|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يُشار إلى الله بالأب في الكتاب المقدس؟ في الكتاب المقدس، تتجاوز الإشارة إلى الله كـ "أب" المفهوم التقليدي أو البيولوجي للأبوة. فهي تشير إلى ارتباط عائلي يصور الله على أنه منشئ الخليقة كلها وحافظها. يظهر هذا بشكل خاص في العهد القديم، حيث يُشار إلى الله كأب فيما يتعلق بأعماله الإبداعية. يتم شرح هذه الفكرة بشكل أكبر في العهد الجديد، حيث يأخذ تصوير الله كأب جانبًا شخصيًا أكثر. في تعاليم يسوع المسيح، يعد استخدام كلمة "أبانا" للإشارة إلى الله أمرًا أساسيًا، حيث يوضح التقارب بين الله وأتباعه الذي كان ثوريًا في ذلك الوقت. تبدأ الصلاة الربانية المشهورة بـ "أبانا"، مع التأكيد على الجانب العلائقي لله، ومع إدخال مفهوم الثالوث في العهد الجديد، تم تعزيز هذا المنظور العائلي. إن الثالوث - الآب والابن والروح القدس - ينقل العلاقة داخل كيان الله. إن الإشارات المتكررة إلى الله على أنه "الأب" عبر مختلف السياقات التوراتية لا تؤكد فقط على دور الله كخالق ومنشئ بل تدل أيضًا على علاقته المحبة والحماية والرعاية والتربية والتعليم مع خليقته. الملخص: يشير مصطلح "الأب" للإشارة إلى الله في الكتاب المقدس إلى الله باعتباره منشئ الحياة كلها ومُديمها، مما يبرز دوره الذي يتجاوز دور الأب التقليدي أو البيولوجي. في العهد الجديد، يصور الله كـ "أب" علاقة أكثر حميمية وشخصية بين الله وأتباعه، مع التأكيد على الجانب العلائقي لإيماننا. ويعزز مفهوم الثالوث هذا المنظور العائلي بشكل أكبر، ويغلف العلاقة داخل الطبيعة الإلهية لله. الاستخدام المتكرر لمصطلح "الأب" لله يؤكد على صفاته المحبة والحماية والرعاية. |
|