![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَقَالَ لِيَهُوذَا: لِنَبْنِ هَذِهِ الْمُدُنَ، وَنُحَوِّطْهَا بِأَسْوَارٍ وَأَبْرَاجٍ وَأَبْوَابٍ وَعَوَارِضَ، مَا دَامَتِ الأَرْضُ أَمَامَنَا، لأَنَّنَا قَدْ طَلَبْنَا الرَّبَّ إِلَهَنَا. طَلَبْنَاهُ فَأَرَاحَنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ. فَبَنُوا وَنَجَحُوا. [7] لم ينسب آسا الراحة التي تمتعت بها دولته وحركة الإنشاءات إلى حكمته أو تقواه، وإنما يقول: "لأننا قد طلبنا الرب إلهنا؛ طلبناه فأراحنا من كل جهة" [7]. هذه الراحة هي هبة من الله لتشجيعنا على السلوك ببرِّه (حجّي 2: 18-19؛ ملا 3: 10). كثيرون إذ تحلُّ بهم الراحة، عوض تقديم الشكر لله والعمل لبناء الجماعة، تجتذبهم الملذّات والشهوات، ويحلُّ بهم الفساد كما حدث مع بني إسرائيل بعد أن تمتعوا بأرض الميعاد، إذ تركوا الرب وانجذبوا للرجاسات الوثنية. أما آسا فلم تكن الراحة بالنسبة له دافعًا للرخاوة والترف، وإنما فرصة للعمل، إذ "قال ليهوذا: لنبنٍ هذه المدن ونحوِّطها بأسوار وأبراجٍ وأبوابٍ وعوارضٍ، ما دامت الأرض أمامنا... فبنوا ونجحوا" [7]. وكما قيل عن الكنيسة الأولى: "وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام، وكانت تُبنَى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 9: 31). |
![]() |
|