|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلفيون وفتاواهم المثيرة للجدل: «توك شو» دينى ياسر برهامى بلحيته الكثة وجلبابه الأبيض القصير، يجلس ضيفاً فى برنامج «توك شو»، عيناه لا تفارقان عدسات الكاميرا، وفمه لا يتوقف عن الكلام، وفتاواه التى تثير جدلاً لا تنضب، وفى اليوم التالى تشتعل مواقع التواصل الاجتماعى بتعليقات ساخرة حول الفتاوى التى «تفضَّل» علينا بإطلاقها. هذا هو حال السلفيين الذين أصبحوا نجوم برامج «التوك شو»، والذين أصبحت فتاواهم على الفضائيات بمثابة قنبلة محلية الصنع على وشك الانفجار فى وجوه الجميع، فالشيخ مرجان الجوهرى، القيادى بـ«السلفية الجهادية»، استطاع أن يشغل الجميع بفتوى هدم الأهرامات وأبوالهول، التى «أفتى بها» وهو يجلس متكئاً فى أحد برامج «التوك شو»، منطق «مرجان» فى هذه الفتوى أن هذه الآثار من الأصنام التى نهى الله عن عبادتها، وقبل أن تهدأ الأزمة أفتى «مرجان» بأن جميع العاملين فى السياحة من أهل الفسق والدعارة، لأنهم يحرضون الناس على ارتكاب ما يغضب الله. هاتان الفتويان سبقتهما فتوى لنائب رئيس «الدعوة السلفية» د. ياسر برهامى «بعدم جواز الاحتفال بالجمهورية التركية» رغم أنه إجراء دبلوماسى، وحجته أنه «يمثل احتفالاً بإنهاء الخلافة الإسلامية»، تحريم الاحتفالات لم يقف عند ذلك، بل امتد إلى رفض بعض السلفيين تهنئة الأقباط بمناسبة تنصيب البابا الجديد. «لا تعبر عن أى إحساس بالمسئولية تجاه المجتمع وبالتالى هم يحرجون الرئيس» د. آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر، تصف فتاوى وتصريحات السلفيين مؤخراً قائلة: «منتهى السخف أن يظهر من يفتى بهدم الأهرامات، ألم يفكر فى مستقبل 15 مليون شخص يتعيشون من عملهم بالسياحة». وأكدت «نصير» أن هذه الآراء المنفلتة عار على مصر وعلى تاريخها، معتبرة أن السبب فى ذلك هو غياب هيبة الدولة، داعية رئيس الجمهورية لتطبيق القانون على الجميع. وأكد عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن «المواجهة الفكرية» هى الحل: «ميزة القوى السلفية أنهم يقولون آراءهم بمنتهى الصراحة، وعن طريق الوضوح يمكن للمجتمع استغلالها فى مواجهتهم بالفكر والحُجة». الوطن |
|