|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"لأني غرت من المتكبرين إذ رأيت سلامة الأشرار" (مز 73: 3 ) لو نظرنا إلى الأشياء التي حولنا، ستمتلئ حياتنا بالحيرة واليأس. ولكن سر النُصرة والقوة والسعادة في العين المثبتة على شخص المسيح المبارك. ففي الأيام الصعبة التي نعيش فيها، كم من أمور حولنا تدعو للاضطراب إذ نرى الشرور الأدبية والخطايا التي ذِكْرها أيضاً قبيح، ونرى العالم وقد امتلأ إثماً وجوراً وظلماً. ونرى الشيطان وباعه العريض وكيف يجول ليعمى أذهان غير المؤمنين. على أن كل هذه الأمور أخبرنا عنها الكتاب من قديم الزمان "في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة لأن الناس يكونون مُحبين لأنفسهم.. دنسين ... محبين للذات دون محبة الله" (2تى3: 2-6) . وهذا شيء طبيعي لأن العالم وضع في الشرير، والأرض مُسلـَّمة ليد الشرير (1يو5: 19، أى9: 24). وخطر التلوث يحيطنا من كل ناحية من مجالات الحياة. فهناك المجلات والجرائد والقصص، والإذاعة المسموعة والمرئية، ولا سيما خطر التليفزيون - هذا الجهاز الذي يخلب لب الطبيعة القديمة فينا؛ إذ تميل إلى كل ما هو عالمي. فلنحترس أيها الأحباء من كل هذه الملوثات التي تدنس القديس؛ من أفكار شريرة ومبادئ فاسدة ومناظر خليعة. فهذه الأمور تؤثر على شركتنا مع الرب يسوع، وتجعل قلوبنا فاترة باردة، وتفسد علينا نضارة الحياة الروحية وصفوها. فما نقرأه وما نسمعه، وما نراه حولنا، سيساعد في تشكيل قوامنا ويؤثر سلبياً في شخصياتنا ويؤثر بطريقة غير مباشرة على سلوكنا وتصرفاتنا. فمَنْ يزرع فكرة يحصد فعلاً، ومَنْ يزرع فعلاً سيحصد عادة، ومَنْ يزرع العادة سيحصد الشخصية. من يزرع الشخصية يحصد المصير الأبدي! دعونا نختبر كل ما نقرأ وكل ما نسمع. وكل ما نرى في المصفاة الإلهية النقية الواردة في فيلبى4: 8. 1 - كل ما هو حق 2 - كل ما هو جليل 3 - كل ما هو عادل 4 - كل ما هو طاهر 5 - كل ما هر مُسرّ 6 - كل ما صيته حسن 7 - إن كانت فضيلة 8 - إن كان مدح "ففي هذه افتكروا"! أيها الأحباء "امتنعوا عن كل شبه شر" و "لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد..مكملين القداسة في خوف الله"(1تس 5: 22 ،2كو7: 1) |
|