|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة يسوع من أجل حفظ التَّلاميذ من الشِّرير لم يصلِّ يسوع من أجل وحدة التلاميذ وفرحهم بل صلّى أيضا من اجل أن يَحفظهم الآب السَّماوي من الشِّرير. لم يصلِّ يسوع كي يأخذ الآب التَّلاميذ من العَالَم، لان ذلك يعطِّل الغرض الإلهي، ولكن لكي يَحفظهم من الشَّيطان "لا أَسأَلُكَ أَن تُخرِجَهُم مِنَ العَالَم بل أَن تَحفَظَهم مِنَ الشِّرِّير" (يوحنا 17: 15). كان على المسيح أن يذهب إلى الآب، بينما هم يجب أن يبقوا في العَالَم ليتمِّموا مهمة الآب "كَمَا أَرسَلَتني إلى العَالَم فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إلى العَالَم" (يوحنا 17: 18). وصلَّي كي يقدِّسهم الآب في حياة الحق المُجسّدة في شخصه، وهي حياة الطَّهارة والقداسة "كَرِّسْهُم بالحَقّ إِنَّ كلِمَتَكَ حَقّ" (يوحنا 17: 17). لم يهمل المجمع الفاتيكاني دور التلاميذ الهام " إن كهنة العهد الجديد بموجب دعوتهم وسيامتهم، أصبحوا مفروزين بنوع ما وسط شعب الله، ولكن لا ليكونوا في عزلة عنه أو عن أي إنسان، وإنما ليكونوا مكرّسين كليًا للعمل الذي من أجله اختارهم الرَّب (أعمال الرُّسل 13: 2). وإنهم لا يستطيعون أن يكونوا خدّامًا للمسيح، إن لم يكونوا شهودًا ومُوزَّعين لحياة غير هذه الحياة الأرضيَّة، ولكنهم لن يستطيعوا أن يخدموا النَّاس، إذا ظلوا غرباء عن حياتهم وظروفهم وأحوالهم" (مجمع الفاتيكاني، في حياة الكهنة وخدمتهم الرَّاعويَّة، 3). |
|