![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حين نتكلّم عن تجسُّد المسيح، نحن نتكلّم عن تجسُّد الابن أي الكلمة الأقنوم الثاني. ويجب أن نقرّر في عقولنا الحقيقة التي تشرح الآيات الأولى في إنجيل يوحنا: "في البدء كان الكلمة" أيّ، إن الكلمة أزليّ. "والكلمة كان عند الله"، أيّ إن الابن متميَّز عن الله الآب. "وكان الكلمة الله" أي إن شخص الابن مساوٍ لشخص الآب في الجوهر. كما يكتب لنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين، "الله، بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديمًا، بأنواعٍ وطرقٍ كثيرة، كلّمنا في هذه الأيّام الأخيرة في ابنه... الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي". (عبرانيين 1:1-3) وعن هذا الابن المبارك يقول الكاتب الملهم بالروح القدس، "وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ... أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى". (عبرانيين 8:1-12) فالابن إذن وهو الأزليّ المساوي للآب في الجوهر تجسّد في ملء الزمان، ليُعلن لنا "الله" في شخصه الكريم كما يقول يوحنا الرسول، "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ". (يوحنا 18:1) وكما يقول بولس الرسول، "لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". (2كورنثوس 6:4) ويسوع المسيح هو "صورة الله غير المنظور". (كولوسي 15:1) |
![]() |
|