فأَخَذَ يسوعُ الأَرغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَ مِنها على الآكِلين،
وفَعَلَ مِثلَ ذلك بالسَّمَكَتَين، على قَدْرِ ما أَرادوا
تشير عبارة " فأَخَذَ يسوعُ الأَرغِفَةَ " إلى المنّ الذي نزل من السماء في الصحراء وأطعم الشعب الخبز خلال مسيرتهم. ودون الخبز لا يوجد أمكانية للسير ولا للحياة. لكن مع اختلاف أن الخبز الذي قدّمه الصبي لم ينزل من السماء، بل كان تقدمة من صَبِيٌّ لا يملك إلاَّ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير (يوحنا 6: 9). وعلى الرغم من أن كمية الخبز كانت قليلة جدًا، إلاَّ أنها كانت في غاية الضرورة للمقاسمة مع الجميع. إذ أنَّ الخبز الذي يقدِّمه يسوع للجموع يجسد جوهر المشاركة والأخوة، وهو رمز الوحدة والشراكة بين أبناء الله. وهذا الخبز لا يمكن شراءه، إنَّه يُنال بالإيمان