|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذِهِ أَذْكُرُهَا فَأَسْكُبُ نَفْسِي عَلَيَّ: لأَنِّي كُنْتُ أَمُرُّ مَعَ الْجُمَّاعِ، أَتَدَرَّجُ مَعَهُمْ إِلَى بَيْتِ اللهِ بِصَوْتِ تَرَنُّمٍ وَحَمْدٍ، جُمْهُورٌ مُعَيِّدٌ. أسكب نفسي على: اتأمل وأتعمق في نفسي وأصلى بحرارة ودموع. أتدرج: أصعد درج الجبال المؤدية إلى الهيكل. الجماع: جماعة العابدين. عندما عيره أعداؤه زادوا أحزانه الحاضرة، فتذكر الأيام الماضية التي تمتع فيها بالوجود في هيكل الله. ولم يتذكرها بإحساس الحرمان واليأس، بل برجاء أنه سيعود ويتمتع بها. فإن كانت هناك أحزان في الحاضر، ولكن تمتعه الماضى حرك فيه أشواق المستقبل للتمتع بالعبادة في هيكل الله. عندما تذكر الأفراح الماضية سكب نفسه على نفسه، فلم يغتظ من أعدائه الذين طردوه، بل تحول إلى التأمل والصلاة بعمق في داخله، ففرح ببركات الله الماضية، واشتاق إليها، فصارت صلواته مشبعة لنفسه. تذكر الكاتب عندما كان يصعد الجبل مع جماعة المؤمنين للعبادة في هيكل الله، فكان يقودهم في ترانيم جميلة لعلها مزامير المصاعد (مز120-134). |
|