|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْح خَيْرٌ مِنِ أمْرَأَةٍ مُخَاصِمَةٍ فِي بَيْتٍ مُشْتَرِكٍ [24]. * لقد أمرنا أن نحب قريبنا كأنفسنا، لهذا فإن أول التزام للإنسان تحت تدبير الله هو محبة زوجته وأولاده. بهذا القول أود أن أؤكد أنكم تعرفون أن مسئولية الرجل - كما المرأة أيضًا - هي أهل بيتهما. ما دام الله قد وضع هذا النظام في البشرية ذاتها -أزواج وزوجات وأبناء- فمن المعقول أنه يجب علينا أن نتمم ناموس الحب في البيت أولًا. قبل كل شيء، من لهم فرصة أكثر ليختبروا حبنا وسلامنا وطول أناتنا عمن يعيشون معنا؟ من يلزمنا نطلب أن نحبهم أولًا بجانب أولئك الذين يمكننا أن نخدمهم ونهتم بهم بالأكثر؟ نعم قد نهتم بكل شيء لعائلاتنا من أجل راحتهم المادية والمقتنيات، لكننا أن فشلنا في تقديم حب الله لهم، فإن الرسول يظهر حقيقة قلوبنا، أنها أشر من غير المؤمنين (1 تي 5: 8). يقول هذا لكي يوقظ فهمنا، أن الله يرغب في أن يسيطر السلام السماوي على بيوتنا، نابعًا من المسئولين في حب للذين دُعوا للطاعة بمحبة. لكي ندبر بيوتنا يلزم لمن يعطون أوامر أن يفعلوا هذا بتقوى، وليس بقسوة قلب، أو بنوعٍ من السلطة بغير فهمٍ ولا حنوٍ... الإنسان البار، أي الذي يحيا بالإيمان، أشبه بمسافرٍ متجه نحو المدينة السماوية، والذين يقدمون توجيهات وأوامر بالحقيقة يخدمون الذين يبدو إنهم يُؤمرون... إذ تمارسون السلطة لا تسقطوا في الكبرياء بسبب مركزكم بل بالحري مارسوا السلطة الروحية في بيوتكم. إنكم محكومون بحب الله الذي يشجع ويترجى ويصدق ولن يسقط (1 كو 13). القديس أغسطينوس * "لكن ينصحن الحدثات أن يكن محباتٍ لرجالهن" (تي 2: 4).يقول الرسول بأن العجائز ينصحن الحدثات أن يحببن رجالهن، لأن رأس خيرات المنزل هو أن تكون الزوجة موافقة لرجلها. إن حدث هذا لا يوجد مكروه قط. لأنه كيف لا يوجد السلام عندما يتفق الجسد مع الرأس...؟! فإن وُجدت الرأس في سلام، من يستطيع أن ينزع السلام أو يمنعه...؟ إن هذا أنفع للمنزل من الأموال وشرف الجنس والاقتدار... بالمحبّة تزول كل مقاومة، فإن كان الرجل وثنيًا يقبل الإيمان سريعًا، وإن كان مسيحيًا يصير إلى حالٍ أفضل. هل رأيت كيف يتنازل بولس الذي يعمل بكل جهده أن يبعدنا عن الدنياويات، معطيًا اهتمامًا عظيمًا فيما يخص حال المنزل؟لأنه إن دُبّرت المنازل جيدّا وجدت الروحيّات مكانًا، وبدون المنزل السليم تعطب الروحانيّات... فالمرأة إذ تكون متزوّجة رجلًا غير مؤمن ولا تكون فاضلة يستحيل ألا يُفترى على الله بسببها، أما إذا كانت متزيّنة بالكرازة فإنها تربح الشرف من كرازتها وأعمالها الحسنة. لتسمع النساء اللواتي رجالهن قساة أو غير مؤمنين وليتأدبّن، حتى يقدن إيّاهم إلى حسن العبادة. فإنك إن لم تربحيه أو تستميليه إلى مشاركتك في التعاليم المستقيمة تغلقين فمه ولا تتركينه يجدّف على الديانة المسيحيّة. وهذا ليس بالأمر البسيط، لأن الديانة تُمدح بسبب تصرفاتنا. القديس يوحنا الذهبي الفم * من يتزوج يعرف كيف يندر أن نجد زوجة بدون هذه الأخطاء، لذلك فإن الخطيب العظيم Varius Geminus قال حسنًا: "الإنسان الذي لا يخاصم هو أعزب". في الحقيقة: "السكنى في زاوية السطح خير من امرأة مخاصمة في بيت مشترك". إن كان بيت مشترك بين زوج وزوجة يجعل الزوجة متكبرة، وتقدم استخفافًا بالزوج، فماذا لو كانت الزوجة هي الأكثر غني، والزوج لاجئًا في بيتها! القديس جيروم |
|