مات بولس منذ نصف قرن من الزمن ومثله تيموتاوس. ولكنَّ المدرسة البولسيَّة ما زالت حيَّة تستنبط إطارًا قديمًا لكي تضع فيه أفكارًا جديدة. ونحن نستطيع اليوم أن نقرأها ونطبِّقها في أبرشيّاتنا وفي رعايانا. ماذا نرى؟ الوعّاظ المتجوِّلين. هم الفلاسفة الطالبون الربح حين يبيعون تعليمهم. وغيرهم من أصحاب الشيع الذين يريدون أن يربحوا بعض الأفراد الجدد، وهكذا يفرح رؤساؤهم ويرضون عنهم. العنصر اليهوديّ لا يزال حاضرًا وهادمًا منذ أيّام بولس، ولا يزال إلى اليوم يعمل داخل الكنيسة.
أخطار عديدة تواجه الأسقف، تواجه الجماعة. الهرب هو الوسيلة الأولى، لأنَّ قتالنا ليس مع لحم ودم، بل مع رئاسات وسلاطين هذا العالم. ثمَّ الجهاد وعدم التراخي مهما كانت الظروف. فالمسيح يبقى مثالنا. شهد الشهادة الحسنة أمام بيلاطس، وهو يعلِّم »تيموتاوس« أن يكون الشاهد اليوم وكلَّ يوم حتّى ظهور الربِّ في مجيئه الثاني. هو ملك الملوك وربُّ الأرباب، له وحده الخلود... له الإكرام والعزَّة الأبديَّة. آمين.