منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 08 - 2024, 06:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,294,510

أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ


دعوة للخلاص:

1 «أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ، وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالَوْا اشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا اشْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا. 2 لِمَاذَا تَزِنُونَ فِضَّةً لِغَيْرِ خُبْزٍ، وَتَعَبَكُمْ لِغَيْرِ شَبَعٍ؟ اسْتَمِعُوا لِي اسْتِمَاعًا وَكُلُوا الطَّيِّبَ، وَلْتَتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ أَنْفُسُكُمْ. 3 أَمِيلُوا آذَانَكُمْ وَهَلُمُّوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا فَتَحْيَا أَنْفُسُكُمْ. وَأَقْطَعَ لَكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا، مَرَاحِمَ دَاوُدَ الصَّادِقَةَ. 4 هُوَذَا قَدْ جَعَلْتُهُ شَارِعًا لِلشُّعُوبِ، رَئِيسًا وَمُوصِيًا لِلشُّعُوبِ. 5 هَا أُمَّةٌ لاَ تَعْرِفُهَا تَدْعُوهَا، وَأُمَّةٌ لَمْ تَعْرِفْكَ تَرْكُضُ إِلَيْكَ، مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكَ».

جاءت الدعوة الإلهية للتمتع بخلاص الرب المجاني تحمل البنود التالية:
أ. دعوة عامة للعطاش: "أيها العطاش جميعًا هلموا إلى المياه، والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرًا ولبنًا" [1]. إنها دعوة عامة للجميع، أبواب الكنيسة مفتوحة أمام الكل، ينصت إليها من يشعر بالاحتياج أي "العطاش". وكما قال الرب "طوبى للجياع والعطاش إلى البر فإنهم يشبعون" (مت 5: 6).
كما سبق فكررنا أن المياه في الكتاب المقدس تُشير أحيانًا إلى الروح القدس الذي يعمل في مياه المعمودية؛ وكأن الدعوة هنا موجهة إلى الجميع للتمتع بالعماد مجانًا.
يتحدث القديس غريغوريوس النزينزيعن عطية العماد قائلًا: [لا تتردد مهما كانت الرحلة طويلة، إن كانت بالبحر أو بالبر ما دامت العطية مُقدمة لك، مهما كانت العوائق كثيرة أو قليلة فإن إشعياء يدعوك: "أيها العِطاش جميعًا هلموا..." يا لسرعة مراحم الله، يا لسهولة العهد! إنك تنال هذه البركة بمجرد أن تُريدها. أنه يقبل رغبتك ذاتها كثمن عظيم. أنه يتعطّش إلى عطشك، ويروي كل الراغبين في السرّ. يقدم لطفًا لكل السائلين لطفًا. إنه مستعد للعطاء بسخاء، يفرح بالعطاء أكثر من فرح نائليه].
ب. عطاء مشبع للكل، هذه العطية المجانية التي لا تُشترى بفضة ولا بثمن تقدم لكل إنسان احتياجاته؛ فيجد الكبار خمرًا يفرحهم والصغار لبنًا يسندهم.
الخمر الروحي الذي يتمتع به الكبار يُشير إلى حالة الفرح التي يتمتع بها البالغون في القامة الروحية، فتتلذذ نفوسهم بدسم الرب [2].
وكما يقول الشيخ الروحاني: [طوبى للحامل في قلبه ذكرك في كل وقت، لأن نفسه تسكر دائمًا بحلاوتك].
اللبن الروحي المقدم للصغار يُشير إلى ترفق الله بالمبتدئين، فيُقدم لهم ما يناسب معدتهم الروحية حتى ينموا وينضجوا؛ يعرف كيف يُقدم لكل واحد ما هو لبنيانه وسلامه وشبعه وإروائه.
هكذا لا يشعر أحد بالحرمان بل كما قيل: "كلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم أنفسكم" [2].
* أما تريدون الشبع؟ وكيف يكون ذلك؟
يشتاق الجسد إلى الشبع، لكن يعود إليه الجوع مرة أخرى بعد الهضم، لذلك يقول السيد المسيح: "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا" (لو 4: 13)...
إذن ليتنا نجوع ونعطش إلى البر، لكي ما نشبع منه..
ليت إنساننا الداخلي يجوع ويعطش حتى يكون له الطعام والشراب المناسبين له.
لقد قال (الرب): "أنا هو الخبز الذي نزل من السماء" (يو 6: 41). هذا هو خبز الجياع.
ليتنا نشتاق أيضًا إلى الشرب كالظمأى، "لأن عندك ينبوع الحياة" (مز 36: 9).
* طوبى لمن نسى حديث العالم بحديثه معك، لأن منك تكتمل كل احتياجاته.
أنت هو أكله وشربه...!
أنت أعطيت روح ابنك في قلبه، والروح أعطاه دالة أن يطلب منك كل ما لك، مثلما يطلب الابن من أبيه! معك حديثه في كل حين، لأنه لا يعلم له أبًا غيرك!.
الشيخ الروحاني
* آه! إنني لن أشبع إلاَّ عندما يتجلى مجدك قدامي...!
من يمتلكك تشبع كل رغباته!
لكن يا لبشاعة بؤسي! ويحي يا إلهي، فإن قلبي يميل إلى الهروب منك؛ الهروب منك أنت أيها الغني الحقيقي والفرح الحقيقي، لكي يتبع العالم الذي ليس فيه إلاَّ الحزن والألم.
القديس أغسطينوس
* ليكونوا بالأكثر محتاجين كي يستحقوا أن يشبعوا، لئلا بينما هم يظهرون التخمة المتعجرفة يُحرمون من الخبز الذي يهب حياة صحية.
"اطلبوا الرب" أيها المحتاجون والجياع والعطاش، فانه هو الخبز الحيّ النازل من السماء (يو 6: 33، 51).
"اطلبوا الرب فتحيون". أنتم تطلبون الخبز لكي يعيش جسدكم، والرب يطلبكم لكي تحيا نفوسكم.
القديس أغسطينوس
* ["مسود العينين من الخمر ومبيض الأسنان من اللبن" (تك 49: 12)].
عيناه حمراوان بالخمر، هاتان هما شعبه الروحي الذي يسكر بكأسه؛ وأسنانه بيضاء أكثر من البن الذي هو الكلمات التي يرضعها الأطفال الذين لم يتأهلوا للطعام القوي كقول الرسول (1 كو 3: 2؛ 1 بط 2: 2).
القديس أغسطينوس
* لتسكر، ولكن كن حذرًا من المصدر. إن كانت تشرب بكثرة من كأس الرب الرائعة فسيُرى سُكرك في أعمالك، ويظهر في حبك القدسي للبر، وأخيرًا في تغرُّب ذهنك عن الأرضيات إلى السمويات.
القديس أغسطينوس
لنتقدم إذن إلى مسيحنا ونشترِ خمره ولبنه مجانًا حسب وعده ودعوته.
ج. دخول في عهد أبدي لإقامة مملكة داود الساقطة حسب الوعد الإلهي الصادق؛ "وأقطع لكم عهدًا أبديًا، مراحم داود الصادقة" [3]. خلال هذا العهد نصير ملوكًا (رؤ 5: 10) منتسبين لملك الملوك الذي قيل عنه "هوذا قد جعلته شارعًا للشعوب، رئيسًا وموصيًا للشعوب" [4]. هو الملك واضع شريعة العهد الجديد والوصية الجديدة لا لشعب معين بل لكل الشعوب.
د. قبول الأمم الوثنية الراجعة إلى الله بالإيمان: "ها أمة لا تعرفها تدعوها وأمة لم تعرفك تركض إليك من أجل الرب إلهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك" [5].
لم يكن هذا الأمر مقبولًا لدى الشعب القديم، بل وحتى بعد انفتاح الباب أمام الأمم بقيت الكنيسة في العالم كله إلى قرون في دهشة أمام حب الله للبشرية كلها، يجتذبهم من الوثنية ورجاساتها ليعلنوا مجد الله.
في عجب يقول القديس أغسطينوس: [كيف دخلتالأمم إلى الإيمان هكذا سريعًا...؟! نسألهم: ماذا تريدون؟ يجيبون: "معرفة مجد الله"].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | أَصْلِي كَانَ مُنْبَسِطًا إِلَى الْمِيَاهِ
هَلُمُّوا نُسَبِّحْ أَيُّهَا الشُّعُوبُ البَتُولَ النَّقِيةَّ الكُلِّيَّةَ القَدَاسَةِ
"أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ
أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ
طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الزَّارِعُونَ عَلَى كُلِّ الْمِيَاهِ


الساعة الآن 03:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025