السَّارِقُ لا يَأْتي إِلاَّ لِيَسْرِقَ، ويَذْبَحَ ويُهلِك؛ أَمَّا أَنا فَقد أَتَيتُ لِتكونَ لهمُ الحياةُ، وتَكونَ لهم بِوَفْرَة.
أن الناس ينالون الحياة وينالونها بفيض أو بغزارة أو بوفرة وهى صفة الملكوت. وهذا يفيد أن الحياة التي يعطيها المسيح هى بنفسها تنبع إلى حياة أبدية، فالمسيح لا يعطي حياة جسدية تموت بموت الجسد بل يعطي هنا حياة لها شبع السرور بالروح والنعمة وهى نفسها تبلغ إلى الملء هناك في الحياة الأبدية. يعني أنهم قد تكون لديهم وفرة، وهذا يعني إما وفرة الحياة، أو كل الأمور الجيدة واللازمة، وزيادة السعادة أكثر من أي وقت مضى وكان يتمتع به في ظل الناموس، ولكن الأمر المؤكد هو أننا نحن المسيحيين نتمتع بنعم أكبر وأكثر من أي وقت مضى وقد نلنا إمتيازات لم ينلها اليهود حتى في أرض الميعاد (أرض كنعان). فإذا كانت كلمة περισσὸν تتفق في الإعراب مع كلمة ζωήν (مؤنث، مفعول به، مفرد) فإن هذا يدل على "حياة أكثر وفرة" وهذه هى "الحياة الأبدية"، أو يُقصد بها "بركات روحية" أكبر بكثير من التي عرفها الإنسان في أي وقت مضى، كإعداد للخلود المجيد. فيسوع قد أتى من أجل أن يكون للإنسان وفرة وفيض في النعمة والسلام والحب والحياة والخلاص.