منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2024, 05:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

الحضور الملكي غير المرئي (مت 31-41)




الحضور الملكي غير المرئي (مت 31-41)



معيّة الله ليست فقط في حضور يمكن لمسه ورؤيته وتذوّقه بل ينتقل بنا الإنجيلي إلى حضوره الآخر الكامن في وجوه الجائعين والعطاش، والغرباء والعراة، والمرضى والمسجونين، هي شخصيات نص اليّوم. وهنا أيضًا يوجد ضمان الحضور، وتحقيق كلمة إشعيا النبويّة القديمة: «العمانوئيل». هذه الشخصيات هي بمثابة "أماكن الحضور الملكي" بالمعنى اللاهوتي: إنها إعلان وسرّ عمانوئيل لأنها تجعل أعمال الله حاضرة في تاريخنا البشري. إله إسرائيل هو الّذي يشبع الجياع (راج مز 107: 9؛ خر 16: 12). الّذي يرويّ العطاش (راج مز 107: 9؛ خر 17: 6)؛ وهو المُدافع عن الغرباء (راج خر 22: 20؛ تث 24: 17)؛ الّذي ينسج ملابس للعراة (راج تك 3: 21)؛ شافي المرضى (راج حز 34: 16؛ مز 41: 4)؛ مُفتقد السجناء (راج دا 3: 92؛ مز 102: 21). هؤلاء الفئات المنبوذة الّتي تناولها يسوع في خطابه الأول بحسب إنجيل متّى (5: 1-11) بل وطوبهم ينكشف فيهم "عمل الله الملك". استمر في كلمات الابن وأعماله، ويستمر الآنّ في حياتنا نحن اليّوم تلاميذه وفي حياة كل إنسان يتميز بالحبّ.



فالجائع، والعطشان، والغريب، والعريان، والمريض، والسجين يصبحون "أماكن لاهوتية"، حيث يتحقق حلم الله بتقديم الحبّ لهم. وهكذا ليس فقط على وجههم ينعكس وجه عمانوئيل، بل أيضًا المؤمن المتميز بالرحمة حينما ينحني عليهم مُقتديًا بالله في حبه (راج أف 5 :1). فهو التلميذ الحقيقي الـمُتمثل بالمسيح. الّذي يتجلى بوجه الأخ الفئات المرفوضة؛ بهذا تستمر أعمال المسيح الرحيمة في الأخ والأخت الّذي تركهم لنا كوديعة في حياتنا الأرضية، وفي حضوره الخفي الّذي يُذهلنا (راج 1 بط 2، 21). في وجه كلاً منهم نتعرف على وجه الرّبّ الّذي ننتظره ليس بأعيننا التائهة نحو الأعالي، بل نرى في تاريخنا البشر الضوء الخافت للمساء الّذي سنلتقي به وفيه سنتعرف على أنفسنا وسيعرفنا قائلاً: «كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه» (مت 25: 40).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الماء المروي
الرب ”المرئي“ وسطهم
المروي يروي
‏الكنيسه هى الوجه المرئى للملكوت الغير المرئى
وليس غير المرئي


الساعة الآن 10:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024