![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نسل داود في حبرون 1 وَهؤُلاَءِ هُمْ بَنُو دَاوُدَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي حَبْرُونَ: الْبِكْرُ أَمْنُونُ مِنْ أَخِينُوعَمَ الْيَزْرَعِيلِيَّةِ. الثَّانِي دَانِيئِيلُ مِنْ أَبِيجَايِلَ الْكَرْمَلِيَّةِ. 2 الثَّالِثُ أَبْشَالُومُ ابْنُ مَعْكَةَ بِنْتِ تَلْمَايَ مَلِكِ جَشُورَ. الرَّابعُ أَدُونِيَّا ابْنُ حَجِّيثَ. 3 الخَّامِسُ شَفَطْيَا مِنْ أَبِيطَالَ. السَّادِسُ يَثَرْعَامُ مِنْ عَجْلَةَ امْرَأَتِهِ. 4 وُلِدَ لَهُ سِتَّةٌ فِي حَبْرُونَ. وَمَلَكَ هُنَاكَ سَبْعَ سِنِينٍ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ مَلَكَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَهَؤُلاَءِ هُمْ بَنُو دَاوُدَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي حَبْرُونَ: الْبِكْرُ أَمْنُونُ مِنْ أَخِينُوعَمَ الْيَزْرَعِيلِيَّةِ. الثَّانِي دَانِيئِيلُ مِنْ أَبِيجَايِلَ الْكَرْمَلِيَّةِ [1] في حديثه عن نسل داود بدأ بالبكر أمنون [1] وانتهى بثامار [9]. أمنون بكر بحسب الجسد، وهو خزي بيت أبيه، لذلك لزم استبعاده. كل أبناء داود الذين وُلِدوا قبل التأسيس الكامل للملكية هم تحت دينونة عامة، مثل أمنون وأبشالوم بسبب الفساد والتمرُّد والكبرياء. هؤلاء وقعوا تحت القضاء. ولابد من وصول الملكية بالتحديد إلى أورشليم، وكان الاختيار حسب النعمة (مز 132: 13). شمعي وشوباب وناثان يُذكَرون كأبناء بثشبع، لكنهم يختفون ليأتي سليمان، الابن الأصغر. ثم إن كل الأبناء الآخرين الذين أتوا بعده لم يكن لهم الحق في المُلْك[2]. في الترجمة السبعينية امتدت القائمة الخاصة بالسبط الملكي إلى حوالي سنة 250 ق.م، وهو زمن الترجمة نفسها. يشير النص إلى أسماء أمهات لستة أبناء لداود، وُلدوا في حبرون قبل تحويل عاصمته إلى أورشليم (993 ق.م). يبدأ هنا نسل داود بأبنائه في حبرون. حبرون Hebron: مدينة هامة، كما أُطلِقَ اسم حبرون على أناسٍ كثيرين. هذا ووجدت مدينة صغيرة بهذا الاسم وإن كانت بشكلٍ متغيرٍ بالعبرية. تبعد هذه المدينة 18 ميلاً جنوب أورشليم، ونفس المسافة شمال بئر سبع، وهي لا تزال قائمة إلى اليوم. لماذا يبدأ هنا نسل داود بأبنائه في حبرون؟ أ. إذ يركز سفرا أخبار الأيام على ملكوت الله المُفرِح، والذي يتحقق بالخلاص الذي يُقَدِّمه ابن داود، فقد قدَّم سفر أخبار الأيام الأول شخصية داود وأبناءه المُقَدَّسين كرموز للسيد المسيح. فلا نعجب من عدم إشارة السفر للأحداث المجيدة في حياة داود منذ صباه، حيث اختاره الرب له ملكًا وهو بعد كان يرعى غنم أبيه، وكان ذلك في سريةٍ، في بيت أبيه يسّى. كما تجاهل السفر المتاعب التي لاحقت داود، خاصة من شاول الملك، إنما ما شغله هو إقامة داود ملكًا على الأسباط كلها في حبرون لتمليكه على إسرائيل. "حبرون" اسم عبري، معناه جماعة أو صحبة أو رباط أو اتحاد أو قران أو زواج. فما يود أن يُقَدِّمَه السفر كبداية انطلاق لمملكة إسرائيل تحت قيادة داود الملك، هو أنه كممثل للسيد المسيح ملك الملوك أن يكون جميع المؤمنين جماعة مقدسة واحدة، يربطها الحب والقداسة، في صحبة دائمة معًا في المسيح يسوع. سنرى فيما بعد، خاصة في الأصحاح الثاني عشر أنه "كان فرح في إسرائيل" (1 أخ 12: 40)، سرّه التصاق كل الأسباط، حتى سبط بنيامين الذي منه شاول الملك المقاوم لداود التصق به وبيهوذا حتى بعد انقسام المملكة، إذ لم يفارق بنيامين يهوذا. تقوم مملكة السيد المسيح على الحب والوحدة والصحبة، لذا يليق بالمؤمن لكي يتمتَّع بالملكوت الإلهي أن ينفتح قلبه بالحب على كل البشرية. اسم "حبرون" إذن يُقَدِّم لنا إشارة عملية للطريق الحقيقي للعُرْسِ الملوكي السماوي. v نفوس كل الرجال والنساء تُعرَف أنها عروس المسيح، إن أرادوا حفظ العفة الجسدية وبتولية القلب. ليفهموا أن المسيح هو عريس نفوسهم لا أجسادهم. الأب قيصريوس اسقف آرل وكأن ابن داود يعلن مجده بإقامة الراقدين في قبور الخطايا ليختبروا عربون الأبدية، يَقْبَلوا ابن داود بكونه الباب والطريق والحياة والقيامة والإكليل والكنز ومصدر الفرح السماوي. v ذاق الموت من أجل الكل. وإن كان بالطبيعة هو نفسه الحياة، وهو القيامة، فقد حوَّط جسمه بالموت. وبقوته القادرة وطأ الموت في جسمه، ليصير البكر بين الأموات، وبكر الذين رقدوا... إن كانت القيامة من الأموات يُقَال أنها تتم خلال إنسانٍ، والإنسان الذي نعرفه خلالها هو الكلمة المولود من الله، خلاله تحطَّمت قوة الموت. القديس كيرلس الكبير v عندما يدعو بولس أهل كورنثوس المسيحيين إخوته، فإنه يضع أساسًا أعظم تأكيدًا. إذ صرنا إخوة خلال عمل المسيح في حياته الأرضية وموته. فوق هذا كله ما هو الإنجيل إلا الرسالة بأن الله صار إنسانًا، صُلِبَ وقام؟ هذا أعلنه الملاك جبرائيل للعذراء مريم (لو 1: 26-38)، وما كرز به الأنبياء للعالم، وما أعلنه الرسل بالحق. القديس يوحنا الذهبي الفم جاء في شريعة مدن الملجأ على القاتل سهوًا أن يلجأ بسرعة إلى أقرب مدينة ملجأ. ثم يعرض دعواه أمام شيوخ المدينة، فيضمونه إليهم إن رأوه قد اعترف أنه قتل وتحققوا أن القتل قد تم سهوًا، وليس عن عمدٍ أو بقصد الإضرار به. حينئذ يعود إلى مدينة الملجأ، ويبقى داخل أسوارها، فلا يحق للولي، أي من هو أقرب للقتيل أن ينتقم لدم القتيل. يبقى هكذا حتى يموت رئيس الكهنة، فيحق له الخروج من المدينة ولا يحق للولي أن يقترب إليه. موت رئيس الكهنة، يشير إلى موت السيد المسيح، الذي به عتقنا من أجرة الخطية، ووهبنا الحرية الكاملة فيه. إذ كانت مدينة الملجأ تشير إلى السيد المسيح، فقد كان الإنسان التائب يبقى في أمان ما دام في داخل السيد، أما إن هرب منه فيتعرَّض للموت. v قل لي لنرى عندما كان يموت الكاهن الأعظم، لماذا كان السجناء يعودون جميعًا إلى تخومهم؟ هذا هو سرُّ رئيس الأحبار الذي مات على الجلجثة، وبه عاد الخارجان من عدن، لأنهما كانا مطروديْن. القديس مار يعقوب السروجي v إذ عرف داود هؤلاء (الكهنة) بوضوح في نبوته، لم يُشَبِّه واحًدا منهم بالابن. رأى أن جميعهم يجلبون الذبائح غير الخاصة بهم وخارجة عنهم ليُقَدِّموها لله. وتطلع بأن المسيح لما أراد وتوجَّه ليصير كاهنًا، لم يُقرِّب لأبيه شيئًا خارجًا عنه. إذ نظر داود الملك إلى جميع الكهنة، من يشبه ابن الله ومن لا يشبهه. وجد أن ملكي صادق قد جُعِلَ كاهنًا بدون ذبائح، ولم يسكب دم الحيوانات قدام الله. ولم يجلب الأبكار إلى بيت القربان مثل هابيل، ولم يصعد المحرقة من الحيوانات الطاهرة مثل نوح. ولم يذبح (حيوانات عمرها) ثلاثة سنوات أمام الرب مثل إبراهيم(تك 15: 9)، ولم يُقَرِّب الثيران ولا الكباش مثل اللاويين. ولم يسكب دم اليمام وأفراخ الحمام، ولم يجعل الثيران والعجول قربانًا (خر 24؛ لا 21: 8؛ لو 2: 24). لكنه وقف أمام الله بقلبٍ نقيٍ، وأفكارٍ طاهرةٍ تسمو على الذبائح. فكَّر في نفسه بأن يكون طاهرًا كالقربان، ويذبح عقله لا الحيوانات قدام الله. ولا يصنع مُحرَقة للرب إلا نفسه، ويكون الضمير الطاهر ذبيحة بلا نتانة. (قال): إني لا أجلب اللحم لأُقَرِّبه للرب، لأنه لا يأكل أكلاً الذبيحة التي تُقرَّب له. إنها إهانة أن تصير ذبيحة من الحيوانات للرب، أُطَهِّر نفسي، وأذبح فكري لله. بهذه التحركات النقية والروحية السامية، صار ملكي صادق المشهور كاهنًا. جُعِلَ كاهنًا بآلام نفسه بدون الذبائح، ولهذا تشبَّه بابن الله. القديس مار يعقوب السروجي يُشَبِّه القديس غريغوريوس النيصي الإنسان في كليته بالقيثارة التي تحمل أوتارًا مختلفة لكنها تُقَدِّم بالروح القدس قطعة موسيقية متناسقة تُفَرِّح قلب الله. كأن حبرون هنا إذ ترتبط باسمها القديم "قرية أربع" تدعونا أن نتقدَّس بكل كياننا الداخلي كما بأجسادنا لحساب ابن داود ملك الملوك. في اختصار يمكننا القول إن كان السفران يدفعاننا للتعرُّف على المسيح الفادي والمُخَلِّص، حامل خطايا العالم، فهو يؤكد على وجه الخصوص ملوكيته. ز. إذ تشير حبرون إلى الاتحاد مع السيد المسيح، فتصير النفس عروسًا ملتصقة بعريسها، تنسى مع داود كل حياتها بأعمالها الخطيرة كالنصرة على جليات الجبار، واستقبال النسوة له بالأغاني لأنه أنقذ وطنه، وإنقاذ شاول من الروح الشرير بالعزف على القيثارة بالتسابيح للرب، ومعارك شاول ضده، وخِطَط شاول المستمرة للخلاص منه. لا يعود يشغل المؤمن إلا التصاقه بملك الملوك، فيرى كل الأسباط قادمة إليه لتُمَّلكه على إسرائيل. بروح التواضع يتطلَّع المؤمن مع داود في حبرون في دهشةٍ كيف يجذب الرب كل الطاقات الجبارة لتعمل معه لحساب ملكوت الله. في حبرون يزداد داود تواضعًا، إذ يُدرِك أن تنصيبه ملكًا ليس إلا نعمة إلهية مجانية، لا فضل له فيها، إنما هي عمل رب الصباؤوت لمجد اسمه القدوس، لأجل البشرية موضوع حبه الفائق. دانيئيل: أو دانيال: معناه "الله يدين"، أحد أبناء داود من أبيجايل، وقد وُلِد في حبرون (1 أي 3: 1). جاء اسمه كيلآب في (2 صم 3: 3) ، ويرى البعض أنه كان له اسمان. أبيجايل: وردت قصتها في (1 صم 25-26). زوجة جميلة وفاضلة اتَّسمت بجانب جمالها بحكمتها، فأدارت ثروة رجلها نابال بحكمة. كانت مُشِيرة ناجحة لرَجُلِها الغبي، كما لداود، إذ منعته من الانتقام من نابال. لم تشغلها ثروة رجلها الضخمة، ولا ما ورثته منه، لكن وهبت نفسها وما تملكه لداود، إذ أدركت أنه رجل الله. قال لها داود المرتل: "مبارك الرب إله إسرائيل الذي أرسلكِ هذا اليوم لاستقبالي، ومبارك عقلك، ومباركة أنتِ، لأنكِ منعتِني اليوم من إتيان الدماء، وانتقام يدي لنفسي" (1 صم 25: 32-33). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يثرون |
الذين جاءوا إلى داود إلى حبرون |
صعد داود إلى حبرون |
داود يملك في حبرون |
وأمر داود حرسه فقتلوهما وقطعوا ايديهما وارجلهما وعلقوهما علي بركة حبرون؟ |