أدرك ابن سيراخ الخطر الذي قام بسبب المجابهة بين الحضارة اليهودية والحضارة الهيلينية. فكتب يُدافِع عن الثقافة اليهودية الدينية والحضارية وعن نظرته إلى الله والعالم واختيار الله لشعبه. أراد سيراخ أن يؤكد لليهود كما للأمم أن الحكمة الحقيقية انطلقت أولًا من أورشليم وليس من أثينا.
هذا وما كان يشغل ابن سيراخ تعزيز الإيمان بإله إسرائيل والتقاليد اليهودية، غير أن بعض عباراته عن الصداقة، ونظرته بين الجنسين الذكور والإناث جاءت متناغمة مع بعض الآراء الهيلينية، وإن كانت تحمل مسحة إيمانية. ما يشغله أن يرى الإنسان سالكًا بروح الحكمة (50: 27)، وأن ينمو فيها، وهذا يتطلَّب الالتصاق بالشريعة الإلهية.