|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رد السلام....وأصدق الكلام....ونعمة الختام الاحد 23 ديسمبر 2012 للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم +رد السلام:- 'فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلي الجبال إلي مدينة يهوذا.ودخلت بيت زكريا وسلمت علي أليصابات.فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات أليصابات من الروح القدس.وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك.فمن أين لي هذا أن تاتي أم ربي إلي.فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني.فطوبي للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب.'لو1:39-45 أنه سلام نابع من قلب احتمل مشاق السفر في الجبال إلي مدينة يهوذا قلب فيه روح الخدمة والحب والاتضاع نعم أنه سلام من أم النور بداخلها النور الحقيقي الذي جاء ليضيء العالم ويخلص البشرية من ظلام الخطية جاءت العذراء وهي تحمل العهد الجديد والوصية الجديدة وصية الحب الذي قال عنها الرسول'أيضا وصية جديدة أكتب إليكم ما هو حق فيه وفيكم أن الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضيء.من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلي الآن في الظلمة.من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة.وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة و في الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه.' (1يو2: 8-11) لذلك تلاحم الحب والنور مع من سمعت السلام ومن بداخل بطنها فظهرت البهجة وامتلات أليصابات بالروح القدس وحدث التناغم العجيب علي أوتار قيثارة الحب وبالروح القدس كشفت السيدة العجوز أمر أم الإله المتجسد وما بداخلها فكان منها ردا قويا وتعبيرا نادرا من امرأة قال عنها الكتاب هي وزوجها أنهما بارين أمام الله فحقا قال الكتاب أن البار بالإيمان يحيا فكانت ثمرة زيارة العذراء وسلامها نلك الكلمات التي عرفتنا أن الجنين الذي ارتكض له يوحنا هو الإله + وأصدق الكلام :- ' فقالت مريم تعظم نفسي الرب.وتبتهج روحي بالله مخلصي.لأنه نظر إلي اتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني.لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس.ورحمته إلي جيل الأجيال للذين يتقونه.صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين.أشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين.عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة.كما كلم آباءنا إبراهيم ونسله إلي الأبد.' (لو1: 46-55) لقد كانت تسبحة العذراء في بيت أبونا زكريا الكاهن كلها كلام صادق نابع من قلب صادق محب للخدمة ومطلع وعارف كلمات الكتاب فهذه التسبحة بذاتها قالتها حنا النبية في سفر صموئيل الأول ' فصلت حنة وقالت فرح قلبي بالرب ارتفع قرني بالرب اتسع فمي علي أعدائي لأني قد ابتهجت بخلاصك.ليس قدوس مثل الرب لأنه ليس غيرك وليس صخرة مثل إلهنا لاتكثروا الكلام العالي المستعلي ولتبرح وقاحة من أفواهكم لأن الرب إله عليم وبه توزن الأعمال.قسي الجبابرة انحطمت والضعفاء تمنطقوا بالباس.الشباعي أجروا أنفسهم بالخبز والجياع كفوا حتي أن العاقر ولدت سبعة و كثيرة البنين ذبلت.الرب يميت ويحيي يهبط إلي الهاوية ويصعد.الرب يفقر ويغني يضع ويرفع.يقيم المسكين من التراب يرفع الفقير من المزبلة للجلوس مع الشرفاء ويملكهم كرسي المجد لأن للرب أعمدة الأرض وقد وضع عليها المسكونة.أرجل أتقيائه يحرس والأشرار في الظلام يصمتون لأنه ليس بالقوة يغلب إنسان.مخاصمو الرب ينكسرون من السماء يرعد عليهم الرب يدين أقاصي الأرض ويعطي عزا لملكه ويرفع قرن مسيحه.'(1صم 2: 1-10 )نعم فهو كلام صادق لأنه مسترسل من الروح القدس الذي يعمل في أولاده. + ونعمة الختام :- 'فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة أشهر ثم رجعت إلي بيتها '(لو1:56)كما لكل بداية في مشوار التجسد الإلهي بركة هكذا أيضا لكل نهاية فيه نعمة والعذراء القديسة مريم ذهبت إلي أليصابات في بيتها وبدأت بالسلام الرباني العجيب الذي جثي له يوحنا الجنين في بطن امه مبتهجا ومكثت إلي أن أتي المولود وختمت زيارتها ورجعت إلي بيتها وهي مؤمنة بوعود الله للبشر صانعة كل ماهو يدل علي هذا الإيمان باعمال تليق فالإيمان وحده لايكفي أنما الإيمان العامل بالمحبة هو عنوان العهد الجديد كما يقول فصل الكاثوليكون ' أيها الإخوة لست أكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء.....أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غفرت لكم الخطايا من أجل اسمه.أكتب إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء اكتب إليكم أيها الأحداث لأنكم قد غلبتم الشرير اكتب إليكم أيها الأولاد لأنكم قد عرفتم الاب.كتبت إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير.لا تحبوا العالم و لا الأشياء التي في العالم إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب.'(1يو2: 7-15) حقا لقد ختمت أمنا العذراء مريم زيارتها بنموذج حي للحب الناتج عن الإيمان الذي به غلبت شيطان الكبرياء ومحبة العالم الشرير ولقنت البشرية درسا في نعمة الختام أي الصبر كما صبر أبونا إبراهيم وقال عنه الكتاب' ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله بل تقوي بالإيمان معطيا مجدا لله.وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضا.لذلك أيضا حسب له برا.'(رو4: 20-22) فالصبر وعدم التذمر نعمة نحصل عليها بعد مشوار خدمة صادقة مع الله وشعبه. وإلي اللقاء مع السفير المولود...والملك الموجود....والفرح بلا حدود . |
|