|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" "كُلُّ غُصن فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه" فتشير إلى النَّوع الأول من التَّقضيب أو التَّقليم، وهو قطع الغُصن وفصله عن باقي الأغْصَان. فاذا لم يَثبتْ الغُصن في الكَرْمَة كان غصنًا ميتًا، والغُصن الميت يحكم على نفسه بنفسه ولا يَصلح إلاَّ وقودًا للنَّار، إذ رفض التَّزوّد بعصارة الحياة ورفض أن يحمل ثمرًا، كما قال الرَّبُ: " كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له" (متى 25: 29). فالأغْصَان التي لا تحمل ثمرًا تقطع من الكَرْمَة، فهذه الأغْصَان ليست فقط عديمة القيمة، ولكنّها قد تحدث عدُوى للأغصان الأخرى، لانَّ من لا يحمل ثمر لله، أو يسعى لإعاقة جهود المؤمنين سوف يُفصل عن الحياة الإلهيَّة. وفي هذا الصَّدد يقول يسوع " كُلُّ غَرْسٍ لم يَغْرِسْهُ أَبي السَّماويُّ يُقلَع " (متى 15: 13). ويعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم بقوله "أنه دون أعمال لا يحق للتلاميذ أن يوجدوا فيه". والغُصن الذي لا يعمل لصالح الكَرْمَة التي منها يستمد وجوده لا يحقُّ له أن يكون أصلًا في الشَّجرة. فمن يعمل ما لا يحق له لا يحق له أن يكون في الكل. |
|