مؤتمر «شهود على الاتحادية»: «الإخوان» حوّلت غرفة بقصر الرئاسة لـ«سلخانة تعذيب»
وصف شهود عيان ومصابون في أحداث محيط قصر الاتحادية، مساء الأربعاء قبل الماضي، الأماكن التي احتجز فها أنصار الرئيس محمد مرسي، معارضيه بـ«المعسكرات النازية»، مؤكدين أن القيادات الإخوانية المسؤولة عن «تعذيب» معارضي الرئيس سُمح لهم بدخول القصر والخروج منه دون اعتراض من قوات الحرس الجمهوري، أو التابعة لوزارة الداخلية.
وقالت الناشطة الحقوقية الدكتورة عايدة سيف الدولة، خلال مؤتمر نظمه عدد من النشطاء السياسيين، مساء الأربعاء، بنقابة الصحفيين، بعنوان «شهود على الاتحادية» أن الإخوان حوّلوا إحدى غرف القصر الجمهوري إلى «سلخانة تعذيب».
وقال الناشط عبد الرحمن منصور، من مؤسسي صفحة «كلنا خالد سعيد»، لـ«المصري اليوم»، إن المؤتمر «هدفه توثيق شهادات شهود العيان عن أحداث الاتحادية، ومنع (تزييف) وعي الرأي العام من قبل الرئيس مرسي الذي وصف المتظاهرين بـ(البلطجية)»، معلنا عن مؤتمر آخر لتوثيق شهادات مؤيدي مرسي عن هذه الأحداث خلال الأسبوع المقبل.
وذكرت علا شهبة، عضوة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ومن المحتجزات على أيدي مؤيدي الرئيس في أحداث الاتحادية، أن القيادات الميدانية للإخوان رفضوا بشدة محاولة إخراجها في عربة إسعاف، وحرضوا السلفيين ضدها بزعم أنها قامت بقتل زملائهم، مشيرة إلى أن تعذيب معارضي الرئيس تم على أيدي مدنيين تابعين لجماعة الإخوان، وبإشراف وزارة الداخلية، محملة قيادات الجماعة المسؤولية الكاملة عن سقوط قتلى من الجانبين.
من جانبه، قال يحيى زكريا نجم، الدبلوماسي السابق، إن طبيبة شابة اعتدت بحذائها على المصابين المحتجزين، طوال مساء الأربعاء، وحتى صباح الخميس، قائلة لهم: «لستم بشرًا مثلنا»، بينما رفض طبيب شاب آخر علاجه، قائلا له: «المرشد محمد بديع أمر بعدم علاجك».
وأكد «نجم» أن كل قادة الميدانيين للإخوان دخلوا وخرجوا من بوابة قصر الرئاسة دون عائق، واصفا التعذيب الذي تعرض له بأنه «أفظع مما رآه في الأفلام عن معسكرات النازيين».
المصرى اليوم