ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإدمـان كل الخيارات السابقة التي ذكرناها، هي بدائل عن الإقرار بالفشل، أو الاضطراب العاطفيّ، أو الشعور بالرفض وعدم التقدير.. وهى تساعد الإنسان على التخفيف من الألم أو تخفيه، ولكن دون أن تقضى عليه نهائياً! وهذا الألم الذي يقلق الكثيرين قد يدفعهم إلى مسكّن آخر ألا وهو: الإدمان، فكثيرون لا يقدرون على التكيف، فيبنون لأنفسهم عالماً خاصاً في الداخل، وتصبح الغيبيات هي البحر الذي يسبحون فيه، والارتداد للوراء هو الطريق الأمثل. وبدلاً من معالجة أمراض الحاضر، ينبشون في الماضي التليد، مادام الحاضر لا يجوز إصلاحه، فيتحوّل هذا الحاضر إلى ماضٍ مع أنهم يُحبونه! إنَّه إعلان واضح وصريح بالفشل في الحياة ! وسواء لجأ الإنسان إلى هذا الأُسلوب عن وعى أو لا وعى، بحثاً عن عالم أفضل جديد، يشعر فيه بالحُب والحماية، إلاَّ أنَّه سوف يعانى من تصرفه هذا، لأنَّه سيظل كالطفل الذي يحيا في عالم الخيال لكي يحمى فيه نفسه أثناء ساعات الخوف. ومن أبرز مظاهر العيش في عالم الوهم أو الخيال، هو تعليق صور الفتيات الجميلات في حجرات المعسكرات، فهذا دليل واضح على أنَّ الجنود لم يقدروا أن يُشبعوا رغباتهم في عالم الواقع، فراحوا يلتمسون ذلك في عالم الخيال! والحق إن الإدمان من أخطر المآسي، لأنَّه يهلك النفس والجسد كليهما، ومما يُضاعف من تلك المأساة أنَّ المدمن يعيش هارباً من الحياة، وكأنَّه عبر جسراً من عالم الواقع إلى عالم الخيال وأحرق الجسر وراءه! ولكن لماذا يدخل الإنسان بنفسه تلك الدائرة الجهنمية؟ قد تكون النشوة أو التسلية.. إلاَّ أنَّ ضغوط الحياة والاضطراب العاطفيّ وكثرة المشاكل... عوامل تدفع بالإنسان إلى الإدمان من أجل نسيان الواقع الأليم! ولو تأمّلنا شخصية المدمنين لوجدنا أن هناك الشخصية غير الناضجة، التي لا يستطيع صاحبها الاعتماد على نفسه، كما يعجز عن تكوين علاقات ثابتة مع الآخرين.. وهناك الشخصية الذاتية، التي يصر صاحبها على تحقيق كل ما يريده في الحال ولو بطرق خاطئة، ويؤدي الإفراط في تدليل الطفل إلى استمرار هذه السمات في شخصيته عند الكِبر. ولا ننسى المعتل جنسياً، وهو إنسان يعانى من ضعف جنسي، أو الخجل الشديد من الجنس، أو الشذوذ الجنسي، فيلجأ إلى الإدمان حتى يزيل الموانع والضوابط التي فرضها المجتمع! شخصية أُخرى تُقدمْ على الإدمان، وهى شخصية تجد اللذة في عقاب الذات، نتيجة لشعور دفين بالذنب أمَّا الشخصية القلقة، فإنَّها تلجأ إلى المسكرات لتسكين القلق، الأمر الذي يؤدي إلى تكرار الإدمان! وهناك الشخصية السيكوباتية " ضد المجتمع "، وهى تملك ميول منذ الطفولة إلى تدمير المجتمع عن طريق تدمير أفراده، وتتصف هذه الشخصية بالنصب والاحتيال والكذب.. ويزيد على ذلك الميل إلى الانحرافات سواء عن طريق الإدمان أو الجنس.. وأيضاً المريض المكتئب الذي يتملكه اليأس، ويرى الحياة أمامه مُظلمة وغير مُشرقة، يُحاول أن يتناول ما يُنسيه هذه الآلام. كما أن المريض العقلي الذي يعانى من هلاوس وخيالات غير واقعية، يلجأ في مواقف كثيرة إلى المُخدَّرات لتهدئة هذه الأعراض.. من كل هذا يمكن القول: إنَّ السمات التي تتوافر في المدمنين هي الآتي: التركيز على اللذة عن طريق الفم. عدم النضوج الجنسي. الميل إلى عقاب أو تدمير الذات. الاكتئاب أو الاضطراب العاطفي. وهذا يفسر لنا سبب انتشار الإدمان بين المراهقين الذكور، فالهدف هو تسكين المشاعر الجنسية وتهدئة العواطف المضطربة، كما أن المراهق يشعر بخيبة أمل كبيرة، نظراً للاضطرابات التي تحدث في المجتمع، وعدم وضوح الرؤيا بالنسبة للمستقبل، وتجاهل أمانيه.. وهذه تدفع به إلى القلق والاغتراب وعدم الاطمئنان، مما يؤدى به إلى الانحراف وخروج عن المجتمع، الذي نبذه وتكوين جماعات مدمنة ! ولَعَلَّ أهم أخطار الإدمان أنَّه يدفع بالشخص إلى القتل، فمن المعروف أنَّ المدمن يريد أن يحصل على المادة المخدرة بأي ثمن، ومن هنا تأتى الجريمة والسرقة والنصب.. |
12 - 12 - 2012, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الإدمـان
موضع أكثر من رائع ربنا يبارك خدمتك مارى |
||||
13 - 12 - 2012, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإدمـان
شكرا على المرور |
||||
12 - 01 - 2013, 10:43 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الإدمـان
شكرا على موضوعك الجميل
|
||||
12 - 01 - 2013, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإدمـان
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إملأ عينيَّ بنور الإيمـان |
الإشتياق لـشخـص هو نـوع مـن الإدمـان |
ثقـة الإيمـان |
الإيمـان العـامل |
الإيمـان عكس الرجـاء Faith Vs. Hope |