منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 11 - 2024, 01:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

ما أشد احتياجنا لسلاح الله الكامل


اليوم في ساحة المعركة، إذ حربنا تدوم في هذا الزمان، إنما مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع أجناد الشر الروحية في السماويات، وعادة ما يكون الذهن هو أرض المعركة، فما أشد احتياجنا لسلاح الله الكامل، فيكون خلاصنا خوذة تحمي الرؤوس، وإيماننا ترس يطفئ سهام العدو، وكلمة الله سيف لنا في الحروب.

وما زال ”يَابِين“ إلى اليوم يُضايق شعب الله. يدبر المكائد ويكثر التهديد، أتعرف معنى ”يَابِين“؟ وإلى أي شيء يُشير؟ معناه الفهم والذكاء البشريين، وإقحامهما للحكم على كلمة الله، التي لا تُفحَص إلا من خلال الحكمة والفهم الروحيين، فهناك مصدران للحكمة بحسب رسالة يعقوب، ويابين يشير إلى تلك التي ليست من فوق. لا تتسرع لتظن أن حربنا هي ضد إعمال العقل «فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ، وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ» (أم٢: ١١). ويقول الرب من خلال نبيّهُ هوشع «شَعْبٌ لاَ يَعْقِلُ يُصْرَعُ» (هو٤: ١٤). عقولنا تستنير من خلال أقوال الله وهذا ضروري للغاية، أما سؤالنا الآن: هل تَخضع العقول لسلطان كلمة الله، أم تًخضع كلمة الله لسلطان العقول؟ وشتان الفارق!

هل تعتقد أننا في مواجهة تحدٍّ جديد من نوعه؟ أبدًا أبدًا، فالصدوقيون قديمًا لم يؤمنوا لا بملاك ولا بروح ولا بقيامة، ليس لوجود تعتيم في أسفار العهد القديم عن هذه الأمور، بل إن العقول هي المظلمة، وما لم يقتنعوا به رفضوا قبوله بالإيمان. والغنوسيون منذ بدء المسيحية وضعوا عقولهم فوق سلطان الرسل، وادّعوا معرفة أسمى من المكتوب، فلا عجب اليوم أن يدّعي البعض معرفة أعم وأشمل من التي للمسيح نفسه. لا داعي للدهشة، فمثلاً إن قدّمت الحجة على تاريخية آدَم، أو حقيقة الطوفان، أو معقولية ما حدث ليونان، بناءً على ما شهد به الرب، قالوا: ”ألزم نفسه بخرافات عصره“، فلم يكن - الرب - كإنسان يعرف أكثر مما عرف أبناء جيله، مع أن الفرق هائل بين محدودية المعرفة والمعرفة الخاطئة!

إذن ”يَابِين“ يُشير إلى كل بدعة وضلالة تُقلِّل من شخص المسيح، أو سلطان كلمة الله بحجة تعارضها مع قِلة قليلة جدًا من نظريات علمية لم يتم بحال من الأحوال إثبات صحتها، فهل هذا من العقل في شيء؟!

ولأن ”يَابِينَ“ هو ”مَلِكِ كَنْعَانَ“، والتي تعني تجارة، فأصبح هناك من قال عنهم الرسول بطرس: «هُمْ فِي الطَّمَعِ (سواء المادي او المعنوي) يَتَّجِرُونَ بِكُمْ بِأَقْوَالٍ مُصَنَّعَةٍ» (٢بط٢: ٣)؟

ينبغي التأكيد مرارًا وتكرارًا بأن الحرب ليست ضد أشخاص، «إِذْ أَسْلِحَةُ ُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللَّهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ» (٢كو١٠: ٤، ٥). ومن يقف أمام ”يَابِينَ“ إلا ”دَبُورَةُ“ - المُشتّق اسمها من ”دَبِيرَ“ أي كلمة الله – والتي تستدعي «بَارَاقَ بْنَ أَبِينُوعَمَ مِنْ قَادِشِ نَفْتَالِي». ”بَارَاق“، أي ”برق“، الذي يُشير إلى النور السماوي الذي لا نستمده إلا بالنعمة. فــ”بَارَاقَ“ لا بد أن يكون ”بن أَبِينُوعَمَ“ والاسم معناه ”أبو النعم“. ولا تتوقع حصولك على الاستنارة خارج المقادس. فلا ”بَارَاق“ إلا من ”قَادِشِ“ أي ”المقادس“، نعم ما أحوجنا اليوم للتواجد في محضر الله والخضوع لسلطان كلمته.

لم يمُت ”يَابِينَ“ بل ”سِيسَرَا رَئِيسُ جَيْشِهِ“ الذي توقعت أمه تأخره ليسبي الفتيات، كما يفعل المعلمون الكذبة «فَإِنَّهُ مِنْ هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَدًا» (قض٥: ٢٨-٣٠؛ ٢تي٣: ٦، ٧). إلا أن ”يَاعِيلَ“ حطَّمت رأسه، في إشارة لتحطيم كل بدعة تُقلّل من شأن المسيح، أو من قيمة عمله النيابي على عود الصليب، وكل ضلالة وهجمة شرسة على صحة الكتاب المقدس بحجة أن الوحي شخص وليس كتاب. وها نحن أمام كل هذه الأكاذيب لتحطيمها، كما فعلت ”يَاعِيلَ“ برأس ”سِيسَرَا“، وكما يفعل الآن كل من يتمسك بالحق ولا يرخهِ. ”يَابِينَ“ سيُحارَب حتى يُطرح في بحيرة النار، ونحن سنستمد القوة والعون حتى يتحقق الانتصار، وعند الترنّم سنكتشف أن الرب بنفسه سيمدح مَن جاهد ”كزَبُولُون ونَفْتَالِي“، وسيخسر مِن لم يبالِ كدَان وأَشِير (قض١٤-١٨).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ثمر الكَرْمَة رمز لصلاح الله لشعبه
تصبحوا على حب حقيقى مصدره الله يسدد كل احتياجنا
يسوع هو الله الكامل والإنسان الكامل في آن
تكرار القول: "ارحمني" يدل على احتياجنا إلى رحمة الله
أما الله فهو الكامل في عظمته، الكامل في قداسته


الساعة الآن 08:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024