|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن تحديد العلاقات؟ في حين أن الكتاب المقدس لا يستخدم العبارة الحديثة "تحديد العلاقة"، إلا أنه يزودنا بحكمة قوية حول طبيعة العلاقات الإنسانية والغرض منها، خاصة تلك التي قد تؤدي إلى الزواج. يعلمنا الكتاب المقدس في جوهره أن العلاقات يجب أن تكون متجذرة في المحبة والاحترام والتفاهم المتبادل. في سفر التكوين، نرى أن الله خلق البشر للعلاقة - سواء معه أو مع بعضهم البعض. قال الله: "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يَكُونَ الإِنْسَانُ وَحْدَهُ" (تكوين 2: 18). هذا يذكرنا بأننا خُلقنا من أجل التواصل والحميمية. يؤكد الكتاب المقدس أيضًا على أهمية الالتزام والنية في العلاقات. في سفر راعوث، نرى مثالاً جميلاً لوفاء راعوث وإخلاصها لنعمي، معلنةً "حيث تذهبين أذهب، وحيث تقيمين أقيم أنا أقيم. شعبك شعبي وإلهك إلهي" (راعوث 1: 16). هذا المستوى من الالتزام هو بمثابة نموذج لجميع علاقاتنا الوثيقة. يشجعنا الكتاب المقدس على أن نكون أمناء وصادقين مع بعضنا البعض. تقول لنا رسالة أفسس 25:4: "لذلك يجب على كل واحد منكم أن يتخلى عن الباطل ويتكلم بالصدق مع قريبه، لأننا جميعًا أعضاء جسد واحد". هذا الصدق أمر بالغ الأهمية عند تحديد وتوضيح طبيعة علاقاتنا. ونرى أيضًا في 1 كورنثوس 13، الذي غالبًا ما يُطلق عليه "إصحاح المحبة"، وصفًا جميلًا لما يجب أن تكون عليه المحبة في العمل. يذكّرنا هذا المقطع بأن المحبة صبورة ولطيفة ولا تبحث عن ذاتها، وتحمي وتثابر دائمًا. يجب أن تكون هذه الصفات في قلب أي علاقة نسعى إلى تحديدها أو تعميقها. أخيرًا، يشجعنا الكتاب المقدس على طلب الحكمة والإرشاد في علاقاتنا. يقول سفر الأمثال 15:22: "تَفْشَلُ الْخُطَطُ لِقِلَّةِ الْمَشُورَةِ، وَلَكِنْ بِكَثْرَةِ الْمَشُورَةِ تَنْجَحُ". هذا يذكرنا هذا بأهمية طلب المشورة الإلهية ونحن نخوض في علاقاتنا. في كل هذه التعاليم، نرى أن الكتاب المقدس يشجع على الوضوح والالتزام والمحبة المتمحورة حول المسيح في علاقاتنا. في حين أنه قد لا يعطينا صيغة محددة لـ "تحديد العلاقة"، إلا أنه يزودنا بالمبادئ والقيم التي يجب أن ترشدنا في هذه العملية. |
|