|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تغيير المكان للمرة الثانية: 25 فَقَالَ بَالاَقُ لِبَلْعَامَ: «لاَ تَلْعَنْهُ لَعْنَةً وَلاَ تُبَارِكْهُ بَرَكَةً». 26 فَأَجَابَ بَلْعَامُ وَقَالَ لِبَالاَقَ: «أَلَمْ أُكَلِّمْكَ قَائِلًا: كُلُّ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ الرَّبُّ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ؟». 27 فَقَالَ بَالاَقُ لِبَلْعَامَ: «هَلُمَّ آخُذْكَ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ، عَسَى أَنْ يَصْلُحَ فِي عَيْنَيِ اللهِ أَنْ تَلْعَنَهُ لِي مِنْ هُنَاكَ». 28 فَأَخَذَ بَالاَقُ بَلْعَامَ إِلَى رَأْسِ فَغُورَ الْمُشْرِفِ عَلَى وَجْهِ الْبَرِّيَّةِ. 29 فَقَالَ بَلْعَامُ لِبَالاَقَ: «ابْنِ لِي ههُنَا سَبْعَةَ مَذَابحَ، وَهَيِّئْ لِي ههُنَا سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ». 30 فَفَعَلَ بَالاَقُ كَمَا قَالَ بَلْعَامُ، وَأَصْعَدَ ثَوْرًا وَكَبْشًا عَلَى كُلِّ مَذْبَحٍ. لم يعد لبالاق إلاَّ أن يطلب من بلعام أن يُغيِّر موضعه مرة أخرى لعل الله يأذن له بلعنهم. وكما يقول العلامة أوريجينوس: [ظن الملك البائس أنه لم تتهيأ الأماكن المناسبة لسحر بلعام لأجل تحقيق اللعنات، ولم يدرك أن الأمر يحتاج إلى الإرادة. لقد ظن أنه ينجح بتغيير الموضع]. لقد دعاه إلى رأس (قمة) فغور، التي تعني قمة الفجور والملذات. أراد أن يسحب نظره من الله إلى الفجور والملذات. والعجيب أن هذا الموضع كما يوضح الكتاب "يشرف على وجه البريّة"، فحيث توجد الملذات الزمنيّة يوجد الجفاف الروحي والتغرب عن الله. |
|