يؤمن داود أن الله هو حمايته، وحصنه الدائم. فهذا يطمئن قلب داود، ولكنه يتساءل لماذا رفضه الله، إذ بهروبه من شاول ابتعد وحُرم من تقديم العبادة في هيكل الله، وهذا أدى إلى حزن في قلبه. لذا يسال الله "هل أنت نسيتنى؟ أو كيف تتفق حمايتك لى، ومحبتك، مع حرمانك لى من عبادتك في هيكلك؟! وهذا الأمر، أي استبعاد الله لداود وإهماله كان يؤلم قلب داود جدًا؛ لذا كرره في مزامير كثيرة مثل (مز3؛ 10؛ 73). ولكن رغم حزن داود لم يفقد رجاءه، فكان يتمشى، أي كان مستمرًا في حياته وجهاده الروحي، إلى أن يرفع عنه الله هذه الأحزان.