من الحكومة بعودة يوم السبت كيوم للعمل .

والاتجاه نحو إقتصاد السوق الاجتماعى الذى يجمع بين حرية السوق والتنمية الاجتماعية المتكافئة القائمة على تفعيل مبدأ المواطنة وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والإرتقاء بمستوى التعليم وتطبيق نظام حقيقى للتأمين الصحى .وتوفير المسكن الملائم (20 مليون فى 1200 منطقة عشوائية + 2 مليون فى المقابر) . والحد من البطالة والاستغناء عن المستشارين أو ترشيد إستخدام 94 ألف مستشار وتحديث العنصر البشرى وتفعيل قانون الضرائب و إخضاع أموال الصناديق الخاصة للرقابة (20 مليار شهر جنيه شهريا) بحيث تصرف على الهدف منها سواءعلى تطوير الأداء أوزيادة معدلات الانتاج أوتحسين الخدمة .

وضرورة وجود حكومة قوية لاتكون سماتها البطء فى إتخاذ القرار وإتباع سياسة الايدى المرتعشة مع ضرورة ووضوح دور على الحكومة دون الدخول فى ملفات تستغرق وقتا أطول من الذى تمكثه فى الحكم مثل الدخول فى مشروعات كبرى .

كما عرض الصالون الفيلم الوثائقى "غضب البحر والنهر" بحضور موثقه حلمى ياسين الذى يوثق لأحداث ثورة 25 ينايرالتى حدثت فى دمياط، والذى تحدث عنه اللواء فؤاد فيود واعتبره وثيقة مهمة من وثائق ثورة 25 يناير فى دمياط