عِصْيون جابَر
مدينة تقع على الطرف الشمالي لخليج العقبة بالقرب من إيلات وربما من غربها (تث 2: 8؛ 1 مل 9: 26، 27؛ 10: 22؛ 22: 48؛ 2 أي 8: 17).
يظن أنها تل الخليفة، تبعد 500 ياردة من ساحل البحر على منتصف الطريق بين العقبة والطرف الشرقي من خليج العقبة، ومرشراش على الطرف الغربي، وهي أسفل منحنى يميل على الجانب الشرقي من تلال أدوم.
كانت مركزًا هامًا لتجارة الحديد والنحاس (تث 8: 9)، بنى فيها سليمان الحكيم أسطوله البحري مستغلًا موقعها الجغرافي، لكن أدوم استولت عليها فيما بعد، ثم عاد الملك أمصيا فاحتلها منهم وبنى مرفأ إيلات (2 مل 14: 22؛ 2 أي 26: 1-2).
أما من الناحية الرمزيّة فيرى العلامة أوريجينوس أنها تعني "مقاصد الرجال". فإنه بدخولنا عَبْرونة أي قبولنا حياة العبور المستمر ننطلق من مرحلة الطفولة إلى نضوج الرجال، أو الرجولة الروحيّة. فيصير لنا مقاصد الرجال ومشوراتهم التي قيل عنها: "المشورة في قلب الرجل مياه عميقة وذو الفطنة يستقيها" (أم 20: 5).
كما يقول الرسول "لَمَّا كُنْتُ طِفْلًا كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ.. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلًا أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ" (1 كو 13: 11).