|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرًا ما تحدَّث الحكيم عن الصداقة، وقد خشي أن يُسِيء البعض مفهوم الصداقة، فلا يدركون غايتها، ولا يعرفون حدودها، فيرتبط الشاب بنساء بغير حذرٍ. هذا وقد قدَّم ابن سيراخ أبيجايل كنموذجٍ رائعٍ للصداقة الحكيمة المقدسة، ونابال رجلها كنموذج للشخص الفظ غير المهذب. ح. يقول Stacy Davis: [بينما يُشَخْصِن ابن سيرا الحكمة كمؤنث، لم يفعل هذا بالنسبة للحماقة.] كما يقول إن سيراخ وهو يُقَدِّم لنا الحكمة بكونها مؤنث، فإن أتباعها المُخلِصين والمُتحمِّسين لها ذكور وإناث، وقد أبرز الكتاب المقدس هذا، مثل عرضه لدبّورة النبية والقاضية الحكيمة بين القضاة، وتقوع "امرأة حكيمة" (2 صم 14: 2-20)، والمرأة الحكيمة التي في آبل أنقذت المدينة (2 صم 20: 16-22). جاءت كتابات قمران تحمل نفس الفكر، فقد تكرَّر التعيير عن الحكمة "المرأة الحكمة Woman Wisdom" بينما لم تذكر قط "المرأة الحماقة Woman folly". هذا وقد كانت اليهودية مُحاطة بثقافات تُحاوِل أن ترفع من شأن المرأة، فكانت تتعبَّد لآلهات goddess كما لآلهة. حاليًا لا زالت بعض الجماعات اليهودية تمتدح "السبت" بكونه "الملكة العروس السبت bride, O Queen Sabbath". وفي المسيحية تُكرم الكنائس الأرثوذكسية القديسة الملكة مريم بكونها والدة الإله بتجسده منها والعضو الأمثل في الكنيسة. في العهد الجديد شُخصنت كل من الحكمة والحماقة بالمرأة، الأولى ترتدي الشمس (رؤ 12: 1)، والثانية المرأة الزانية التي ترتدي الأرجوان والقرمز وجالسة على الوحش (رؤ 17: 1، 4). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تحدَّث بن سيراخ عن "بعض الخطايا الخطيرة وثمارها المُرَّة" |
الإنسان الحكيم في نظر ابن سيراخ |
الصداقة وابن سيراخ |
الحكيم يُركز كثيرًا على الفهم |
نماذج تحدَّت العالم |