منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 01 - 2025, 08:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,340

متى يكون من الصواب القتال من أجل العلاقة مقابل التخلي عنها




متى يكون من الصواب القتال من أجل العلاقة مقابل التخلي عنها





يمس هذا السؤال أحد أكثر جوانب العلاقات الإنسانية تحديًا. فتمييز متى نثابر ومتى نترك الأمر يتطلب حكمة كبيرة وصلاة وغالبًا ما يتطلب مشورة الآخرين.

يجب أن ندرك أن كل حالة فريدة من نوعها، ولا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع. لكن الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة تقدم لنا الإرشاد في هذا التمييز.

بشكل عام، نحن مدعوون للقتال من أجل علاقاتنا، خاصة في الزواج. وكما نقرأ في سفر الجامعة: "اثنان خير من واحد... إذا سقط أحدهما فيمكن لأحدهما أن يعين الآخر على النهوض" (جامعة 4: 9-10). هذا الدعم والالتزام المتبادل هو جوهر العلاقات المسيحية.

ولكن هناك ظروف قد يكون فيها من الضروري أو حتى من الصواب التخلي عن العلاقة:

عندما يكون هناك إساءة الإساءة الجسدية أو العاطفية أو الروحية غير مقبولة أبدًا في العلاقة المسيحية. في مثل هذه الحالات، يجب أن تكون الأولوية للسلامة.

عندما تكون هناك خيانة غير تائبة: في حين أن المصالحة ممكنة مع التوبة الحقيقية، إلا أن الخيانة المستمرة يمكن أن تضر بالثقة الضرورية للزواج بشكل لا يمكن إصلاحه.

عندما يتخلى أحد الشريكين عن العلاقة إذا ترك أحد الزوجين العلاقة ولم يُظهر أي رغبة في العودة أو العمل على العلاقة، فقد لا يكون من الممكن القتال من أجلها بمفرده.

عندما تقود العلاقة المرء بعيدًا عن الله: إذا كان البقاء في العلاقة يتطلب التنازل عن إيمان المرء أو أخلاقه، فقد يكون من الضروري الابتعاد.

عند التفكير في ما إذا كنا سنقاتل من أجل علاقة ما، يجب أن نسأل أنفسنا:

هل هناك أساس من الحب والاحترام يمكن إعادة البناء عليه؟
هل كلا الشريكين على استعداد للعمل على تحسين العلاقة؟
هل يمكن حل المشكلات دون المساس بكرامة المرء أو إيمانه؟
هل سيكون استمرار العلاقة في مصلحة الأطفال المعنيين؟

إذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بنعم، فغالبًا ما يكون الأمر يستحق الكفاح من أجل العلاقة. وقد يتضمن ذلك طلب المشورة والعمل على التواصل والالتزام المتبادل بالنمو والتغيير.

ولكن يجب أن نتذكر أيضًا أن خطة الله لنا هي خطة سلام وكمال. وكما كتب القديس بولس: "لقد دعانا الله أن نعيش في سلام" (1 كورنثوس 7: 15). إذا أصبحت علاقة ما مصدر صراع مستمر أو ألم أو أذى روحي مستمر، ولم تنجح الجهود المبذولة لتحسينها، فقد يكون الوقت قد حان الوقت للتفكير في التخلي عنها بالصلاة.

في جميع الأحوال، يجب أن نتعامل مع هذا القرار بتواضع، طالبين إرشاد الله من خلال الصلاة والكتاب المقدس ومشورة المستشارين الحكماء الأتقياء. ومهما كانت النتيجة، يجب أن نسعى جاهدين للتصرف بمحبة ومغفرة واحترام لكرامة جميع المعنيين.

دعونا نتذكر، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أن علاقتنا النهائية هي مع الله. وبينما نحن نخوض في تعقيدات العلاقات البشرية، فلنسعَ دائمًا إلى الاقتراب منه تعالى، واثقين في محبته وإرشاده.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف يمكنني التحلي بالصبر أثناء انتظار وضوح الرؤية في العلاقة
في قائمة الأشياء السهل التخلي عنها
العلاقة بين التجلي الإلهي لعقد العهد القديم وتجلي يسوع
السعودية تعرض صفقة على روسيا مقابل التخلي عن الأسد
متى يكون الطفل قادراً على التمييز بين الصواب والخطأ؟


الساعة الآن 11:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025