|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ ..،وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً ( متى 11: 28 ، 29) لنلاحظ إذًا أننا مدعوون للإتيان كما نحن. فليس لنا أن ننتظر حتى نُغيِّر ذرة واحدة من حالتنا أو أخلاقنا، لأن عملنا هذا معناه الإتيان إلى تحسين ذواتنا، بينما المسيح يقول بوضوح وتأكيد: «تعالوا إليَّ». إن نفوسًا كثيرة تُخطئ في هذه النقطة فيفتكرون أنه يجب عليهم أن يُصلحوا طرقهم، ويُغيِّروا سيرتهم، ويُحسنوا حالتهم الأدبية، قبل أن يأتوا إلى المسيح، بينما حقيقة الحال هي أنهم لا يستطيعون أن يُصلحوا أو يُغيِّروا شيئًا قبل إتيانهم إلى المسيح إتيانًا حقيقيًا. لا يوجد بالمرة ما يدعِّم الاعتقاد بأن الإنسان يمكنه أن يصير في أية ساعة أو يوم أو سنة أحسن مما هو في هذه اللحظة. ولنفرض أنه صار أحسن فعلاً، فإنه لن يكون أكثر ترحيبًا وقبولاً عند المسيح عما هو الآن، لأن الخلاص مُقدَّم اليوم «هوذا الآن وقتٌ مقبولٌ. هوذا الآن يومُ خلاص» ( 2كو 6: 2 ). |
|