|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمبراطور يرسل خطابات إلى أثناسيوس
بعد عقد مجمع أنطاكية الرابع الذى عقد بأمر أمبراطور الشرق قسطنطيوس أرسلوا قرارات المجمع بيد وفد مكون من إفدزخيوس أسقف جرمانيكا ومعه ثلاثة آخرون إلى روما يحمل إعتذار لطيف لما حدث من جريمة أسطفانوس أسقف انطاكية ، وما توصلوا إليه من التعديل الأريوسى الأخير ، ولما وصلوا إلى ميلان وجدوا أساقفة الغرب مجتمعين هناك ، ولما طالبهم أساقفة الغرب أن يعلنوا ولائهم لمجمع نيقية وقراراته وحرمهم العقيدة الأريوسية فرفضوا وعادوا غاضبين . الأمبراطور قسطنطيوس والبابا اثناسيوس كان قسطنطيوس كعادة أهل الشرق يتأرجح بين النقيضين بين الحقيقة التى يراها أمامه وبين كبريائه بالأعتراف بها فلما أكتشف خسة الأريوسيين حاول التودد إلى البابا أثناسيوس [ والآن وقد أحس المبراطور قسطنطيوس بوخز الضمير عاد إلى نفسه ، فقد أستدل من سلوك الريوسيين تجاه إيوفراتس أن هجومهم تجاه الآخرين كان على نفس المستوى والنوع ، فأعطى أوامره أن كل الكهنة والشمامسة الذين سبق أوامر بنفيهم من الإسكندرية إلى أرمينيا ، يعودون فى الحال ، ثم كتب إلى الإسكندرية مرسوماً علنياً ( فى أغسطس سنة 344 م ) يأمر فيه بأن تكف كل أنواع العنف والإضطهاد إزاء كل الكهنة والعلمانيين الموالين لأثناسيوس . وحدث أن مات غريغوريوس (الأسقف الدخيل) بعد مرض دام 4 سنوات ، فى 26 يونيو سنة 245 ، بعد أن ارسل الأمبراطور إلى أثناسيوس بعشرة شهور وخطابات مودة تحمل كل دلائل الإكرام ليس أقل من ثلاث مرات ( ومن المرجح أن يكون أول خطاب فى اغسطس سنة 344 م وهو الوقت الذى أرسل فيه خطاب بوقف أعمال العنف ضد مسيحيى الأسكندرية التابعين للبابا اثناسيوس ) ثم عاد وأرسل كاهناً وشماساً من قبله ( إلى أكويلا) حتى يتشجع بالأكثر ويحضر لمقابلته ، لأنه الإمبراطور كان يظن أن ما يحدث فى الماضى قد ازعجنى وجعلنى لا أعتنى بالعودة ( كان البابا اثناسيوس يتكلم عن نفسه بضمير الغائب ليسرد الحداث ولكن هنا كان يتكلم عن شعورة الشخصى ) ثم أكثر من هذا ، أرسل إلى اخيه الإمبراطور قسطانس سنة 345 م ليحثنى إلى العودة مؤكداً لأخيه أنه لا يزال سنة بأكملها وهو منتظر حضور أثناسيوس ، وأنه لن يسمح بأى تغيير فى الوضع أو بأى رسامة أخرى إذ أنه محتفظ بكنائس أثناسيوس ( بعد موت غريغوريوس ) لتكون لأسقفها (3) أمبراطور الشرق قسطنطيوس يرسل ثلاثة خطابات للبابا أثناسيوس يحثة للعودة إلى كرسيه الخطاب الأول [ لأغسطس قسطنطيوس المنتصر إلى أثناسيوس إن مراحمنا المترأفة لم تعد تحتمل وقوفكم وسط أمواج البحر المستوحشة تلاطمون العواصف ، وإن تقوانا لم تكل أبداً عن ملاحظتكم من قرب ، لما حرمتم من وطنكم ، وجردتم من كل ممتلكاتكم ، وجلتم تائهين فى البرارى المستوحشة ، وبالرغم من أنى منذ مدة طويلة وأنا أؤجل فكرة كتابة خطاب إليكم أشرح فيه نية قلبى بخصوصك ، لأنى كنت أترقب ظهوركم أمامى بمحض مسرتكم ، طالباً خلاصك من الآلام التى تعانيها ، ولكن يبدو أن الخوف منعك من تتميم هذه الفكرة لذلك أرسلنا لكم خطاباتنا المشددة لعزمكم المملوئة من كرمنا ، بغرض الإسراع للظهور أمام حضرتنا بلا خوف حتى تحصل بسرور على كل رغباتك ، ولكى إذا ما إختبرتم لطفنا تعودون مطمئنون إلى بلدكم ، ولأجل هذا الأمر أرسل مترجياً سيدى وأخى أوغسطس قسطانس المنتصر بخصوصك حتى يأذن لك بالحضور حتى تعود إلى بلادك بموافقتنا جميعاً ، أقبلوا هذا كعهد هبة منا ] (4) الخطاب الثانى [ ولو أننا أوضحنا لكم تماماً فى خطاب سابق لكى لا تترددوا فى الحضور إلى البلاط ، لأننا نرغب بشدة فى عودتكم للوطن ، إلا أننا نضيف أيضاً إلى ذلك خطابنا هذا لتقوية عزمكم ، نستحثكم بلا خوف أو مظنة أن تستخدموا وسائل مواصلاتنا الخاصة مسرعين إلينا حتى تنالوا ملئ رغباتكم ] (5) الخطاب الثالث [ ولسرورنا بينما كنا فى بلاد الرها ( أوديسا ) أننا صادفنا كهنة لك هناك ، فرأينا أن نرسل واحداً منهم إليك لكى تسرع غلى بلاطنا لكى تتشرفوا برؤيتنا ، وحينئذ تتجهون كباشرة غلى الإسكندرية ، ولكن وقد مضت مدة طويلة جداً منذ أن تسلمتم خطاباتنا ولم تحضروا إلى الآن ، فنحن نسرع بتذكيركم أيضاً لكى تحاول الآن جاهداً فى الحضور إلينا سريعاً حتى تعود إلى بلادك وتنال تحقيق صلواتك ، وليكن فى علمك أننا أرسلنا أخياس الشماس إليكم , الذى منه يمكنكم أن تعلموا غرض نفسنا وهو أن تحصل على موضوع صلواتك ] (6) المــــــــــــــــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند ألريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 56 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) Hist of Arains., 21. (4) Apolog, contra arian. 51. (5) Ibid. (6) Ibid |
|