|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا حَفِظتُم وَصايايَ تَثبُتونَ في مَحَبَّتي كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي وأَثبُتُ في مَحَبَّتِه "كَما أَنِّي حَفِظتُ وَصايا أَبي" فتشير إلى طاعة الابن للآب، لأنَّه واحد مع الآب وإرادتهما واحدة، أمَّا نحن بطاعتنا نثبت في الابن، والابن يَحملنا إلى حضن الآب. وتقوم طاعة المسيح بحْمل رسالة الخلاص، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "جرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب " (فيلبي 2: 5-8). حفظ المسيح الوصيَّة بالطَّاعة الكاملة، وقَبلَ الآلام بمسرة (عبرانيين 5: 8؛ 12: 2)، وحقق الوصيَّة بالكامل على الصَّليب حيث أعلن " تَمَّ كُلُّ شَيء" (يوحنا 19: 30). أن يسوع سبقنا في هذه الطَّريق، ونحن نسير على خطاه. هذه هي القدوة الحَسنة، هذه هي أمانه يسوع لآبيه وقد كلفته ثمنًا باهظًا، وهو الموت على الصَّليب (لوقا 22: 42). كما يحفظ يسوع وصايا الآب كذلك على التَّلاميذ أن يحفظوا وصايا يسوع. وإنَّ حفْظَ وصايا المسيح هو الوسيلة المثلى للثبات على حبِّ الله ورضاه، هذه هي القدوة والاستقرار المثالي؛ وهذه الغاية من الحياة. |
|