|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَجَعَلَهُ فِي وَسَطِ الدَّارِ طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُع، وَعَرْضُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَارْتِفَاعُهُ ثَلاَثُ أَذْرُعٍ، وَوَقَفَ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ تُجَاهَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَبَسَطَ يَدَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ) [13] إذ تمَّ بناء بيت الرب، لم يدعُ سليمان الملوك وقواد الجيوش والعظماء في الدولة الصديقة له ليتحدَّث عن عظمة المباني وتكلفتها، والمجهودات الضخمة التي بذلها، إنما دعا جمهور الشعب مع الكهنة والقادة لينحني ويركع ويبسط يديه، ويكشف عما في قلبه أن كل ما صُنِعَ لا يليق بعظمة الله القدير الذي لا تسعه السماوات والأرض. لم يكن احتفاله استعراضًا لما حقَّقه من مشروعات، وما يُحَقِّقه في السنوات القادمة، إنما التقاء مع الجمهور بروح التواضع للتمتُّع بالحضرة الإلهية، وتجديد العهد مع الله الذي في تواضعه أقام عهدًا مع أبينا إبراهيم ونبيّه موسى ومرتل إسرائيل الحلو داود! وقف على المنبر وركع وبسط يديه ليحمل رمز السيد المسيح المصلوب باسط يديه بالحب ليُحَقِّقَ المصالحة بين الآب والبشرية، ويحمل المؤمنين من كل الشعوب إلى الحياة السماوية. |
|