|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعس ما في الحياة، هو سوء التَّفاهُم والانشقاق في الكنيسة الواحدة، خاصّة تلك الّتي تعيش تحت سقفٍ واحد. ونعني بالانشقاق هو الانشقاق الدّاخلي الّذي يقوم على الحِقد والغَضب والمُشاحنة، وهذا ما عناه بولس برسالته: "أُناشِدُكُم، أَيُّها الإِخوُة، باِسمِ رَبِّنا يسوعَ المسيح، أَن تقولوا جَميعا قَولًا واحِدًا وأَلاَّ يَكونَ بَينَكُمُ اختلافات، بل كُونوا على وِئامٍ تامّ في رُوحٍ واحِدٍ وفكرٍ واحدٍ" (1 قورنتس1: 10)، مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة ومُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحْدَة الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام" (أفسس 4: 2-3). ولكن إن تفّرقنا وأقام كل واحد لنفسه اسمًا آخر، كما حدث في رواية بناء برج بابل حيث قالوا: "تَعالَوا نَبْنِ لَنا مَدينةً وبُرْجًا رَأسُه في السَّماء، ونُقِمْ لنا آسْمًا كَي لا نَتَفَرَّقَ على وَجهِ الأَرضِ كُلِّها"، (التَّكوين 11: 4) ستضعف إمكانيَّة تحقيق وَحْدَتنا. وهنا الكارِثة، كما قال المسيح: " كُلُّ مَملَكةٍ تَنقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدينةٍ أَو بَيتٍ يَنقَسِمُ على نَفْسِه لا يَثبُت (متى 25:12). المسيح الّذي كان يعرف ما في الإنسان " فعَلِمَ أَفكارَهم" (لوقا 8:6)، كان يعلم أيضًا ماذا سيحدث بعده وسط الجماعة الّتي أرادَها واحدة، وصلّى لها أن تبقَ واحدة. لذلك لم يألف يسوع جُهْدًا من التَّحذير من الانقسام والانشقاق، حيث صلّى عدّة مرّات من أجل تلاميذه ليبقوا واحدًا، كما أنّه وأبوه واحدٌ، وتحت رعاية راعٍ واحد" (يوحنا 10: 16، 17: 21). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ولا يألف الإنسان إلا نظيره وكل امري يصبو إلي من يشاكله |
الانقسام |
ليس الانقسام صادر عن يسوع المسيح، بل عن الإنسان |
جبل جرزيم جبل الانقسام |
لماذا الانقسام؟ |