منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2024, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

بدأ داود بالسموات التي تمجد الله لأن الله في بداية الخليقة خلق السماء أولًا







اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.

الفلك:
الأجرام السماوية ومساراتها

بدأ داود بالسموات التي تمجد الله؛ لأن الله في بداية الخليقة خلق السماء أولًا.

يذكر هنا السموات بصيغة الجمع، لأن الكتاب المقدس يذكر لنا مجموعة سموات وليست سماء واحدة، كما أعلن موسى (تث 10: 14) وداود (مز 68: 33) وسليمان (1 مل 8: 27) ونحميا (نح 9: 6). والمسيح نفسه عندما علمنا الصلاة قال لنا قولوا "أبانا الذي في السموات (مت 6: 9). وبولس الرسول أعلن أنه ارتفع إلى السماء الثالثة (2 كو 12: 2). فكل السموات تمجد الله.

الطبيعة - أي السموات والفلك - تحدث بمجد الله، كيف وهي لا تستطيع النطق؟ من خلال خضوعها لله والنظام الذي وضعه لها، فلا تصطدم معًا وتنفذ مشيئته، فتعلن قوة خالقها ودقته من خلال عملها، وليس كلامها، كما تذكر الآية.

إن السموات هي الملائكة والقديسين التي في السموات، فهم يمجدون الله ويسبحونه في كل حين.

السموات أيضا هي نفوس الأبرار وهم الرسل والإنجيليون والقديسون في كل مكان في العالم، الذين يسبحون الله، ويخدمونه بأمانة، ويعلنون اسمه في كرازتهم، وذلك من خلال كلامهم وأعمالهم، فسيرتهم في حد ذاتها تمجيد لإسم الله. وثبات هؤلاء القديسين في الصلاح، مثل ثبات السموات والفلك على مر الأزمان منذ خلقها الله.

عندما يردد الإنسان هذا المزمور ويقول "السموات تحدث بمجد الله" يرفع عينيه إلى فوق، فيكشف له الله عن أعماله ويستنير عقله، فيفهم أعماقًا لا نهاية لها عن محبة الله له.

السموات ترمز أيضا لساكنى السماء، والفلك يرمز لساكنى الأرض، أي أن الكنيسة المنتصرة في السماء والكنيسة المجاهدة على الأرض تتحدث عن الله وتكرز به.

عندما ينظر الإنسان إلى السماء ويرى كل ما عمله الله لأجله، يفرح جدًا، ويتضع أمام الله الذي أحبه وعمل كل هذا لأجله.

السموات ترمز لسكنى الله، فهي تمثل عمل النعمة، والفلك تعنى الأرض حيث يسكن الإنسان فتمثل الجهاد الروحي، وهكذا يتكامل عمل النعمة والجهاد لكيما ينال الإنسان خلاصه، فبهما يمجد الله.

هذا الجزء من المزمور (ع 1 - 6) يشبه المزمور الثامن "أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض" ولكن هذا المزمور يتحدث عن تمجيد الطبيعة لله، أما المزمور الثامن، فيتحدث عن علاقة الخالق بخليقته.

من هذا الجزء نرى أن الله أعطانا كتابين مقدسين الكتاب المقدس الأول هو الموجود بين أيدينا ويشمل الأسفار من سفر التكوين حتى الرؤيا. أما الكتاب الثاني فهو الطبيعة التي حولنا، والكتابان يحدثاننا عن الله؛ حتى نحبه ونمجده وكل منهما يكمل الآخر ويثبته.

كل فنان يُعرف من أعماله، فعلى قدر روعتها وعظمتها تكون عظيمة، فكم تكون عظمة الله، عندما نرى الطبيعة التي خلقها بدقة واتقان لا يماثله أحد فيها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أمام أعمال الله العظيمة التي آمن داود بأن الله يصنعها معه شكر الله وسبحه
خلص الله داود بمجد عظيم من أيدي أعدائه
أعمال الله العجيبة التي اخبرنا بها آباؤنا هي الخليقة
هذه المشكله التي ترافقنا منذ بداية الخليقة 😏
السماء تنطق بمجد الله


الساعة الآن 03:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024