|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقالة المصرى اليوم بعنوان السلاح الأول فى يد البابا الجديد بعد ٤٨ ساعة أو أقل يتم تنصيب «تواضروس الثانى» على رأس الكنيسة المصرية ليكون البابا رقم ١١٨ للكنيسة المصرية وهو يأتى فى ظروف بالغة الصعوبة تمر بها بلادنا، وعلاقات متوترة بين أبناء الوطن الواحد. وفى يقينى أن الحب هو سلاحه الأول فى المرحلة المقبلة، وهو الدواء اللازم للشفاء من الداء، وأراهن أن البعض يعتبر ما قلته كلاماً حلواً لكنه لا يصلح للواقع المرير! وأرد عليه قائلاً: بالمثل الشهير إذا عرف السبب بطل العجب، وأشرح ما أعنيه قائلاً: إن هناك مشكلة خطيرة جدا تواجهها بلادى اسمها التعصب وقد أدى إلى مصائب عدة، وهذا البلاء لا سبيل لمواجهته إلا بنشر الحب فى المجتمع، وإذا أردت حضرتك مزيداً من الشرح لهذا الموضوع فإنى أقول لك بكل أسف وحسرة إن هذا التعصب موجود بكل أسف فى قمة المجتمع وحتى أسفله، وكانت نتائجه مفزعة منها أنه لا ينجح قبطى فى الانتخابات بأنواعها إلا على سبيل الاستثناء سواء فى الانتخابات البرلمانية أو النقابات وحتى النوادى!! وأسألك بماذا تفسر ذلك؟ عندنا مثلا فى نقابة الصحفيين لا يوجد قبطى فى مجلس نقابتنا منذ سنوات طويلة، ومع أننى حريص فى كل انتخابات على اختيار قبطى واحد على الأقل وكذلك يفعل العديد من زملائى، لكن جموع أبناء المهنة لهم رأى آخر مع أنهم من المثقفين أصحاب الأقلام، والوضع فى النقابات الأخرى يشبه الوضع عندنا، بل ربما يكون فى بعضها أشد وأنكى، وإذا كان هذا هو حال الطبقة المثقفة، فما بالك بالناس البسطاء؟ والأخطر من هذا كله هو سلاح المقاطعة التى يستخدمها كل طرف ضد الآخر، وهى للأسف فى انتشار مستمر! فهناك أقباط يخاصمون المسلمين ويعتبرونهم دخلاء على الوطن، ويرفضون التعامل مع أى مسلم، وهم منغلقون على أنفسهم، فلا نجد صديقاً من أبناء الإسلام فى وسطهم، والعكس صحيح تماماً، وهناك من المسلمين من ينظرون إلى المسيحيين فى بلادى بازدراء! ويعتبرونهم مواطنين من الدرجة الثانية أو العاشرة وكأنهم ليسوا مصريين مثلهم على قدم المساواة، وهكذا يتأكد لك أهمية سلاح الحب فى مواجهة التعصب، ولا يكفى قيام رأس الكنيسة بالدعوة لتلك العاطفة فى خطبه ومواعظه، بل يجب أن تكون هناك خطة متكاملة بالتعاون مع الأزهر والدولة كلها لنشر الحب. المصرى اليوم |
|