|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أثر العلاقة بالله على الشخصية 000 يقول الدكتور كارل روجرز 00 أستاذ الطب النفسى فى جامعة ماديسون بأمريكا 000! أن تميز الجو المحيط بالإنسان بصفتين هامتين هما الحنان أو دفىء العلاقات ، وكذلك التسامح 00 هما أهم العناصر المؤثرة على تكوين الشخصية الإنسانية ، ولأن الرب الإله هو خالق الإنسان وهو الذى يعرف إحتياجاتنا الأعلم بتكوين الطبيعة البشرية 00 فقد جعل الحنان أهم صفات الأم 0 وتم الكشف عن ذلك حتى عند دراسة الأمومة فى الحيوانات 00 وإذ لوحظ أنها بمجرد ولادة الإبن تتحول من الإهتمام بإحتياجاتها الى التركيز الشديد على رعاية إبنها وإشباعه بحنانها 0 أثر الحنان على الشخصية الإنسانية : - يبدأ ذلك منذ الطفولة الأولى 0 فالإنسان ليس جسداً فقط تشبعه بالطعام فقد أثبتت التجارب العملية أن زيادة وزن الرضيع لا تتأثر بكمية اللبن ونوعيته فقط بل بالحنان والرعاية النفسية والإحساس بالطمأنينة والأمان فى حضن أمه 00 والحب هو أيضاً مصدر للشعور أنه مقبول ومرغوب فيه مما يولد الثقة فى النفس أن من لا يشعر فى سنوات حياته الأولى أنه مرغوب فيه من والديه يصعب أن يشعر بأهميته وإحترام كيانه بصورة تجعله قادراً على التعامل مع الآخرين 0 الله هو مصدر الحب والحنان :- فحب الله غير محدود الكمية لأنه هو الله غير المحدود ، وقدرته بلا حدود وإحساس الإنسان بالحب والرعاية وأنه يعيش فى الأحضان الأبوية الإلهية يُغيّر الكثير فى حياته ، ويكسر كل شعور بالعزلة أو الوحدة أو الغربة 00 فهو ليس وحيداً بل طول الطريق يسير مع الرب والحبيب يسوع المسيح ، ويوضح لنا ذلك سبب قدرة المتوحدين على العزلة فى البرارى 0 نبع الحب ومصدر الشبع به هو الرب 00 ولذلك يصبح أولاده أيضاً نبعاً للحب يوزعونه على الآخرين منطلقين فى التعامل مع الإخوة والأخوات ليس إحتياجاً ولكن يفيض من الكرم فى العطاء 0 الغفران الإلهى هو أقصى مستويات التسامح : - إن التسامح الإلهى يبلغ أقصى مداه فى تجسد الرب يسوع وإتضاعه العجيب ، فهو يجول وسط الخطاة يشفى أمراضهم وينقى نفوسهم ويُصلب ليعطيهم جسده ودمهم لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه 000 إن هذا التسامح هو المصدر الرئيسى للرجاء عند الإنسان إذ تبدأ كل يوم مع شروق الشمس صفحة جديدة 0 أثر الإلتصاق بالله على الإنسان : - الثقة بالنفس : وهى ناتجة عن العلاقة بخالق الكون ومنظم العالم فنحن نضع أنفسنا فى يد ضابط الكل 00 الخالق ولا شىء يحدث فى العالم إلا بإذن منه ولذا نصلى له قائلين : يا أبانا الذى فى السماوات 00 لتكن مشيئتك ، والثقة هنا تتسع لنثق أن ليس نفوسنا فقط 00بل والعالم المحيط بنا فى يد الرب 0 الإنتصار على القلق : فمعظم حالات القلق سببها عدم الإطمئنان على المستقبل والخوف من المجهول 0 ولكن العشرة مع الله تعطى السلام والسكينة والطمأنينه 00 والعالم متغير لكن الله ثابت هو هو أمساً واليوم والى الأبد وإن الشجاعة فى النظرة المستقبلية وليدة الشعور بالحضور الإلهى 0 حياة الطهارة : الإحساس بالحضور الإلهى وإنه يرى كل شىء ويمثل دعوة دائمة للبعد عن الخطية ليس مجرد خوفاً منه بل حرصى على نيل رضاه ، وكذلك هو الذى يقوى فينا نزعة الخير ويساندنا كى ننفذ الصالح رغم معاناة الكثيرين من ضعف الإرادة ولكن روحه القدوس العامل فينا يقوينا وينصرنا لعمل الخير لكى نصير مثله 00 أن النظرة الى الجسد على أنه ليس ملكية شخصية بل عطية الهية هى دعوة الى التعفف العميق 0 حياة الفرح والتمتع الإلهى : رغم تنوع الآلام الأرضية والضغوط الإجتماعية والمشاكل يظل الإنسان المرتبط بالله مستمتعاً بالسلام الداخلى قادراً على تجاوز الضيقات محتملاً للألم دون إنهيار لأن الرب يقويه وينصره كما أنه مدعو للفرح بالرب فهو ليس فقط مصدر للسلام بل الفرح والبهجة والتهليل والإنتعاش ، وهو ما يمكن ملاحظته على كثيرين من القديسين يضيئون حتى وقت الإستشهاد مثل إستفانوس وباقى الشهداء 0 حياة الكفاح : أن وجود هدف للحياة يسعى الإنسان لتحقيقه يمثل الدعوى والحافز للإستمرار فى الكفاح ، وهو يحقق مع الإستمرارية صلابة العود أى قوة الشخصية فيقل التراخى والتكاسل وتزول أساليب التردد والمظهرية والتأرجح بين إتجاهات متناقضة ويقاوم الإنسان تأثيرات الآخرين المعوقين لطريقه الموصل لهدفه 000 ويلاحظ أن السعى نحو الكمال هو هدف الإنسان المسيحى " كونوا كاملين كما أن أباكم الذى فى السماوات هو كامل " ويجد من خلال علاقته بالمسيح التشجيع والمساندة والرجاء فى النجاح مما يدعم الشخصية ويبنيها ، ونجد هذا واضحاً فى حياة ابراهيم فى أرض غريبة وفى حياة موسى النبى رغم وجوده فى بيت فرعون وهو واضح فى حياة يوسف أيضاً رغم أن إخوته باعوه 0 محبة الآخرين : إن العلاقة بالله تنصر الإنسان على الأنانية والتمركز فى الذات ، ومعروف علمياً أن الإنغلاق على الذات من أهم أسباب التوتر النفسى والعصبى وعلى النقيض فى إتساع دوائر العلاقات والإهتمام بالغير والإنشغال بمصالح الآخرين وما يمكن أن نقدمه لهم من مساعدات وخدمات من أهم وسائل الإتصال على الضيق والملل ، وفى العلاقة بالله دعوة مستمرة لمحبة الآخرين وهى دعوة لخدمة الآخر فيما يحتاجه وكأنك تقدمها للرب ذاته 00 هو يقبلها وهو يريد 0 أن الدعوة الى محبة الأعداء والتسامح مع من يخطىء اليك أول من يستفيد منها هو من يسامح إذ يخلو قلبه من الحقد والضغينه والرغبة فى الإنتقام ، وهذه جميعها تضر بالشخصية وتستهلك طاقتها فيما لا يفيد 0 حساب الذات : الحياة مع الله تدربنا على فحص أنفسنا فى كل وقت ومراجعتها لمعرفة وتقييم ما نقوم به من أخطاء وتفادى النقائص مثلنا فى ذلك مثل الطبيب ، فلابد من الفحص قبل تشخيص المرض ووصف العلاج 00 إن هذا هو الأصل قبل الإعتراف على يد الأب الكاهن 00 مراجـــعة النــفس الإعتراف بالخطأ بينى وبين نفسى الإعتراف أمام الله والإعتذار عن الخطأ طلب العون من الله من أجل التوبة وعدم السقوط فى الخطأ مرة أخرى 0 00 وهكذا نتدرب على أخطائنا الشخصية والسعى الى التحسين والرب يعين 0 000 يقول الإسكندر الأكبر ( لقد استفدت من عدوى أكثر من صديقى لأنه كان يكشف لى عن عيوبى فأصلحها ) إذن فحص الذات يمثل خطوة أساسية فى التخلص من عيوبها 0 الإنسان كائن إجتماعى : - إن الإنتماء الى المجموعة والترابط مع الآخرين ضرورى للشخصية الإنسانية ، ومعروف ان أقصى أنواع العقوبات هى الحبس الإنفرادى وتأثير العزلة مدمر على الشخصية ، وقد يكون بعضنا قد مر بهذه التجربة حين يصاب بمرض معدى ويضطر الى العزلة ولو أسبوعين 00 على كل منا أن يصنع صداقات فى الجامعة وفى الكنيسة ومع الجيران ولكن كإبن لله عليك التدقيق فى إختيار الشلة أو المجموعة ، فهناك دراسات كثيرة تؤكد أثر الأصدقاء الأشرار فى إنتشار الفساد والإنحرافات الجنسية والإدمان والتدخين والفشل الدراسى 00 إن علاقتك بالله تعلمك هذه الحكمة وسفر الخروج غنى بالمواقف التى تأثر فيها شعب الله حين إختلط بالشعوب الآخرى فإنحرفوا مثلهم وغضب الرب عليهم 0 00 إن الإنتماء للكنيسة والدخول فى أروع وأعمق شركة فنحن جميعنا أعضاء أحياء فى جسد واحد والرأس هو المسيح وهو الذى يربطنا بعضنا ببعض بعلاقة أخوّة وثيقة 0 00 فلا تحرم نفسك من فرصة المواظبة على حضور القداسات والتناول من جسد الرب ودمه لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه إنها عمق الشركة مع المسيح فادينا ومع إخوتنا فى الكنيسة 00 قراءة الكتاب المقدس كل يوم بإستمرار وبإنتظام ترفع الروح المعنوية للإنسان وتؤكد له تميزه عن باقى الخليقة وسموه لسبب خلقته على صورة الله وكذلك لسكنى الروح القدس فهو قوة ونصرة للخليقة الجديدة فى العهد الجديد 00 أيضاً الكتاب المقدس غنى بتأكيدات حب الرب للبشر وعنايته بهم إنها لكل واحد كما ورد فى مثال الرب يسوع عن بحث الراعى الصالح عن الخروف الضال وتركه ال99 على الجبل 0 " تحتضننى على الدوام كأنك لا تتطلع الى أخر سواى حياتى وشخصيتى هى بين يديك ياربى والهى " |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العلاقة الشخصية مع الله |
العلاقة الشخصية الحميمة مع الرب |
العلاقة الشخصية مع الله |
عيسو الخرب في العلاقة بالله |
العلاقة الشخصية مع الله |