|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان بالمسيح المخلّص (ع 16-21): 16 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. 19 وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21 وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ». ع16-18: هذان العددان في معناهما، تكرار لما سبقهما في أن الإيمان بالمسيح هو الشرط الأساسى للخلاص، ولكنهما يضيفان بعدا روحيا جميلا، وهو أن تدبير الخلاص ليس له سبب سوى محبة الله غير الموصوفة والمحدودة للإنسان... محبة فوق استيعاب العقل... أن يبذل الآب ابنه الوحيد للموت من أجل خلاص وحياة العالم. وهذا التجسد والفداء لم يكن غرضه الدينونة أو استيفاء العدل الإلهي... فما كان أسهل أن يدين الله خليقته بكلمة واحدة، إنما الأصعب هو البذل والموت من أجل تبرير الخطاة في دم المسيح... ولكن من رفض هذا الفداء وهذا الحب المقدم من الآب في بذل ابنه الوحيد، استحق الدينونة. سؤال نطرحه أيها الحبيب لنا جميعا: ماذا تركنا من أجل حب المسيح كما ترك هؤلاء؟! ع19-21: إن هذا الحب وهذا النور لم يقبله الكثيرون، مستوجبى الدينونة. ويقدم لنا القديس يوحنا سبب رفضهم لهذا النور، وهو أنهم أشرار، وكل من يفعل الشر والخطية يكره بالتالي النور الذي يكشف هذه الأفعال الشريرة ويوبخها. إن سر ابتعاد الكثيرين هذه الأيام عن الله والكنيسة هو أنهم يعلمون أين الحق وأين المسيح، لكنهم يتجاهلونه بسبب حبهم للخطية... وذلك بعكس الإنسان الروحي الذي يجاهد في الوصية الإلهية بالحب، فلا مكان له سوى المسيح، ويستمد القوة من الكنيسة، وتشهد أعماله بعمل الله في حياته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وضعوا المريض أمام المسيح ولم ينطقوا بشيء بل تركوا كلَّ شيء له |
إشباع المسيح أولئك الألوف الذين تركوا بيوتهم |
ماذا تركنا نحن |
شباب تركوا المسيح لن تتخيل ما فعله الكاهن |
هل تركنا كل شئ وتبعنا المسيح؟! |