|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَثَلُهُ مَثَلُ الأَسَدِ الْقَرِمِ إِلَى الافْتِرَاسِ، وَكَالشِّبْلِ الْكَامِنِ فِي عِرِّيسِهِ. القرم: المتلهف للافتراس. عريسه: عرينه وهو بيت الأسد. يستنجد داود بالله، لأن الشرير الذي يقف أمامه - ويقصد به الشيطان وكل من يتبعه- يشبه الأسد في قوته، وهذا الأسد يشتاق، ويتلهف لافتراس داود، إذ ان طبيعته الشريرة تدفعه للإساءة إلى الآخرين، فهو يحب الشر ويفرح بتدمير الآبرار. يشبه الشرير أيضا بأنه لو بدا صغيرا مثل الشبل لكنه يجلس في بيته منتظرًا الفرصة، ليحطم البار، فإن كان يعانى من بعض العجز الآن، لكنه ينتظر أقرب فرصة ليسئ إلى البار. الشرير في شره صار مثل الحيوان المفترس وهو الأسد، أي أنه ابتعد عن الله، فصار مثل الحيوان، فلا يفهم المحبة والقيم الروحية، بل يؤمن فقط بشهواته واتمامها على حساب الآخرين. إن الشرير يشبه الأسد المشتاق لافتراس كل من يصادفه. ومعلوم أن الذي يفترس هو اللبؤة، أي الأم التي تترك أبناءها الأشبال في بيتهم، وتخرج لافتراس من يصادفها وتأتى بالفريسة لتكون طعامًا لزوجها وأبنائها، وتكون اللبؤة بقلقها على أبنائها الذين تركتهم في البيت عنيفة في افتراسها، ومن ناحية أخرى تبحث عن طعام لهم، حتى لا يموتوا جوعًا . هكذا الشرير دائم الميل للشر وفى قلق مستمر، فيسئ لكل من يقابله، خاصة الأبرار، الذين يرمز إليهم بالحيوانات الأليفة. الأسد يتميز بالقوة وأيضا بالمكر، فهو ينتهز الفرصة، ليهاجم الحيوان الأخير في القطيع الكبير؛ حتى لا يفتك به القطيع، وهو بهذا يرمز للشرير الذي يتحين الفرصة ليهلك البار، إذا ابتعد قليلًا عن باقي القطيع، أي أعضاء الكنيسة وتهاون في علاقته مع الله. |
|