|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تعليم الملك الألفي تعليم جوهري؟ وهل لا بد أن يكون هناك ملك ألفي؟ إن الذين لا يؤمنون بهذه الحقيقة، يقولون بأنه لا يستقيم - لاعتبارات عديدة - أن يكون هناك ملك ألفي. إلا أن كل من يدرس الكتاب المقدس، مفصِّلاً كلمة الحق بالاستقامة، يستطيع بكل ثقة ويقين أن يقول إنه لا يمكن أن تستقيم الأمور إلا بوجود هذا الملك، وذلك لأسباب عديدة، منها 1- حتمية الملك الألفي بالنسبة لله: غيرة الله على مجده لقد أتى المسيح إلى العالم من ألفي عام خصيصًا لأجل مجد الله، ولأجل مجد الله سيأتي ثانية إلى العالم ليؤسس ملكوته السعيد. ونحن نقرأ في إشعياء 9 :6،7 «لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد . غيرة رب الجنود تصنع هذا». هذه الأقوال بدأت بالإشارة إلى نجيء المسيح الأول، والمولد العذراوي للمسيح، لكنها تنتهي بالإشارة إلى مجيء المسيح الثاني وملك المسيح، عندما يجلس على كرسي داود، ويملك ملك البر والسلام. ثم يختم النبي أقواله بهذه العبارة الهامة: «غيرة رب الجنود تصنع هذا». وهذا معناه أنه في حالة عدم حدوث ما ذكرته النبوة، يكون الله قد قصّر في مجده وتهاون في حقوقه، وحاشا أن يحدث هذا ـ فهو الذي قال: «مجدي لا أعطيه لآخر» (إش42: 8). وهو عين ما ذكره الملاك جبرائيل للعذراء مريم: «ها أنت ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، فيملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية» (لو1: 32، 33). فمولود العذراء هو الذي سيجلس على كرسي داود أبيه، وهو الذي سيملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية. وواضح أن هذا لم يتم إلى الآن، لكنه حتمًا لا بد أن يتم في وقته «إن توانت فانتظرها، لأنها ستأتي إتيانًا ولا تتأخر» (حب2: 3). ومع أنه سيملك على بيت يعقوب، لكن لن يملك عليهم وحدهم دون سواهم، بل لا بد أن يملك على الجميع، كما نقرأ في رسائل العهد الجديد، ففي رسالة فيلبي نقرأ عن المسيح: «الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه، وأطاع حتى الموت، موت الصليب. لذلك رفّعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم. لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب، لمجد الله الآب» (في2 :6-11). نعم عندما يحدث هذا، أي عندما يرتفع المسيح فوق الجميع، سيكون هذا لمجد الله الآب |
|