|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلهِي. أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ، يخاطب داود الله "انظر" فهو يقصد أن ينظر إلى ذله واحتياجه وتجبر العدو عليه وتوبته؛ حتى ينقذه لأنه ابنه، وليس له رجاء إلا فيه. يؤمن داود بأن الله أبوه السماوى، سيشعر به ويستجيب لصلاته؛ لذا يطالبه "استجب" ويقول له إلهى، فأنت الرب سيد كل الممالك، ولكنك أيضًا إلهي الذي تحبنى، ولا تطيق أن ترانى في هذا الضعف والذل. فأنت قادر يا الله على كل شيء، وفى نفس الوقت تحبنى محبة كاملة، وتخصنى بالرعاية لأننى ابنك. يطلب أيضًا داود من الله أن ينير عينيه، أي يعطيه الاستنارة الروحية، وهي معرفة الله ليخرج من فتوره الروحي ويتخلص من خطيته، التي تفصل بينه وبين الله. هذه الاستنارة هي الحياة لداود وبدونها يموت، فلا حياة بدون معرفة الله. ومن ناحية أخرى يطالب الله بالإسراع في إنارة عينيه، قبل أن يبتلع من الحزن، ويضعف أمام عدوه، فيهلكه، أي يطلب قوة الله ونوره لتحميه من الشياطين. الاستنارة الروحية قادرة أن تعيد الثقة لنفس داود، والحماس الروحي، وتزيل الأحزان، وتصرع العدو تحت قدميه، أي ترد على كل درجات الخطية الأربع السابق ذكرها في (ع1، 2). |
|