|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طَهِّرْنِي بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ. الزوفا: نبات برى ذو ساق طويلة وفى نهايته أوراق كثيفة، مثل سعف النخل. وكانوا قديمًا يستخدمونه في تنظيف أجسادهم من الأوساخ، والعرق. ووضع اليهود الخل عليه ورفعوه للمسيح، وهو على الصليب؛ ليشرب (يو19: 29). طلب داود من الله أن يطهره بالزوفا، والتي كانت تستخدم في التطهير بحسب شريعة موسى (عد19: 6، 18؛ لا14: 6). وهذا يبين إحساس داود بكثرة خطاياه، ومن ناحية أخرى ثقته في الله القادر على تطهيره مهما كانت خطاياه. الزوفا استخدمها اليهود لتلطيخ العتبة العليا والقائمتين للباب بالدم؛ ليعبر عنهم الملاك المهلك (خر12: 22). فالزوفا ترمز للمعمودية؛ إذ تستخدم في غسل الأوساخ والتطهير، وفى نفس الوقت الدم الذي يوضع عليها هو رمز لدم المسيح، الذي يطهر من كل خطية. فداود يشتاق للتطهير بكل أبعاده سواء في العهد القديم، أو عندما يكمل في العهد الجديد. يشتاق داود أن يغتسل بيد الله، فيصير نقيًا ناصع البياض مثل الثلج، وهذا يعبر عن إيمانه ورجائه في الحياة الجديدة النقية، التي يريد أن يحيا فيها بعد أن يغفر له الله خطاياه. |
|