|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدعوة العامّة الى القداسة أراد السينودس إلقاء الضوء على حقيقة إيمانيّة جوهريّة وهي أنّ الحياة بحدّ ذاتها دعوة (كلام الرب ٧٧)، وذلك نسبة إلى العلاقة الشخصيّة مع المسيح. عندما تنمو هذه العلاقة مع الرّبّ يسوع، نشعر بأنّه يدعونا إلى القداسة من خلال اختيارات دائمة، استجابة لمحبّته لنا، فنقبل منه الرسالة والخدمة من أجل بناء الكنيسة. لذلك دعا السينودس إلى اعتبار أهميّة التعمّق في العلاقة مع كلمة الله، من حيث أنّنا معمّدون وفي مختلف الدعوات الخاصّة. نحن هنا أمام تعليم أساسيّ في المجمع الڤاتيكاني الثاني (نور الامم ٣٩ – ٤٢) الّذي شدّد على دعوة كلّ مؤمن إلى القداسة. نجد دعوتنا إلى القداسة في الكتاب المقدّس: «كونوا قِدِّيسين، فإِنِّي أَنا قُدُّوس» (لاويين ١١ : ٤٤). يبيّن بولس الرسول الجذور المسيحانيّة لهذه الدعوة، الدعوة إلى القداسة: «تَباركَ اللّهُ أَبو رَبِّنا يسوعَ المسيح. فقَد بارَكَنا كلَّ بَرَكَةٍ روحِيَّة في السَّمَواتِ في المَسيح ذلِك بِأَنَّه اختارَنا فيه قَبلَ إِنشاءِ العالَم لِنَكونَ في نَظَرِه قِدِّيسينَ بِلا عَيبٍ في المَحبَّة» (افسس ١ : ٣ – ٤). كذلك الأمر يستطيع كلّ واحد منّا أن يعتبر كلام بولس إلى المؤمنين في رومة بأنّه موجّه إليه: «إِلى جَميعِ أَحِبَّاءِ اللهِ الَّذينَ في رُومة، إِلى المَدعُوِّينَ لِيَكونوا قِدِّيسين. علَيكُمُ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِن لَدُنِ اللهِ أَبِينا والرَّبِّ يسوعَ المسيح» (رومة ١ : ٦ – ٧). |
|