|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَكْثُرُ أَوْجَاعُهُمُ الَّذِينَ أَسْرَعُوا وَرَاءَ آخَرَ. لاَ أَسْكُبُ سَكَائِبَهُمْ مِنْ دَمٍ، وَلاَ أَذْكُرُ أَسْمَاءَهُمْ بِشَفَتَيَّ. يُظهر داود فساد طريق الأشرار غير المؤمنين، الذين يعبدون آلهة أخرى غير الله، ويعلن أن أوجاعهم كثيرة، ويقصد المتاعب الجسدية والروحية، التي تصيبهم؛ لأن الله تخلى عنهم. ولعلهم إذا آمنوا يتوبون ويرجعون إلى الله. هؤلاء الأشرار يرمزون إلى كل من يعتمد اليوم على قوى العالم من أموال وشهوات، أو مراكز، ولا يتكل على الله، فتصيبه المتاعب النفسية والروحية، وحتى لو كسب في البداية بعض الماديات، لا يستطيع أن يتمتع بها نتيجة اضطرابه. يعلن داود بوضوح أنه لا يشترك مع هؤلاء الأشرار الذين يعبدون الأوثان في أية ذبائح ولا يسكب دمائها أمام الآلهة الغريبة، أي أن أولاد الله اليوم لا يتعلقون بالشهوات، ولا يشتركون مع محبيها، بل يتكلون على الله. وداود أيضًا، ليحمى نفسه من الشر لا يذكر أسماء هؤلاء الأشرار ولا آلهتهم بشفتيه؛ حتى لا يتعلق قلبه، أو يشوش فكره بالشر. إن الله يعلن على لسان داود أنه لا يحل ولا يبارك العبادات الوثنية وسكب دماء ذبائحهم، وهو يرفض هؤلاء الأشرار ولا يذكر أسماءهم، أى أنه لا مكان لهم في السماء معه. اضطر داود أثناء مطاردة شاول له أن يلتجئ إلى مدينة جت الفلسطينية وإلى بلاد موآب (1 صم27: 3؛ 22: 3، 4) وعاش فترة في وسطهم، هروبًا من شاول، لكنه لم يشترك في عبادتهم الوثنية؛ فيبرر نفسه من ذلك بقوله "لا أسكب سكائبهم من دم". |
|